الأخوة الأعزاء ، لكم ودى ما يغيظ فعلا أننا من منطلق خصوماتنا أو كراهيتنا لبعض الأشخاص ، نقبل بعض التصرفات التى يمارسها أعداؤهم مهما كانت قسوتها. ومنذ أن تدخلت أمريكا وبريطانيا فى الشأن العراقى والليبى ، وبغض النظر عن ما احمله من رأى فى النظامين، وبعدهما عن الديمقراطيه ، وما يمارسانه من عنف تجاه المعارضين ...... لكنى أستغرب واتعجب ، لماذا لا يدلى أهل القانون والمنطق ، برأى وفتاوى تنشر على الملأ، بدلا من حوارات الأخ فيصل القاسم التى لا يدعو لها( أهل الضمير)، مثلا فى قضية لوكربى أصرت أمريكا وضربت حصارا أقتصاديا طويل الأمد ضد ليبيا، وأوضحت أنها لن ترفع العقوبات الا بتسليم الرجلين. ثم اتضح أن أحدهما غير مذنب واطلق صراحه ، ماذا كان سوف يحدث لو ثبت أن الثانى كذلك غير مذنب ؟؟ أمريكا من المفترض أن تبين وبوضوح شديد ضلوع الشخصين فى الجريمه وتتم محاكمتهما غيابيا ، ومن بعد تتطالب بتسليمهما أن كانت هنالك أتفاقية تنص على ذلك. اليس من حق ذلك الشخص الذى ثبتت برأته ان يطالب أمريكا بما يتمنى ويشتهى من تعويض ؟؟ هل من حق أى جهة أو حكومه أن تنقلك لمكان لا ترغب فيه ودون أرادتك ؟؟ ثم تثبت براءتك بعد ذلك !! لماذا تستعمل أمريكا وهى الدوله التى تدعى الديمقراطية وحماية حقوق الأنسان ، لماذا تستعمل أسلوب (الفتوات) الذين ينفذون رغباتهم دون النظر الى المنطق والحق والعدل. أما بالنسبه للعراق ، وحينما كان (الببغاوات) من هنا وهناك ، يرددون ما تقوله أمريكا وبريطانيا دون وعى ( على العراق الأمتثال للشرعية الدولية) و(الكشف عن أسلحة الدمار الشامل). أين الأن أسلحة الدمار الشامل؟؟ لماذا لا يتم الكشف اولا عن هذه الاسلحة قبل التهديد وتنفيذ العقوبات؟ والسؤال الذى يجب ان يطرح لماذا أجتاحت أمريكا العراق ؟؟ والأجابة هى لسببين ، أحدهما لا أخلاقى والثانى (نفترض أنه أخلاقى). السبب اللا أخلاقى هو ، كسر شوكة بلد قوى يسبب صداعا الى الطفل المدلل أسرائيل . والسبب الأخلاقى ، هو أرغام نظام صدام ، على أحترام حقوق الأنسان ، واشاعة الديمقراطية ، وعدم الفتك بالمعارضين. وماذا تفعل أمريكا الآن ؟؟ هل تعطيهم (أيسكريم) ؟؟ هى تفتك بالمعارضين والمقاومين ، وتضع الأحذيه على روؤسهم، وتغتصب النساء ، وتقتل الصحفيين والأعلاميين. نحن يا سادة كتب علينا أن نكن تحت (حذاء) أنظمتنا الدكتاتوريه ، ومقصلة الظلم والجور الأمريكى .... اللهم أليك المشتكى.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة