|
Re: الجــاحـظ "الأسـود": و فـخـر "الـسـودان" على " (Re: Tanash)
|
ان أهم مؤلفات "الجاحظ" هو كتاب "الحيوان", و هو يقع فى سبعة مجلدات, و من كتبه أيضا "مناقب الأتراك" و " تفضيل التجارة و احتقار الادارة", و " فخر السودان على البيضان" و "البيان و التبيين". و "الجاحظ" بأسلوبه الذى يحتوى على أغرب أنواع المعلومات المتنوعة, يقوم بتغطية كل جوانب الموضوع. و باسلوبه هذا نجده يعالج الصفات الايجابية و السلبية للحيوانات كما هو واضح فى معالجته لموضوع محاسن و مساوىء الكلاب.
و على مستوى ملامحه الشخصية كان "الجاحظ" لا يتمتع بمظهر جذاب, فقد كانت عينيه تبدوان كما لو كانت ستقفذان فجأة من محجريهما. و يحكى أن الخليفة " المتوكل" دعاه الى تعليم ابنه, و لكنه عندما رآه يدخل عليه, صدمته ملامح و جهه, فما كان منه الا أن أمر له بمبلغ ضخم و صرفه فى الحال. و لكن " المتوكل" لاحقا دعاه مرة أخرى الى القصر و وضع أبنه الأمير الصغير تحت أشرافه التعليمى, رغم أنه يختلف بحدة مع مذهب و قناعات "الجاحظ" الدينية. فى نهايات سنين حياته الطويلة, عانى "الجاحظ" معاناة كبيرة من تدهور صحته. فكان يشتكى بالقول: "ان علل الطبيعة قد تآمرت على جسدى, فأنا ان أكلت شيئا باردا فهو يهاجمنى فى أقدامى, و ان أكلت شيئا دافئا فهو يهاجمنى فى رأسى. لقد كان عمرى من أثقل الأحمال التى دعيت الى حملها ". و مع ذلك لم يسمح لشىء من كل هذا أن يتدخل فى أعماله الأدبية. و لقد وضع "ياقوت" قائمة بأكثر من مائة و عشرين مؤلف كتبت بقلم "الجاحظ".
فى كتاب ( فخر السودان على البيضان), يبدأ "الجاحظ" فى تعداد الكتاب "الزنوج" من أمثال "لقمان" الذى كانت كتاباته معروفة و دعى فى القرآن الكريم "بالحكيم", ثم يواصل القائمة: ( و هناك أيضا من "الزنوج" "ابن جبير", و هو رجل عرف بالتقوى و الورع الشديدين, و كان يلقى عالى الاحترام و التبجيل لتفقهه العميق فى السنة المحمدية, وهناك "بلال" الحبشى الذى قال عنه الخليفة "عمر" أنه منفردا يعادل ثلثى الاسلام, و كذلك "أفقا – Afga" أول من استشهد فى الغزوات الاسلامية, و هناك "المقداد" أول من حارب فى الاسلام على ظهر حصان, و كذلك "الوانشى" و هو من قتل "مسيلمة الكذاب", و "جليبيب" الذى مات فى أحد الغزوات الاسلامية بعد أن قاتل باستبسال فقتل سبعة رجال, فورى جسده الثرى بأيدى النبى "محمد" نفسه.
و هناك أيضا " فراج" الحلاق الجراح, الذى اشتهر بالعدل و الانصاف مما كان سببا فى استدعائه باستمرار بواسطة القضاء لاستشارته. و كذلك "الحيقطان" الشاعر الذى عندما رآه الشاعر "جرير" يلتحف ثوب أبيض فى احدى الولائم علق قائلا: "انه يبدو كذكر الحمار و قد لف بورقة بيضاء" ! .. فرد عليه "الحيقطان" بأبيات شعر قال فيها : يتبــــــــــع ...
(عدل بواسطة Tanash on 03-25-2004, 09:04 PM)
|
|
|
|
|
|