|
دعوة إلى عصيان مدني وثورة مسلحة بالنص أو بالوادي
|
الحال في العاصمة هو ذاته على صعيد الوطن كله، خطوط متعرجة تفصل أحياء الأغنياء عن أحياء الفقراء، في مشهد يبدو فيه التناقض الصارخ وكأنه شعار هذا البلد العظيم الذي يمتلك مقدرات سخية ويعيش أوضاعاً متردية. فبلادنا غنية حد الترف، فقيرة حد العدم أكواخ من صفيح تجاور ناطحات سحاب مواطنون يموتون جوعاً وآخرون مُصابون بالتخمة. مفارقة ساخرة في المشهد الفقراء غزو أطراف العاصمة وكأنهم يحاصرون الأغنياء في أبراجهم العالية، لكن المسألة ببساطة أن جموع الفقراء لم تجد لها متسعاً بين بنايات المدينة، فلجأت إلى الأطراف في حركة عشوائية لتبني بإمكاناتها البالغة التواضع ما يمكن أن يأويها ويستر عوراتها، المفارقة ليست في المشهد فحسب، بل في الحال بأكمله، فأكثر سكان هذا البلد الغني فقراء يعيش غالبيتهم تحت خط الفقر، أما الطبقة المتوسطة فإنها تمثل شريحة ضئيلة من السكان ومثلها الطبقة الثرية المترفة القابضة على شؤون البلاد الاقتصادية والمحتكرة لعوائدها وثرواتها المتعددة. ليت قومي يعلمون أن المعركة واحدة ضد الجهل والفقر والظلم أما أنتم أيها الفقراء المعدمون الطيبون.. يا سكان الأزقة والشقوق والجحور.. يا محرومين من كل شئ هذا زمانكم آتٍ تقدموا.. لا تخيفنكم حصونهم المزركشة بالعولمة. هي تماماً كبيوت العنكبوت.. أوهن البيوت
|
|
|
|
|
|