|
|
 كنت في زيارة إلى..... .... من تظنون؟
|
حسناً.. هل أنتم مستعدون للمفاجأة مثلي.....
بدأت يومي بحزن طاغي.. ملأ قلبي.. وسائر جوارحي... أسبابه كثيرة.. لا تُعد.. هو من قبيل يوم من تلك الأيام حين يصبح كل شيء رمادي.. ولكثرة الأسباب.. لا نعود نهتم لأي من تلك الأسباب... على أي حال.. يومي كان كُحلي.. مع أسود مكشر.. على قول عادل إمام... بي عسل إسود منيل بستين نيله....
اتصل بي عمو فايز.. هل أخبرتكم عن عمو فايز؟ .. ربما لم أفعل... ولكني سأفعل... حسناً.. اتصل عمو فايز.... سماعة التلفون لا توصل الحديث كما هو... أنا أصرخ ببعض من قواي الخائرة.. وعمو فايز في الطرف الآخر.. يتحدث .... تلك السماعة اللعينه.. أتت لتتم علي يومي... لولا بعض رباطة الجأش لانهلت عليها ضرباً حتى كسرتها... من أدب السلوك أمام الآخرين.. أو أمام أنفسهم... أن يتماسكوا... أن يهذبوا أنفسهم.. ... وأن يصبروا... كنت أخفف على نفسي ببعض هذه المثاليات.. وعمو فايز يمازحني في الطرف الآخر... عمو فايز من النوع الذي يجعلك تهدأ وإن كنت لا تريد ذلك.. يتحدث بصوت من نور..... سألني عن حالي.. وعن صوتي البعيد... كنت أشرح وضع السمّاعة.. وأتوعدها بيني وبين نفسي بضرب يفرغ مافي قلبي من غضب... عمو فايز دعاني بذلك الصوت من نور أن أخرج للغداء معهما.. هذه الهاء تدل على شخص آخر.. نسيت أن أذكر أيضا خالتو أسماء.. لم أحكي لكم عنها... سأفعل.... صوتها ممتلئ بحياة ... تدعوك إلى الحياة ... إلى الفرح.. والدهشة... كلاهما معاً يأخذانك إلى عالم يملؤه كل شيء عدا الحزن والألم....
لبست كما يقولون من طرف الدولاب.. ولو كنت أعلم مكان ذهابي لما وقفت ولا لحظة.... حضرا.. ليملاءا البيت سروراً... بعد أن احتارت أمي وهي تحاول أن تخفف عني... خرجت معها وانا في صمت حزين... ما إن ركبت السيارة.. حتى بدءا... كل منهما بطريقته.. كانت أصواتهما الممزوجة بالنور والحياة والفرح تنساب إلى نفسي.. ترسم البسمة من حين إلى آخر... وأنا صامته لا أعرف إلى أين يأخذاني....
وقفنا أمام مبني .. في منتصف العاصمة الدوحة... أما الباب.. بحثنا عن الشقة رقم ( )... لم نعرف أين نجدها.. وجدنا رجلا في منتصف العمر.. مثقل بأوراق عديدة... وحقيبة صغيرة... اقترب منه عمو فايز بكلمات من نور... "نبحث عن الشقة رقم ( )"... سلم الرجل بحرارة.. وهو قائل.. هذه شقتي أنا.. تفضلوا.. دخلنا.. ... وياله من دخول...
عند باب الشقة.. دخل عمو فايز وخالتو أسماء أولاً... رأيت خالتو أسماء من بعيد.. وهي تسلم بحرارة على وجه ليس بغريب علي.... سلم عمو فايز... ودخلت وسط دهشه عارمه.. وانا أرى.. أمام عيني.. رجل طويل القامة.. ممتلئ الجسم.. يرتدي عراقي بلدي... وسروال... يبتسم إبتسامه... لا يمكن أن أنساها... ابتسامة.. "نور العين.." و "يا بلدي يا حبوب"... و"بنسألك إنت وإنت تعلمنا الرماية"... و"الطيور المهاجرة"... ,,,,,
قلبي الحابيك.. ما خان لياليك....
كنت في زيارة الأستاذ الكبير... محمد وردي ....
وسأعود بالمزيد
بنت الحسين
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
مريم بنت الحسين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست