|
Re: أضواء على توزيع السلطة والثروة والاثار المستقبلية المترتبة عليه - ندوة (Re: Abdelaziz)
|
الأخ عبدالعزيز،
أرى ثمة تناقض هنا، بل طرح دوغمائى.. فقد ورد فى كلمة قوى المعارضة:
”أزمة السودان بطبيعتها ومكوناتها وخلفياتها التاريخية والإجتماعية شاملة ومتكاملة لاتقبل أسلوب المعالجة الجزئية لذلك كان موقفنا منذ بداية المفاوضات وحتى الأن لم يتزحزح ولم يتراجع عن الرفض التام والثابت لمنهج التجزئة الذى تسير عليه المفاوضات الجارية."
هل تعنى الكلمة أن "أما حل كل المشاكل بضربة واحدة، أو طُز؟" آسف للتعبير! أليس مثيراً للسخرية أن تعود نفس الكلمة لتلخص رؤية الحل فى أربعة –الترقيم من عندى- أجزاء؟
"واجب الساعة المركزى وحدة المعارضة السودانية من أجل :
1- تنظيم جبهة واسعة ضد حرب الإبادة فى دارفور ونزع سلاح الجنجويد والمليشيات الأخرى وتقديم القتلة والمجرمين الى المحاكم ، وحل تنظيماتهم وجمع السلاح من الجميع ضماناً للاستقرار
2- التمسك بحزم وقوة بضرورة عقد المؤتمر الدستورى بإعتبار أن ذلك السبيل الوحيد لدرء سلبية عدم المشاركة فى المفاوضات الجارية، والسبيل الوحيد لتحقيق إجماع وطنى حول دستور البلاد ، وحول مشروع وطنى قومى لانقاذ الوطن ولحماية السلام وتعزيز إمكانية الوحدة .
3- خلق أوسع قاعدة جماهيرية لتعزيز التحول الديمقراطى وحماية حقوق الانسان وفرض إختراقات الفترة الأنتقالية وذلك عبر المؤتمر القومى الأقتصادى ، المحاسبة ، إصلاح الخدمة المدنية والقوات النظامية ، مطالب المناطق المهمشة .... الخ
4- التمسك بالمشروع القومى لأنجاز مهام الفترة الأنتقالية غض النظر عن نتائج الانتخابات"
حسناً.. ماذا سيكون موقف قوى المعارضة إذا تبنى المجتمع الدولى البند رقم (1) ووافقت عليه حكومة السودان(طوعاً أم كرهاً) دون حتى الإشارة لباقى البنود؟ هل ترفض هذا التجزيئ؟
يا قوى المعارضة.. عندما ينجم عن إستمرار وضعاً ما حصاداً فى الأرواح وتشريداً جماعياً، تضحى الأولية القصوى إيقاف الحرب ولو بحل بعض أجزاء المشكل.. بعد ذلك نناضل فى مناخ ليس فيه اقتتال دامٍ لحل الأجزاء الأخرى! ألا ترون مكاسب الحل الجزئى فى عودة النازحين والفارين من جحيم الحرب الى قراهم فى جبال النوبة، والعائدين الى قراهم من معسكرات اللاجئين فى كينيا، ويوغندا؟ نقبل إجابيات الحل الجزئ ونناضل فى نفس الوقت لإكمال الحل الذى مفتاحه نظام سياسى ديمقراطى. منهج كل شئ أو لاشئ منهج غير عقلانى ومضر، هذه دعوة لمراجعة الفقرة التى ترفض منهج التجزئة وإلا فسوف نجد أنفسنا نردد فى مقولات لا تختلف كثيراً عن مفهوم وثوابت الإنقاذ!!
ألا ترى أن فى الأمر تناقض منهجى عندما تدعوا قوى المعارضة لندوات تتناول المشكل السودانى بالتجزئة –أولاً دارفور، واليوم توزيع السلطة والثروة، والقادم..- ثم ترفض فى الوقت نفسه رفضاً تاماً منهج التجزئة؟
عدلان.
|
|
|
|
|
|
|
|
|