|
Re: لماذا الوحدة مع(الشيقة)مصر (Re: manubia)
|
...ولكن دعونا نتقاضي،ولو مؤقتا،عن دوافع حكومة الانقاذ،ونحاول التمحيص فيما قد يتفتق عن هذه الوحدة، كون المنشود في هذا المنبر مصلحة الوطن والمواطن والتي في ولا شك تعلو علي كل شئ،ومن ثم يطرح السؤال :هل هذه الوحدة مع الجارة مصر من الممكن لها النجاح واضعين في الاعتبار مصلحة الوطن والمواطنالسوداني. لا يختلف اثنان في الراي القائل بان مصر اقتصاديا وسياسيا في مقدمةعنالسودان،بل ليس هناك اي وجه شبه بين الدولتين ،فمصر تملك من وسائل الدخل القومي ما يجعل السودان في حاجة الي عشرات السنيين للحاق بالمستوي الاقتصادي لمصر،مصر تملك لمقومات صناعية،من استثمار داخلي وخارجي وخبرةادارية ووفرة للعمالة المدربة ومناخ استثماري جاذب ومستقر نسبيا،هذا اضافة للاسواق الخارجيةلاالتقليدية والقائمةتحت الانشاءما يفوق قدرات السودان بارقام ياباقلمي ان يخطهاولكنها تبقي حقيقة،هذا فضلا عن النظام المصرفي المتطور وسهولةحركةراس المال وازدهار وتكييف مجال الخدمات،وازدهار مجال السياحةوووو، ودور مصر الاقليمي والعالمي يجعلنا وبصراحة نقف في موضع القذم لمارد لا شك في ان الوحدة معه سوف تصب غالبهاان لم يكن كلها في مصلحة الجانب المصري،وامامنا تجربة الجمهورية العربية المتحدة مع سوريا ايام عبدالناصر،فسوريا كانت فطنت للحيز الاقتصادي والسياسي بينها وبين مصر و من ثم فطن قادتها لما كان من الممكن حدوثه من زعزعة لااقتصادها نتاج ابتلاعه بواسطة الاقتصاد المصري ،ثم بعدها ياتي تآكل الدور السياسي وهكذا،ولكنىماذايفرقنا عن سوريا فنحنلسنا بافضل حال اقتصاديا او سياسياعنها،هذاان لم نكن الاسواء.اذا ماذا يدفع بهذه الحكومة للمقامرة والمشي في طريق محفوف بالمخاطر،طبعا الفرق بيننا وسوريا هي ان الثانية دخلتلافي وحدة متكاملة مع مصر بينما تريد هذه الحكومة وحدة جزئية. اذا اخذنا في عين الاعتبار بانه يوجد بمصر حاليا حوالي المليون سوداني،هذا الرقم قابل للزيادة او النقصان،وان عدد المصريين المقيمون بالسودان قد لا يصل لبرع هذا الرقم،ايضا القم قابل للزيادة او النقصان،واجرينا مقارنة بين الفرص المتاحة(والمستقبلية بعد ابرام الاتفاقيات بينالبلدين،وف نجد انالكفة ترجح للجنب المصري اخذين في الاعتبار سيران قانون الحريات الاربع،فبالنسبة للتملك فالسودان ملئ بالخيارات ابتداء بلارض واسهم الشركات الوطنية والاجنبية وعذرية وخصوبة الارضية الاستثمارية،لا ابالغ ان قلت في كل المجالاتتقريبامن زراعة وصناعات صغيرة وخدمات والي ما لا نهايةوهذا تحصيل طبيعي نتاج الفارق الكبير لاقتصاديات البلدين كمااسلفنا،ولااستنفاد الجانب المصري للكثير من المصادر في ماراثون الطفرة الاقتصادية. من الناحية السياسية فالحيز السياسي بيننا ومصر ،سوي كان علي المستوي الاقليمي او الدولي،اكبر من الحيز الاقتصادي اللذي يفصلنا،فمصرهي رئيس شبه دائم للجامعة العربية،وهذا والله اعلم هو مربط الفرس اللذي يجعل حكومة الانقاذ تتوق الي هذه الوحدة وفي هذا الظرف بالذات واللبيب بالاشارة يفهم،ودوليا لهادورها البارز نسبيا ايضا، وهذا ولا شك مؤداه ابتلاع ما تبقي لنا من دور وراي اقليمي ودولي، اذ اوردنا اعزائي كل هذه المتناقضات واللتي تجعل من الوحدة مع هذه (الشقيقة) ناب آخر ينهش في جسد هذا الوطن ومسماراخير يدق في نعش اقتصادنا و نسيجنا الاجتماعي المتهاوي يبقي السؤال كما هو لماذا تصر هذه الحكومةعلي المضي قدما علي الوحدة مع مصر؟
|
|
![Edit](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif)
|
|
|
|
|
|
|