|
مــصـــر الـعنـصـرَّيـة بأهـلِ اللهِ
|
نفس الصحيفة التى هللت بالترحيب صباح أول يوم لإنقلاب "الجبهة الاسلامية", قبل أن يمسح السودانيون أعينهم عند استفاقتهم صباح ذاك اليوم المشؤوم, الذى أذاق السودانيين مُرَّ عزابٍ لم يروا له مثيلا منذ التركية السابقة, و الذى جعلهم – المصريين - يتشَّفون و هم يرون السودانيين لاجئين فى إزلال فى شوارع و أزقة "القاهرة المحروسة بأهل الله !", أو و هم يقفون بالسنين الطوال طوابير أمام مكتب الأمم المتحدة بحثا عن مساحة أوسع من أرض المليون ميل مربع, بينما تنشط آلة إعلامهم فى تحقير السودانيين عبر أعمالهم الدرامية, و تشجع بقية "العربان" حديثى العهد "بالدراما" من "كويتيين" و "سعوديين" بتقليدهم فى مسعاهم الرامى إلى الحط من قدر السودانى العزيز. و أنتهزوه – الانقلاب - فرصة ً نادرة ً لا تتكرر, فقضموا قضمتهم الوافرة, "حلايب", من أرضه المستباحة من تلاميذ مفكرهم الملتاث "حسن البنا". تكتب اليوم دون استحياء أو وجل و دون أن يغمض لها رمش, فقد شُـلَّ السودانيين فتابطتهم تحت إبطها النتن, رافضة ً تدخل المجتمع الدولى لحماية السودانيين من شرور تلاميذ "البنا", و تستكثر على أهل السودان المتلظين بجحيم صنيعتهم - تلاميذ "البنا" - مجهود المجتمع الدولى بقيادة "كوفى أنان", الذى لا شك فى نظرهم مجرد "بوَّاب", فى التدخل لإيقاف التطهير العرقى فى "دارفور" العزيزة, فتضرب عرض الحائط بأهوال "العبيد" المبادين هناك, فإبادتهم تمهِّـدُ أرض السودان لإستيطانهم القادم, معتبرة ً أن ما يجرى فى "فلسطين" و "العراق" أولى بإهتمام المجتمع الدولى من "دارفور", .. ياللصفاقة و قـلَّة الادب و عنجهية "التـُرُك" البائدة !. و تحذر ..., "يا عينى !!", من مخاطر تمزيقه الى أشلاء, لا شك تمزيقا تتمناه "مصر المؤمنة!" و هى تتأهب استعداداً لتقضم قضمة "Jaws" المعتبرة لتشبع ستين مليونها من "أفواه و أرانب!": صحيفة الجمهورية المصرية تستنكر موقف الأمم المتحدة من السودان
أعربت صحيفة الجمهورية عن أسفها لتحول منظمة الامم المتحدة بهيئاتها الى مخلب لتنفيذ مخططات القوى الكبرى لتجزئة وتقسيم الدول الصغيرة بدلا من قيامها بمسئولياتها فى الدفاع عن مصالح ومستقبل هذه الدول حماية للامن والسلم الدوليين. وأشارت الصحيفة فى تعليق لها بعددها الصادر غدا/الأحد/ فى هذا الصدد الى ايفاد اللجنة الدولية لحقوق الانسان المنبثقة عن الامم المتحدة مبعوث خاص الى دارفور غربى السودان فورا للتحقيق فيما نسب الى الحكومة السودانية من ممارسة التصفية العرقية هناك.
وقالت الصحيفة أنه من المستغرب أن يأتى هذا الاهتمام الدولى المفاجىء بدارفور فى وقت يسيل فيه الدم الفلسطينى والعراقى انهارا بسيوف المحتل الغاصب بلاحساب أو رقيب بينما تقف الامم المتحدة عاجزة الا فى دارفور.
ونوهت الصحيفةالى تهديد السكرتير العام للامم المتحدة كوفى انان من أن العمل العسكرى الدولى قد يكون مطلوبا لايقاف التصفية المزعومة والسماح لمندوبى الاغاثة بدخول دارفور وكذلك تهديد البيت الابيض الامريكى بالتحذير من خطورة الموقف فى دارفور وان كان لم يبلغ حد التهديد بالتدخل العسكري.
وأضافت الصحيفة تقول أن الحكومة السودانية رفضت هذه الاتهامات الزائفة وارسلت ثلاثة من وزرائها مع مسئولى الاغاثة الى دارفور للتأكيد على سلامة موقفها كاشفة عن تدخلات اجنبية تحاول تمزيق السودان الى اشلاء.
|
|
![Edit](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif)
|
|
|
|