|
شـيـــــ صديقتي التي تجسدت (سمندلاً على حافة الغياب)ـــــــراز
|
مدخل "نجلس ها هنا... ننتظر أن تأتي العنقاء... نعلم في قلب القلب أنها مجرد أسطورة حمقاء... نعلم أنه لم يخلق بعد طائر العنقاء.... و لكن تمضي الدقائق... منكسرة... متألمة... صامتة... سوداء... أتلفت من حولي.. تخنقني الكلمات المنتظرة... و تضمر في صمت..."
أما بعد حينما أود الكتابة إليك... يئن القلم من طول الإنتظار... تموت الكلمة في داخلي قبل أن تولد، و إن قدر لها أن تحيا لا تضفي على وتر الكلمات سوى النشاز فاستبعدها... تمر الكلمات عبر مراحل الاختيار.. و تجتاز مراحل التفكير لتستقر في خضوع على الورقة لافظة أنفاسها الأخيرة.. هذا صراع الكلمة.... أم صراعي أنا فبين أنفاسي اليومية و لا أملك من طاقة لأسرده الاَن.... صديقتي... كم أشفق على الكلمات و أنت بعيدة تكابد مشقة السفر إليك... تحمل من صدق الدواخل و ما يعتمل في الصدور... أطناناً... تبثك الشوق و الحنين... كلماتي عزيزتي... وحيدة حددت بها جغرافيا صداقاتي.... سكبت عليها قطرات من دمي... عبقتها برائحة أنفاسي.... دفئتها من صيف شواطئي... ذوبت الحرف و اعتصرت الفكرة.... أكذوبة أنا.... إلا كلماتي إليك... يكفيها عزة اغترابها إليك... لا يغيرها الزمان و لا المكان... عبثاً حاولت أن ألقاك.... و لكن كنت ألقاك دوماً في داخلي.. أسافر بكلماتي إليك لأنها تجد فيك المتكأ و الدفء.... حالتي... فوضوية يحكمني المنطق.... صريحة و خفية في اَن واحد... إنفعالاتي متطرفة في جرأة ووضوح... و كتومة لا يدرك ما بداخلي أبداً... أصبحت لا أحب منطقة الوسط... و لا أنتمي للمناطق الرمادية و هاربة من مناطق الحياد التي قتلتني... و أكره إلى درجة قسوة القلب و عدم المغفرة... أكره حكم من ينصبون أنفسهم قضاة... أكره الإذعان... أكره الخضوع... تبدل كل شئ في نظري... و في فكري... أمر بمرحلة اللا وزن.... أ سـ قـ طـ فهل من مغيث!!؟؟
خاتمه أهديك كلماتك.... إن كنت تذكرينها.... "يا سلمى.. يا سلوى القلوب... قلتيها يوماً... "سنبقى على العهد الصدوق... وإن تفرقت الدروب..." بالأمس... كنا ننسج من الندى الليلي فرشاً وثيراً لأحلامنا.... و اليوم... نرقبها "أحلامنا".... أميرة... وردية الملامح.... واضحة القسمات... رقيقة الوجنات... دائمة البسمات... نأتيها بتجرد كي تسأل الإله.... (عله يجيب)... عن عالم سعيد..."
...و لقاء جديد...!
|
|
|
|
|
|