|
|
 Re: الصراع بين الشرعية والاغتصاب في الجالية السودانية بالسعودية (Re: ودقاسم)
|
وهذا المقال الثاني ، وكاتبه أ.د. عثمان الحسن محمد نور
الأخ العزيز الدكتور الباقر أحمد عبد الله
تحية طيبة بوعد
قديمًا قال الشاعر
إذا أراد الله نشر فضيلة طويت
أتاح لها لسان حسود
طالعتنا جريدة الخرطوم في عددها رقم 3572 بتاريخ 7 صفر 1425 ه الموافق 27/3/2004 م بمقال غير ممهور باسم كاتبه ، ولكنه صادر عن ما يسمى المجلس العام للجمعيات الخيرية بالمملكة العربية السعودية . ولا ادري لماذا أخفى كاتب المقال اسمه واستبدل ذلك بالمكتب الإعلامي للمجلس العام للجمعيات بمنطقة الرياض . فإذا كان لمجلس الجمعيات الخيرية نكتب إعلامي ،فلابد أن تسند مهمته لشخص معين ومعلوم لدى الجميع لكونه الناطق الرسمي لهذا الكيان . واغلب الظن أن كاتب المقال قد تحاشى ذكر اسمه حتى لا تنفضح مغالطاته .
ويلاحظ أن كاتب المقال قد خلط بين العام والخاص وبين الرسمي والشخصي وبين العمل الأكاديمي،
ومهام منظمات المجتمع المدني دون علم أو معرفة بمجهودات الآخرين وربما أراد مكايدة سياسية.
ويلاحظ أن كاتب المقال قد خلط بين العام والخاص وبين الرسمي والشخصي وبين العمل الأكاديمي ، ومهام منظمات العمل المدني دون علم أو معرفة بمجهودات الآخرين وربما أراد مكايدة سياسية ، ولا اود أن أتحدث هنا عن المسائل الشخصية التي أشار إليها كاتب المقال فيما يتعلق بسؤاله عن إسهاماتي الأكاديمية وغيرها ، ولكن أحيله إلى البحوث التي قدمتها في مؤتمرات المغتربين منذ عام 1985م وعن قضية تعليم أبناء المغتربين ومعظمها منشورة في مجلات علمية وآخرها مؤتمر الكفاءات الذي عقد في صيف 2003 م ومؤتمر الهجرة والنزوح الذي انعقد أخيرا بالخرطوم ، ونحن لا نتباهى بما نقوم به من عمل أكاديمي أو وطني ، لأنه واجب علينا ودين مستحق .
منذ أن بدأنا العمل العام وسط الجالية السودانية بمدينة الرياض لم ندع أننا الوحيدون الذين نمثل المغتربين السودانيين بالمملكة العربية السعودية ، كما يدعي المجلس العام للجمعيات الذي نصب نفسه ممثلا للروابط والاتحادات والجمعيات الخيرية دون انتخاب أو تفويض من قبل تلك الجمعيات .
وقد علمنا من رئيس رابطة دنقلا التي تضم أكثر من 173 جمعية خيرية أن الرابطة لم تفوض أحدا لها في مجلس الجمعيات المعين ، وكذلك الحال لاتحاد مروي ورابطة ولاية جنوب دارفور وروابط غرب وشمال كردفان ، وعدد من الجمعيات في ولاية الخرطوم والجزيرة والنيل الأزرق والنيل الأبيض ، ويتضح من هذه الإفادات أن الأعضاء الحاليين لمجلس الجمعيات لم ينتخبوا أو يفوضوا من قبل جمعياتهم أو روابطهم ، وتصبح الأسئلة التي تفرض نفسها على كاتب المقال :
ما هي الجمعيات والروابط والاتحادات التي تكون المجلس ؟ من اجتمع وكون هذا المجلس ؟ ومتى عقد المجلس جمعيته العمومية ؟ وهل تم انتخاب أعضاء المجلس الحاليين ؟ الجدير بالذكر أن مجلس الجمعيات المعين ينطلق من فرضية خاطئة مفادها أن جميع الجمعيات المسجلة بالسفارة السودانية تمثل جمعيته العمومية . والجدير بالذكر أن عددا من الجمعيات الخيرية التي يترأسها بعض أعضاء الملتقى الثقافي الاجتماعي بالرياض والمسجلة في السفارة السودانية لم تفوض مجلس الجمعيات لتمثيلها ، ولا يتدخل الملتقى الثقافي في مسيرتها وبرامجها تحقيقا لمبدأ استقلالية العمل الاجتماعي الخيري ، ومما يسعدنا كثيرا أن الجمعيات الخيرية المسجلة وغير المسجلة بالسفارة السودانية تقدم خدمات جليلة ومتعددة لمناطقها في مجالات التعليم والصحة والرياضة وغيرها دون أن تتباهى بذلك ، ويأتي مجلس الجمعيات المعين لينسب هذه المجهودات والخدمات لنفسه .
وبخصوص ما جاء بالمقال عن جالية الضرار التي كان يترأسها الأستاذ الدكتور عز الدين عمر موسى وديمقراطيتها ، فأقول أن تلك الجالية قد انتخبت من قبل المجلس الذي تكون برعاية السفارة قبل إنقلاب حكومة الإنقاذ ، وقد انشقت عناصر الجبهة من تلك الجالية ورفضت الإجماع الوطني مستندة على التغيير في نظام الحكم ، وشكلت هيئة المغتربين بعد زيارة محمد الأمين خليفة عضو المجلس العسكري في ذلك الوقت لمدينة الرياض .
وعندما وقعت أزمة الخليج اجتمع مجلس الجالية وأسقط عضوية ممثلي الجبهة الذين انشقوا عنه وانتخبت اللجنة التنفيذية برئاسة الأستاذ الدكتور عز الدين عمر موسى ، وبعد ذلك اجتمعت الجاليات من جميع أنحاء المملكة وكونوا الجالية المركزية بقيادة الدكتور عز الدين وأمينها العام الأستاذ عبد الله فرح حمدتو ، وكانت لتلك الجالية المركزية إنجازات معلومة ومشهودة . وتحملت مسئولياتها كاملة في حماية المغتربين الذين تضرروا من مواقفكم المؤيدة للغزو العراقي لدولة الكويت .
وعندما تنازل الدكتور عز الدين عن قيادة جالية الرياض تم انتخابي رئيسا للجنتها التنفيذية ، وبعد فترة أثرنا فتح المجال لوحدة السودانيين المقيمين في هذه البلاد الطاهرة ، فتكون الملتقى الثقافي الاجتماعي الرياضي ليضم الكيانات الثقافية والاجتماعية والجمعيات الخيرية والروابط الرياضية والصحفية لتوسيع قاعدة المشاركة وليقوم بالتنسيق بين الكيانات ، وكانت لجالية الرياض إنجازات عديدة لا يتسع المجال هنا لحصرها ، ولكنني أقول أن الجالية قد تصدت في ندواتها ومذكراتها العديدة التي رفعت للمسئولين لقضايا المغتربين معترضين على ازدواجية الضرائب وتعدد الجبايات والمعادلة الجائرة التي طبقت على أبناء المغتربين ومصادرة سياراتهم في ميناء بورتسودان عام 1995 م وغير ذلك من معاناة المغتربين ، أما تنظيماتكم ذات الواجهة السياسية المعروفة كهيئة المغتربين ومجلس الجمعيات وغيرها فقد كانت تشارك في مؤتمرات المغتربين دون تفويض من المغتربين ، ورغم صلتكم بأهل الحكم وتأييدكم لسياسته ، إلا أنكم لم تفلحوا حتى الآن في تحقيق أي إنجاز يذكر للتخفيف من معاناة المغتربين .
وقد أقامت الجالية السودانية بالرياض العديد من الندوات والمحاضرات لمناقشة القضايا الوطنية والموضوعات الثقافية والفنية والرياضية وأظنكم تذكرون ندوة الأربعاء الثقافية التي كان يديرها القاص الأستاذ الدكتور مختار عجوبة ، كما شارك في ندوات الجالية الأستاذ الكبير الدكتور إحسان عباس والأستاذ والأديب الطيب صالح والأستاذ ميلاد حنا وغيرهم من الذين يزورون مدينة الرياض للمشاركة في مهرجانات الجنادرية .
وما زال الملتقى الثقافي الاجتماعي الرياضي يواصل مسيرة العطاء والتفاعل مع القضية الوطنية ، فقد عقدت أكثر من خمس ندوات عن التنمية وقضية السلام في السودان ، بالإضافة إلى ندوات ثقافية عن شعر الحقيبة والتراث النوبي ومشروع حلفا 2004 كما تعاون الملتقى الثقافي مع الرابطة الرياضية في برامجها الرياضية والثقافية المتواصلة ، وشارك الملتقى رابطة الصحفيين الياضيين في برنامجها السنوي لتكريم الطلاب المتفوقين وهنالك العديد من الإنجازات التي سوف نتطرق لها في حلقات قادمة .
وما يثير الدهشة أن كاتب المقال يقول أنهم بصدد الإعداد للمؤتمر الخامس للمغتربين وكأنهم جهة حكومية ، ويقدم لنا كاتب المقال دعوة لحضور ذلك المؤتمر وأرجو من هذا الشخص أن يتواضع قليلا وأن يعلم أننا لا ننتظر دعوة من سعادته لنداء الوطن ولتحمل مسئولياتنا نحو المغتربين ، وتلك المسئولية هي التي تفرض علينا الحضور الدائم لمثل تلك اللقاءات لطرح المشكلات التي يواجهها المغترب ، رغم علمنا التام بأن الدولة كثيرا ما تتجاهل القرارات والتوصيات الصادرة عن تلك المؤتمرات .
وأخيرا أقول لكاتب المقال وزملائه أننا قد صبرنا كثيرا على مغالطات وادعاءات الكيانات التي تظهر من وقت لآخر بمسميات مختلفة وتدعي تمثيلها للمغتربين ، إيمانا منا بحق الجميع في العمل من أجل الوطن والمغترب ، دون مصادرة لحق أي كيان من الكيانات التي تعمل وسط المغتربين ، لأن الساحة تسع الجميع إذا صدقت النوايا ، ولكن من يدعون تمثيل هذه الكيانات أخذوا يقذفوننا بالحجارة علما بأن بيوتهم من زجاج ، ومن الآن فإننا سوف نتصدى لتلك الكيانات الوهمية التي لا تعمل ويزعجها عمل الآخرين ، ولن نسكت على تطاولها على كياناتنا التي نرى أنها تمثل المغتربين ، وأننا غذ نترفع عن أساليب المهاترات والطعن واللمز نؤكد أن العمل في خدمة الوطن والدفاع عن حقوق المغتربين هو الهدف الذي نسعى إلى تحقيقه .
وبالله التوفيق وللحديث بقية .
أ. د. عثمان الحسن محمد نور
نائب رئيس الملتقى الثقافي الاجتماعي الرياضي
وتعليق من د. الباقر أحمد عبد الله
ومن جانبنا نرحب بالحوار الهادئ والهادف والذي يتم في أجواء مفعمة بالود .. بعيدة عن التجريح . فمن حق أبناء الجالية السودانية أن تؤرخ هذه المرحلة الدقيقة والمهمة من حياتهم ، وستبقى صحيفة الخرطوم مفتوحة الأشرع للجميع .. مهما كانت مساحة الاتفاق او الاختلاف في ما يتم طرحه ، والمجد للوطن .
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
ودقاسم
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست