| 
  
  | 
  
  
     ... ضدان يتنازعان ذهن البــــــورد 
   | 
   
   
  " ... ان الغاء الأخر ، ليس ممكنآ بين عشية و ضحاها . ومعركة التوعية ، عاشها نبي الله "نوح" ما يقرب من الألف سنة . ومع ذلك لم يخرج الا بما يملأ سفينة !!! "                                   محمد طه محمد أحمد
 
  هم عاجل ، قبل الرحيــــــــــــــــــــــــل ؛
  .. اذن ، لست معك ، أو ، ضدك . حتي ولو صنفتني قسرآ .فليس هذا جذرآ للاختلاف أو الأتفاق . ولا فاصح أنا عن حياد أتدثر به . قد تترقب هفوة ، تندس لك بين الأسطر . تفصح لك شيئ صميمي ، يدين في الدين أو ضده . تصبح رحمانآ أو شيطانآ ، يسد المخارج بالعسس . وقد تزورني ليلآ جدآ ، نتسالم قبلآ بكل تسامح ، أولآ . أولآ لا ثاني له غير قبو ضيق . ولكن ...... لن تجدني أوانها !!! سأهرب بعيدآ . وبعيدآ بعيدآ ، سأهرب هاته المرة . أعني داخل أغوار نفسي ، سأهرب !! ...
  ولكن ... وبما لديك من حنكة وتمترس . قد تتزين أخرآ يغلف ذاتك لحين .  مستعينآ بالكادر ، تبحث عن تاريخ يلوثني . أو لون يطليني . لتخرج " المانشيتات الكبار " من تحت الأرض ، أو ، من شارع قصرها . بعباءاتها ، قفطانها و حريرها ، وعلي نحو عريض . لتدين في العمالة . مدسوس أنا ، وطابور خامس !!
  ولكن ... لن يهمني تبدلك و مرواحك بين ذاتك ، والأخر . فكلاكما ضدان/عقربان يلتهمان " الباندوث " .. وسأخادعكما ، حين أتلطخ بما يعج ويكفي ويزيد ، من أسرار وأسئلة . وسأغترب ـ أوان حكمكما ـ داخل أسوار هذا ال" غالاري " المدعو : الوطن/البورد !!!
  أذن،  وبعيدآ عن وتيرة دق طبول الحرب والوعيد . بعيدآ عن عقلية " فرسان في الميدان " وحروب البلاغة . بعيدآ عن " ذهنية التحريم " ووأد الرسم . بعيدآ عن أمزجة الأحتماء والأنتماء ... بعيدآ عن صخبكم الساكن ، أدعوكم هنا ، علي مائدة المشاهد المنسية ، والتي ربما تراءت لكما سرابآ ، حينآ بفعل الرطوبة ، وأحيانآ أخري ، من فرط القيظ النهاري ، المدجج بشمس سودانية ذات نكهة حارة ، فكلاكما يتبلد بالهم والكرب ، والأستقالة الضمنية ...
  مشهد أولــــــــــي؛ رجل "أفرولي" .أكرر : رجل أفرولي، يتثاءب صباحآ (...)
  مشهد ثانــــــــــي؛ كرش ممتدة ،أو، لحية تتمطي . تتمطي لتسد كل المداخل .
  مشهد عالمثالثــــــــــي؛ مركبات عامة مكتظة بأحلام تتدافع نحو مخارج المدينة .
  أذن؛ ليس سخطآ مجانيآ ، أو ، عطالة أعانيها . فما أعرض الا سلعة استفزازية ، من نفر غير يسير ، بائس . نفر ، ممن أدمن لسعات الشمس الحارقة ، حتي أغتاظ وجودها وسيرتها ، فقد وهبها جسد قابل للأشتعال ، دون جدوي !!!
  أذن؛ دع عنك فوضاك . و هيئ ذهنك جيدآ ، في هذا النهار اللافح ، لتطرح بقسمات باردة " قذارتك " علي نحو مغاير ومختلف ، يحفظ للوطن/الباندوث حقه في الحياة . وحتي تحين الساعة ، تبقي ذات الساعة و " قيامتها " هي المرتقب ، الذي يحمل خلاصنا الأبدي من ترفك وهدرك !! لنذيع مع دقة الساعة 2/1 6 صباحآ من يوم الجمعة ، انقلابآ شخصيآ ، يقفل جميع البوستات المعنونة بأسمك ، لأجل غير مسمي !(...)
  التوقيع؛ الباندوث .
   
   |  
 
 
  
 
 
  |  
  
  
  
      
           
  
 
 
 | 
 | 
   |   
  |