الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
|
إقتراح لروح مصطفى سيدأحمد نهديه للموسيقين وللأخ شيبا
|
إلى الأخ الجميل خالد شيبا "الذي حفظ الوداد زمناً صعب" إلى الأستاذ يوسف الموصلي وجميع الموسيقيين
أرفع لكم هذا الإقتراح وهو خاص بتكملة مشروع الراحل الجميل مصطفى سيدأحمد، والخاص بأغنية "عم عبدالرحيم والموت مرتين" هذا العمل الذي أرى أنه لم يأخذ حظه ومكانته في مسار الأغنية السودانية، ودعوني أسجل إعتزازي هنا وأحكي هذه الحكاية: في ظهر جمعة وصل إلى منزلنا بأركويت الصديق الجميل الشاعر حميد، وطلب جهاز التسجيل، وهذا تصرف نادرا ما يفعله، حيث أننا كنا كثيرا ما نتحايل عليه لقراءة وتسجيل نص، وبعد السؤال عرفت أن أحد أصدقاؤه الأعزاء قد طلب منه شريط يضم بعض النصوص المحددة، وحيث أنني بعد بحث وجدت أن هناك شريط مدته ساعتين مسجل به "أغنية الود وأغنيات أخرى لوردي" وبعد تردد وضعت الشريط على جهاز التسجيل وبدأ حميد يلقي قصيدة ثم يبحث في جيبه عن قصاصات أوراق ويتذكر نص آخر، واحيانا يعود فيسألني عن بداية نص، فأجيبه بما تسعفني به ذاكرتي الخربة" وعلق ضاحكاً إنت شريطك دا فيهو بركات الدنيا مالو ما بيكمل". ومن ثم أخرج ورقة أخرى وقبل أن يبدأ دخل علينا صديقنا العزيز زكي منصور "المحامي المقيم بكوستي وبعد السلام والمناكفة، وبدأ حميد قراءته لنص جديد فرض علينا الصمت بل إنقطع حتى النفس إلى أن فرغ حميد من قراءته كاملاً "فكان عم عبدالرحيم والموت مرتين". وفي نفس اليوم قمنا بكتابتها ومراجعته معه، وإقترح زكي بأن نذهب للغداء مع مصطفى سيدأحمد في منزله بالإمتداد، إلا أن حميد إعتذر فذهبنا أنا وذكي منصور، وبعد السلام والونسة أسمعنا مصطفى "فكرة لحن" كما كان يطلق على الversion الأول لاي عمل، وتناقشنا حول النص واللحن. وأخرجت أنا من جيبي الورقة المكتوب عليها نص "عبدالرحيم والموت مرتين" وقدمته له فقرأه بإندهاش، وضحك قائلا تعرف الزول دا مجنون جن!!!! وحكى لنا حكاية أحد المعجبين الذي قام بإحتضانه بعد أداء إحدى روائعه وحين أنه كان مازال جالسا على الكرسي والعود على حجره، وفاجأه بعضه على رأسه. فضحكنا وقلنا فعلا بأن حميد يستحق هذه العضة. بعدها عاد مصطفى للنص وقرأ بعضا منه بصوت عال، وإكتفى بذلك ولم يدر بخلدي أو تفكير زكي وأكاد أجزم أن حتى حميد لم يكن يفكر أن هذا النص يمكن أن يغنى....ولكن عبقرية هذا الراحل الجميل كانت تتجاوز المستحيل. وبعد فترة من هذه الحادثة جاءني زكي ليقول لي أنه قادم من منزل مصطفى، وأن مصطفى قد فاجأه بأن قال له: تعرف يازكي إيه رأيك لقد فعلتها، ولحنت عمك عبدالرحيم فعقد الدهشة لساني ولزت بالصمت، وأخرج زكي شريطا ً من جيبه ووضعه على جهاز التسجيل لأسمع "فتاح يا كريم صلى على عجل إلخ آخر النص.
وبعدها بأيام قابلت مصطفى فقلت أن هذا النص لم يخطر ببالي ولا بال أحد أنه قابل للتلحين والغناء، فكيف فعلتها، فأجابني بإبتسامة وصمت. ثم حدثني عن أن هذا النص سيكون مفاجأة حين يقدم مكتملاً، وأشار إلى مؤخرة رأسه تعرف الآن أسمع الأوركسترا تعزف اللحن كاملاً، ثم حكى عن اللحن بإسهاب حتى كدت أسمع كل آلات الأوركسترا تعزف هذا اللحن الشجي. ووللموسيقين وللأخ يوسف أقول أن مصطفى كان يحلم بتقديم هذا العمل بأوركسترا كاملة تتولى آلة البيانو الدور الرئيسي "ورغم أنني غير موسيقي وكمان أشتر" فهذا ما علق بذاكرتي والباقي تفهموه أنتم فلماذا لا تكملوا المشوار وتقدموا هذا العمل كما أحب مصطفى أن يقدمه، مع إمكانية تسجيل الصوت من الشريط الذي أصدره والذي إحتوى على عملين فقط هما "عم عبدالرحيم" و"لحظة شهيق". الصديق يوسف الموصلي أعلم كم المعزة والمحبة التي تربط بينك وبين مصطفى فلماذا لا تكمل هذا العمل. وأيضا أطلب من الأخ أبو ساندرا وبهاء الدين بكري إضافة ما سقط من ذاكرتي، وخاصة أنه كان شاهدا على عدد من النقاشات والحوارات التي دار حول هذا العمل أو غيره من الأعمال.
|
|
|
|
|
|
|
|
|