كتائب التطهير العرقي في القرن العشرين .. كيف يفكرون ؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-09-2024, 10:33 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-29-2004, 00:36 AM

Yaho_Zato
<aYaho_Zato
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1124

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كتائب التطهير العرقي في القرن العشرين .. كيف يفكرون ؟ (Re: Yaho_Zato)



    (الرجل الفقير .. عار علينا جميعا)
    أحد شيوخ قبائل الجبرا البدائية .. شرق أفريقيا

    ما نقرأه أعلاه لذلك الشيخ المنظور له بمنظار البدائية و الجهل عند (المتحضرين) فيه معاني كثيرة .. تدل على أرقى درجات التمدن .. و هي معمول بها بشكل ملموس عند قبائل الجبرا هذه

    قدمت ما أعلاه للإستهلال مرة أخرى .. و أيضا سأقدم اليوم مشاهد ثلاثة .. تعكس لنا واقع التجربة الإقصائية التي مارسها أو مارستها قيادات أو مؤسسات يشار لها بالبنان من قبل أعداد كثيرة من السودانيين اليوم .. و لكي نعرف أن الإسلامويين ليسوا مبتدعين إلى درجة كبيرة .. إنما هم مستنين سنن من كان قبلهم .. و مضيفين لها نكهتهم الخاصة الكريهة .. مما نرى شواهده هذه الأيام في دارفور



    المشهد الأول:



    عام 1965 .. عندما تولى محمد أحمد المحجوب رئاسة الوزراء .. كان هناك من يستبشر بأن وجود الرجل في ذلك المنصب سيكون مفيدا لحل قضية الجنوب بطريقة سليمة و حصيفة .. و لكن ماذا فعل المحجوب؟ .. بدأ يصرح بأنه سيتبع سياسة حازمة و صارمة تجاه مشكلة الجنوب التي خلفها الإستعمار .. و أنه لن يتهاون في قضية تصفية المنظمات الإرهابية .. و فعلا لم يكن المحجوب يلقي الكلام جزافا !! .. فعاش الجنوب إحدى أسوأ سنينه في عهد المحجوب .. و أصبحت الكراهية و التحيز العرقي سمتان واضحتان للسياسة الشمالية تجاه الجنوب .. و كانت حربا وحشية بكل ما تعنيه الكلمة ضد أبناء الجنوب .. حتى فقد المضمون الإصطلاحي لمعنى (المتمرد) و معنى (المواطن) .. إذا إفترضنا جدلا أن التصنيف صحيح .. فأصبح كل مواطن جنوبي يقطن في الجنوب متمرد .. إلا من ثبتت براءته .. مما حدى بالكاتب الجنوبي بونا ملوال أن يصف المحجوب بأنه (مالزاك) آخر .. ا الفرنسي الذي كان يقوم باصطياد العبيد في منطقة رمبيك عام 1856 .. كما قال أيضا وقتها (بونا ملوال) أن المعاناة التي عاشها الشعب الجنوبي ابان عهد المحجوب ليس لها مثيل في تاريخ الجنوب (المصدر 1)

    هل منا من يشبه المحجوب اليوم بوحوش الجبهة الإسلامية؟ .. ربما هنالك .. و لكن لا أظن أن الكثير يرضى بذلك التشبيه .. لأسباب لسنا بصدد خوضها الآن .. و لكن سؤالي .. ما هو الفرق بين ما فعله المحجوب في ذلك الزمان بأهل الجنوب و بين ما يفعله عساكر الجبهة اليوم بأهل دارفور؟ .. هل من مجيب؟



    المشهد الثاني:



    إذا صرفنا النظر عن إبقاء السيد الصادق المهدي على قوانين سبتمبر عندما عاد للحكم عام 1986 بعد وعوده بإلقائها في مزبلة التاريخ .. باعتبار أنها لا تمت (مباشرة) بصلة لموضوعنا الحالي .. فقد أصبح السيد الصادق يدين التجاوزات التي جرت من قبل حكومة المحجوب (المشهد الأول) .. و لكن لنرى ماذا فعل هو بعد ذلك .. قام السيد الصادق بسابقة لم يسبقه عليها أحد من سياسيي الشمال .. قام الصادق بتسليح قبائل حدودية شمالية لمحاربة "متمردي الجنوب" .. هكذا فعلها !! .. دون أي إعتبار لصدى النعرة العرقية البغيضة الذي سيصل أبصار الناس قبل مسامعهم ..

    قام السيد الصادق بتسليح قبائل المسيرية و الرزيقات و المعالية .. و هم يقطنون بمحاذاة بحر الغزال .. و يذكر الدكتور منصور خالد أن الصادق المهدي لم يكن هو مبتدع تلك الفكرة الجهنمية .. فقد سبقه إليها اللواء فضل الله برمه ناصر من المجلس العسكري الإنتقالي .. و لكن الصادق قام بدعمها بشكل شخصي رغم معارضة الجيش نفسه لها !! .. و رغم إنتقاد بعض البرلمانيين لها .. و نحن في غنى عن أن نذكر عواقب تلك الفعلة .. فالنتيجة متوقعة .. و ليس هناك نتيجة غيرها (المصدر 2)


    إذا لم يكن ذلك هو التحيز العرقي السافر و الوحشي .. فماذا يكون إذا؟ .. هل من مجيب ؟




    المشهد الثالث:



    الأن نخرج خارج السودان إلى براح أكبر من التنطع الخاوي و إنكار الآخر

    في سابقة لم تحدث في التاريخ .. إتفق الإتحاد السوفيتي و أمريكا .. و من ورائهم معظم دول الأمم المتحدة على أن اليهود المشردين في أرجاء الأرض أصحاب قضية إنسانية يستحقون معها الوقوف بجانبهم لإيجاد وطن قومي لهم .. و لهم فيه حق تاريخي و أنثروبولوجي كبير .. بطبيعة الحال لم يعجب العرب عامة ذلك القرار .. و لسنا هنا لندافع عن إسرائيل تمام الدفاع .. و لكن لنبين مدى التناقض الذي يعيش فيه أصحاب التمييز العرقي .. أيا كانوا و كيفما كانوا

    وجدت بدايات تهجير اليهود لأرض فلسطين عنتا كبيرا و هجوما شديدا من العرب .. و تم تتويج ذلك بجمال عبد الناصر .. صاحب القومية العربية الذي أخذ على كاهله كفالة أن (يرمي إسرائيل في البحر) .. و أصبح يعد لذلك العدة ..

    لا أريد أيضا أن أنتقد موقف جمال عبد الناصر بشكل معارض شامل .. و لكن لنأتي و نرى ماذا كان يفعل عبد الناصر .. كان عبد الناصر يقوم بأداء إستعراضات عسكرية بشكل سنوي إحتفالا بثورة الجيش المصري على حكم الملك فاروق .. كان عبد الناصر يقوم باستعراض أسلحته البرية و الجوبة و البحرية .. و الصواريخ الموجهة .. ثم يخطب و يتوعد إسرائيل على مسامع العالم بأنه سيلقيها في البحر!! (المصدر 3)

    يمكن أن نقف هنا .. و لكن لن يكون المحتوى مفهوما لبعض الناس .. خصوصا و أن إظهار أن الناس يكيلون بمكيالين باستخدام مثال كمثال إسرائيل قد لا يخدم الغرض بالنسبة للكثيرين .. فهم يرون أن اليهود يجب إقتلاعهم بأي طريقة .. و ليسمها تصفية عرقية من يشاء .. و لست أدافع عن إسرائيل هنا كما أشرت سابقا .. و لكن أن نعرف أن لغيرنا حق الحياة مهم جدا عندما نحاول أن ندافع عن حقنا أيضا .. فاليهود عندما بدأوا في الهجرة عودة لفلسطين كانوا يريدون الوطن .. و الإعتراف بهم بين جيرانهم .. و هاهم اليوم يجدون كل ذلك دون أن يدفعوا ثمنه للعرب .. رغم أنهم كانوا مستعدين لدفع الكثير في سبيل ذلك قديما .. فإذا كان السوداني يستنكر حق اليهود في وطن .. فبأي ميزان يكيل عندما يحزن على أبناء دارفور .. و يتمنى لإسرائيل أكثر مما يجري لأبناء دارفور في نفس الوقت؟ .. مع العلم أن إسرائيل صاحبة حق معين من وجهة نظر المجتمع الدولي (رغم تجاوزاتها التي لا ندافع عنها) .. تماما كما أهلنا في دارفور أصحاب حق

    و لنختم هذه الفقرة .. نورد مقطعا من رسالة لعبد الناصر للرئيس الأمريكي جونسون .. إليكموه (( أولاهما: ما أشرتم إليه من أننا ينبغي أن ننحي الماضي جانبا و أن نعمل على إنقاذ الشرق الاوسط ، بل و العالم كله، بتجنب الأعمال العسكرية، فبالنسبة لهذه النقطة أود أن أشير إلى أن سياسة الجمهورية العربية لا تكتفي باتخاذ السلام العالمي هدفا، بل إننا، في سبيل هذا الهدف، نأخذ دورا إيجابيا لا أرى الإستطراد في بيانه تجنبا للوقوع في دائرة التمجيد الذاتي)) .. أويقول هذا شخص يعلن للعالم أنه (سيرمي إسرائيل في البحر)؟ .. و أنه لا يرضى عن ذلك بديلا؟ .. و هو يتحدث مع العائلة الدولية التي كفلت لليهود حق الإستيطان في فلسطين مع الموجودين فيها؟ (المصدر 3)

    إن الأعمال الإقصائية العرقية لهي بشعة بالبديهة و الفطرة .. و لكن ما بال أقوام ينبذونها في منحى .. و يدعمونها في منحى آخر؟ .. هل من مجيب؟ ..

    المصادر:
    1- د.منصور خالد – السودان .. أهوال الحرب و طموحات السلام (الفصل الرابع)
    2- نفس المصدر(الفصل السادس)
    3- محمود محمد طه – مشكلة الشرق الأوسط








                  

العنوان الكاتب Date
كتائب التطهير العرقي في القرن العشرين .. كيف يفكرون ؟ Yaho_Zato02-28-04, 08:28 AM
  Re: كتائب التطهير العرقي في القرن العشرين .. كيف يفكرون ؟ Yaho_Zato02-28-04, 02:42 PM
    Re: كتائب التطهير العرقي في القرن العشرين .. كيف يفكرون ؟ degna02-28-04, 03:16 PM
      Re: كتائب التطهير العرقي في القرن العشرين .. كيف يفكرون ؟ Yaho_Zato02-28-04, 08:24 PM
        Re: كتائب التطهير العرقي في القرن العشرين .. كيف يفكرون ؟ Yaho_Zato02-29-04, 00:36 AM
          Re: كتائب التطهير العرقي في القرن العشرين .. كيف يفكرون ؟ خالد الحاج02-29-04, 00:56 AM
            Re: كتائب التطهير العرقي في القرن العشرين .. كيف يفكرون ؟ Yaho_Zato02-29-04, 03:26 AM
              Re: كتائب التطهير العرقي في القرن العشرين .. كيف يفكرون ؟ Yaho_Zato02-29-04, 08:35 AM
                Re: كتائب التطهير العرقي في القرن العشرين .. كيف يفكرون ؟ Tumadir02-29-04, 08:43 AM
                  Re: كتائب التطهير العرقي في القرن العشرين .. كيف يفكرون ؟ Yaho_Zato02-29-04, 09:22 PM
  Re: كتائب التطهير العرقي في القرن العشرين .. كيف يفكرون ؟ omdurmani03-05-04, 06:17 AM
    Re: كتائب التطهير العرقي في القرن العشرين .. كيف يفكرون ؟ إيمان أحمد03-05-04, 07:11 AM
      Re: كتائب التطهير العرقي في القرن العشرين .. كيف يفكرون ؟ haneena03-05-04, 11:13 PM
        Re: كتائب التطهير العرقي في القرن العشرين .. كيف يفكرون ؟ shawgi badri03-06-04, 00:27 AM
          Re: كتائب التطهير العرقي في القرن العشرين .. كيف يفكرون ؟ Yaho_Zato03-06-04, 03:34 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de