|
Re: وخال ـ كان ـ يحتضر هناك !!! (Re: Ash)
|
أشرف // يا الـ ثاقب كالمطر.. والـ كثيف في رئات الضوء / العتمة / والهذيان ..
ما عاد مجدياً صخب الدموع ، طالما ظلت حبيسة ـ هكذا ـ ومثلّجة والموت يخبط بجناحيه الذكريات ، يرجّها ، قبل أن يحضر رافلاً بعجينة البطش ، ويجتازنا ليرتّبَ موعداً مع مَنْ نحب .. ويتركنا ( نحن الذاهبين صوب عينيه المناسبتين لنا ) لضراوة البرد والغربة .. ووجع الدمعة التي لن تنزل من العين .
وتحت (سدرة ، ما )انتظرتنا طويلا جلسنا لنحتفي بالحكايات ،والصخب الذي يخصنا دون أن ننتبه لآذان عزرائيل الطويلة ، والمتحفزة لوشاية مالحة تكفي لإزعاج جرح ما يزال لزجا وهو يلتصق بوعورة الذات المنهمرة كالسيل من سقفها الصدئ ...
يا صديقي ،، ما عاد شيء صالح لترميم الخيبات الفاسدة ، أو لتبادل قهوة نظيفة تكفي كعربون يراوغ بهائنا المنتفض خلف سياج الحذر والريبة .. وأعناق الأمنيات تشرئب من غيمة ثرثرتنا التي تمطر موتاً معافىً يستيقظ تحت أظافرنا ، موت .. نمنحه البهجة زاداً يسد به خواء جوفه ، ويصبغ ـ كما يشتهي ـ جدار الروح بورد الحنوط
انظر .. الموت يحدّق بالجهات هنا / هناك هنالك / حيث الأحباب يتعمدون الوقوف كجرعة باردة ترطب ريق حلمه الذي خاطه من فراغ الانتظار ، تكور (هو) في فم الحمى كقبلة متخمة بالوجع والقنوط ليشتعل جنونه سمجا في خرقة المواعيد المثقوبة ..
نريد الكثير منه ،، ككسرة خبز أخيرة نتزوّد بها في البرد المضني الكثير من الموت ، لنقيس محبة الله بما خالجَ الوجدان من وشايات الملائكة الصغار ( قوس / قال داخلي لي : نحن مَنْ جعل لوحدانية الله قيمة !! )
لكن لائحة توجسي من الحكة التي تتمدد على ظلي عقب مواعيد عزرائيل القادمة بالزعيق إياه / الهدوء إياه تجعلني غير مناسب ـ نهائياً ـ لأعياده المفتوحة في خاصرة الأحباب .. لذا ..
غسلت روحي جيدا ، وأنا أتسلل إلى بيت عزائنا هذا يا أشرف ـ بلا دموعٍ كما ترى ـ ،وعدت أدراجي لاشيء معي سوى ذاكرة مكتظة بروائح الحنوط من كل الجهات وبصوت عزرائيل المجلجل في الأعالي
|
|
|
|
|
|
|
|
|