|
|
 Re: دارفور... وتهافت الحكومة والأحزاب السياسية على قصعتها! (Re: Kostawi)
|
وصلتني الرسالة التالية من الحبيب الدكتور حامد عبد الهادي وهي تحمل مقالاً يرد فيه الحبيب محسن عبد القادر على الدكتور حسين آدم الحاج.
فإلى المقال الرد....
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله العلي القدير والصلاة و السلام على النبي البشير .
وبعد :
دار فور و ما أدراك ما دار فور , بلة طيبة و أهل طيبون ينعمون بدفء الطمأنينة و الأمان ويتدثرون بروح الدين السمحة , غير أن الشيطان متمثلاً في عصابة الجبهة لم تعجبه الحال , فحاول جاهداً تمزيق الصلاة الدينية الطيبة بين قبائل أهل دار فور فأزكى نار القبلية والنعرات العصبية الضيقة ..... وللأسف الشديد كان عونه في ذلك بعض المثقفين من أبناء دار فور الذين استخدمهم النظام آلة حادة لنحر أوداج الوحدة في دار فور .... ولو أجرينا إحصاء لوجدنا أن أبناء دار فور هم اكثر من قام بدعم حكومة الجبهة وتثبيت دعائم ظلمها وتعنتها وها هم الآن يكتوون بنارها التي طالت السودان اجمع ..... فدار فور بلدة تهمنا أرضاً وقبائل ولا نسمح لأي ٍ كان أن ينالها بسوء ولو كان ذلك الأمر تلميحاً لا تصريحاً لتأصيل العصبية والمناداة بالانفصال ... أو غيره ....!!
طالعتنا الكثير من الوريقات التي تتحدث عن دار فور , وكانت في غالبها تفوح منها رائحة العصبية المتعفنة , وكما قال( ص ) : (( دعوها فإنها نتنة )) . ومن هذه الوريقات نطالع ما كتبه الدكتور : حسين آدم الحاج من الولايات المتحدة الأميركية ..... والذي جاءنا في ما كتبه بالعجب العجاب , إذ أنه لم يكن منهجيا في بحثه ولا منطقياً في حكمه وذلك للإطلاق والتعميم في ما كتبه .... ولم يكن بالتالي منصفاً إذ كال للجميع بلا هوادة ..... وأظن أن الأخ الدكتور نسي أن دار فور ولاية سودانية لا أمريكية وبالتالي لابد أن تهتم كل القوى السياسية بأمرها أخطأت في ذلك أم أصابت , أرادت بذلك إصلاحا وطنياً أم كسباً حزبياً ... ووعليه أقول للدكتور حسين كان حرياً بك من باب إعطاء كل ذي حق حقه ألا تجعل الجميع سواء ..... وألا تنسف كثيراً من المجهودات التي تقوم بها بعض الجهات ... وتحديداً أخي الدكتور حديثك عن تهافت الحكومة والأحزاب السياسية فيه نوع من الإطلاق المشين . وكان عليك أخي أن تأطر كلاً في حجمه وقدره وأن تتمكن من التفريق ما بين الغث والسمين وأن توضح من يلهثون وراء مصلحة ذاتية ضيقة وأن تثمن عمل الذين يعملون من أجل المصلحة العامة وقودهم المحرك هو الوطنية الحقة .... فشتان ما بين هذا وذاك ...!!
أخي الدكتور لا يخفي على أحد ما تسعى له حكومة الجبهة من تمزيق دار فور وما تحيكه لها وللسودان أجمع من مؤامرات مدمرة وللأسف أخي الدكتور أنها وجدت من دار فور مرتعاً خصباَ .... وزي ما بقولو... (( الجبهة تقتل القتيل وتمشي في جنازتو )) وهنا يمكن أن يكون لك الحق أن تسمي ما تقوم به الحكومة الآن من مبادرات بالتهافت لأنها تهدف من ورائه أن تكسب كسباً رخيصاَ ....
أما المؤتمر الصحفي الذي عقده السيد الصادق قبل بيان البشير فذلك لا يعني بالضرورة أنه وليد تنسيق بينهما ... لأن حزب الأمة لم تحركه مبادرة الحكومة فقط نحو دار فور , بل كان له القدح المعلى في كل ما من شأنه أن يطفي نار الفتنة في دار فور بل وفي السودان بكامله .... وإن كان المثقفون لا يقرؤون ما يكتبه حزب الأمة وما يصدره من أدبيات فهذا شأنهم وهذا أمر يعاب عليهم لا على حزب الأمة , فالأدبيات التي أصدرها حزب الأمة في هذا الصدد كثيرة جداً كان آخرها تلكم الورقة التي حملت اسم دار فور تدليلاً على الاهتمام الزائد الذي يعيره حزب الأمة لهذه القضية وليس ذلك من باب التهافت أيها الدكتور وإنما من باب حقن الدماء وأي دماء , دماء أبناء دار فور الغالية ....... ورغماً عن ذلك تأتي أنت وكثيرون هم مثلك وتتحدثون عن حزب الأمة وكأنه لم يهتم بالأمر أو كأنه يتفرج على القضية من عل ...... لا والله فحزب الأمة أخي يتحرك بقوة ضاربة لحقن الدماء , أو تدري لماذا أخي الدكتور ؟؟؟؟ لأن حزب الأمة إن فكر في حمل السلاح كما تريد أنت فإن القاتل والمقتول أخي هم من حزب الأمة وعليه من سيكون الخاسر ....؟؟ لذلك تجد أخي أن حزب الأمة يسعى لاحتواء القضية احتواءً سلمياً وسياسياً وبعد المبادرة والورقة التي قدمها حزب الأمة فإن لم تعمل بها الحكومة فحينها لكل حادث حديث .......!!!
وكان من المفترض أخي الدكتور بدلاً من إرسال الاتهامات جزافاً على كل القوى السياسية كان الأجدر بكم أنتم مثقفو دار فور أن تتناصحوا بينكم البين وأن تنصحوا الداعمين للنظام أن يوقفوا دعمهم وان يرفعوا أيديهم عنه .... هذا من ناحية ومن الناحية الثانية أخي الدكتور كان من المفترض أن تدعو كل المهتمين بأمر دار فور من أبنائها المثقفين أن يتحاوروا ويتفا كروا فيما بينهم لإصدار رؤى موحدة وذات جدوى بعد تمحيص وتقليب ... وكذلك أن يرفع أبناء دار فور كل منهم داخل منظومته السياسية ويتم أخيرًا بلورة الأفكار المطروحة بلورة كاملة تصون وتحفظ دار فور إنساناً وأرضاً .
ولكن أن يفعل الجميع كما فعلت أنت فذلك يعني ألا تلاقي وذلك لهجومك اللامبرر على الجميع وسلبك الجميع الوعي والإدراك والمعرفة بل و سلبك إياهم الوطنية وكأنك الوطني لوحيد على أرض السودان الذي ينظر بعين الوطنية والإدراك ومن سواك متهافت مصلحي صاحب كسب رخيص .....
وحتى أبناء دار فور لم يسلموا من هجومك فحديثك عن دريج وعلي الحاج يصفهم بالأمية والتابعين على غير هدى وإدراك , ولكن الغريب لم تتعرض لجماعة العدالة بمثل ذلك الهجوم لا أدري ما السبب مع العلم أن جماعة العدالة هم من جزر مفاهيم العنف أو العنف المضاد في دار فور وهم من سوّف لحكومة الجبهة بلا حياء وكان الأجدر أن تتعرض لهم أخي الدكتور وتقول لهم المثل (( التسوي بي إيدك يغلب أجاويدك )) ... على العموم أخي الدكتور الحق أبلج وواضح غير أن سحر الكلمات الحمراء التي جاءت على لسان يوسف حسين الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي غمت عليك الرؤيا وأعجبك ما جاء فيها لدرجة أنها أنستك أن تنظر لإيجابيات الآخرين سابقاً ...
وحديثك عن أن الغبن السياسي والاجتماعي قد اشتركت فيه كل القوى السياسية الكبرى بما في ذلك حزب الأمة ... إذ انه عندما كان في السلطة لم يلتفت إلى دار فور تنموياً ... هذا على حسب قولك ....!! ولكن هنالك الكثير من الأدلة الداحضة لهذا القول ... ومنها أن دار فور قد حظيت بالكثير من المشاريع المنجزة أو في طريقها للإنجاز في عهد الديموقراطية ...... فعندما كان الدكتور: التجاني سيسي حاكماً لإقليم
دار فور تحققت في عهده المشاريع التالية :
مشروع غرب السافنا الممول بواسطة البنك الدولى .
مشروع مطار نيالا .
مشروع طريق الفاشر- نيالا ممول من العون الهولندي.
مشروع مياه الفاشر من ساق النعام بعون كويتي .
مشروع تنمية جبل مرة .
طريق نيالا- كاس- زالنجي.
العون الإيطالي الذي تم به حفر 74 بئراً .
وغيرها من المشروعات التي تم إنجازها في عهد الديموقراطية , هذا ما فعلته الديموقراطية فأروني ما فعلته الإنقاذ ؟؟؟؟؟؟!!!!
الدليل الآخر على تعتيم الرؤية لديك أيها الدكتور أن معظم المقترحات التي سقتها في ورقتك هي ما نادى به حزب الأمة في ورقته الأخيرة التي كانت بعنوان دار فور ...... !!!
أليس هذا أمر عجيب ؟؟؟؟؟ !!!! .
محسن عبد القادر محمد علي
اليمن / صعدة
التاريخ :26/03/2004م
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
إسماعيل وراق
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست