|
Re: انني مقصرا جدا في اتباعك ياالمصطفي (Re: degna)
|
من أعظم ما يردني عن سيرته العطرة يا دقنة دعاءا دعا به في حال كرب .. كنت قد سمعته منذ زمن بعيد و لم يكن ذا أثر في نفسي ... و لكني في الفترة الأخيرة بدأت أتذوقه تذوقا مختلفا .. فهو يعكس معنى (الإسلام) الذي أتى به هذا الرجل و جسده يمشي بين الناس
حين ذهب عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم إلى الطائف يدعوهم إلى دين الله بعد أن ذاق مر الأذى من أهله في قريش .. قابله أهل الطائف بأسوا ما يقابل به الغريب الذي أتى لا يريد منفعة من أحد .. و إنما يريد الخير بهؤلاء الناس .. فحرشوا عليه سفهائهم و أخذوا يرجمونه و يستهزأون به و يسبونه و يشتمونه .. حتى دمت قدماه الشريفتان .. و إختضبت نعلاه بالدم .. و أوذي شر الأذى.. فما كان منه إلا أن خرج منها.. و جلس متكئا على حائط تحت ظل حبلة من العنب .. و دعا بهذا الدعاء
اللهم إليك أشكو ضعف قوتي .. و قلة حيلتي .. و هواني على الناس .. يا أرحم الراحمين .. أنت رب المستضعفين و أنت ربي .. إلى من تكلني؟ ,, إلى بعيد يتجهمني ؟ .. أم إلى عدو ملكته أمري؟ .. إن لم يكن بك علي غضب فلا أبالي .. و لكن عافيتك هي اوسع لي ... أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات ، و صلح عليه أمر الدنيا و الآخرة من أن تنزل بي غضبك .. أو يحل علي سخطك .. لك العتبى حتى ترضى .. و لا حول و لا قوة إلا بك
ألا يتفطر قلب الواحد منا و هو يسمع هذا الدعاء؟
سلام أيها الإنسان .. و هل يبقى سوى الإنسان؟
|
|
|
|
|
|