|
Re: ما هو رأي الأمة والأتحادي في انهيار مشروع الدولة الدينية في السودان (Re: ahmed haneen)
|
ومع ذلك العلمانيين المسلمين هذا المعنى في جحر ضبهم. د. عبد الله علي إبراهيم [email protected] وافق ميل قبسون، النجم السينمائي الأمريكي ، على حذف المشهد الذي أثار الجدل في فيلم "محنة المسيح" الذي فرغ من إنتاجه. فقد اشتد الجدل حول توخي الفيلم المعلوم بالضرورة من تاريخ صلب المسيح. فقد اتهمت دوائر يهودية محافظة الفيلم بأنه سيساهم في الترويج للعداء للسامية (لليهود) بالطريقة التي صور دورهم في الصلب. وطلباً للسلامة الدينية والسياسية، سعي قبسون لكسب رضاء البابا عن الفيلم. وتفرقت الآرء حول استجابة نيافته للفيلم، فمن قائل إنه أجاز الفيلم بعد مشاهدته بقوله: "إصبتم كبد الحقيقة". غير أن جهة اختصاص مرموقة في الفاتيكان نفت صحة الواقعة.
اعترض بعض أحبار اليهود على الفيلم لأنه عاد لتحميل شعبهم دم المسيح. ففي مشهد عذابات المسيح في الفيلم يرى المشاهد حبراً يهودياً يصب جام لعنته على اليهود بعد مصرع المسيح قائلاً: "سيكون دمه في رقبتنا ورقبة ذريتنا الى الأبد".وقالوا إن هذا المشهد مخالف حتى للنص الإنجيلي الوحيد الذي يجرم اليهود بقتل المسيح. ففي هذا النص ترد اللعنة ولكن على لسان غوغاء يهودية تجمهرت تطلب صلب المسيح. و اضافوا أنه حتى الكنيسة نفسها تنصلت عن تجريم اليهود للصلب في مجلسها المشهور ب "الفاتيكان الثاني" الذي انعقد بين 1962 و1965، فقد قال المجلس إن المسيح قد طلب فداء البشرية كلها طوعاُ منه وإيثاراً بما يعطل كل زعم يحمل اليهود وزر دمه.
كنت قد تساءلت في مقالة سبقت إن كان مل قبسون سيستميت عند إبداعه لمشهد محنة المسيح أم انه سينخ. وقلت إنه إذا انتصرت السياسة على الإبداع وابتلع قبسون صورته لمشهد صلب المسيح، سقطت عن الغرب كل خيلاء أدبية من نوع تلك التي هرانا بها علي ايام محنة سلمان رشدي والخميني. وقد نخّ قبسون. ولا رأي لي بالطبع كمسلم في دقائق صلب المسيح في سياقاتها الغربية من حيث استخدامها التاريخي لإيذاء اليهود أو نسخ الكنيسة لاحقاً لبعض آياتها في المسألة. غير أن ما يؤلم حقاً أنني لم اقرأ بعد استنكاراً من سدنة حرية التعبير في الغرب أو الشرق لتضييق أحبار اليهود على المبدع قبسون حتى لحس مشهده. وكانو شملوا سلمان رشدي، صاحب رواية "آيات شيطانية" بمقتضيات هذه الحرية وهو يسمي سيدنا محمد، سيد البشر لدي المسلمين، ب"مهاوند" ليواطيء إسماً مبتذلاً قديماً اطلقه عليه سفهاء الغرب. وقبل سدنة الحرية أن يحاكم إبداع قبسون على الملأ بمراجعة لآية إنجلية قام بها بشر في مجلس كنسي في الستينات. ونستغرب منهم ذلك وهم الذين استهجنوا اعتراض المسلمين على تجديد رشدي لذكرى "الأيات الشيطانية" وقد نسخها القرآن لا مجلس إفتاء حادث. وقبلوا باسم فلتات الإبداع أن يروج رشدي عن أم المسلمين، السيدة عائشة رضي الله عنها وأرضاها، حادثة الإفك وقد نزهها الله تعالي عن ذلك.
ليخجل سدنة حرية التعبير من علمانيي المسلمين حتى أرى منهم هبةً دفاعاً عن مل قبسون كهبتهم دفاعاً عن سلمان رشدي. وهذه دعوة لهم للخروج من جحر الضب الغربي يقبلون ما يقبل به الغرب ويرفضون ما يرفضه حتى غاض عنهم حتى الأبداع الذي نصبوا أنفسهم حراساً له. لقد أعمت هؤلاء العلمانيين كراهتهم للإسلام السياسي وجبروت الفتوى فيه عن توقير ما يوقره أكثر من بليون مسلم على وجه هذه البسيطة. وقد نبه الى هذا المعنى في مسالة رشدي الدكتور طلال أسد بمقال جميل في كتابه "أشجار نسبة الدين". وفيه قال أسد إن خصومة المسلمين لرشدي نابعة من الهوية أكثر من اللاهوت. فالخميني لم يكن أول من ثار على الكتاب بل المسلمون الآسيويون في مدينة بدفورد ببريطانيا. فهم كجملة المسلمين في بريطانيا ظلوا يطلبون المساواة والاحترام كمواطنين تحوم حول اصولهم شبهات العنصرية الغربية. ولذا رأوا أن رواية رشدي ستنزل بقدرهم وستؤكد للعنصريين البريطانيين أن المسلمين يتبعون ملة جاهلة حقاً. وغاب عن د. عبدالله علي ابراهيم
جامعة ولاية ميسوري-كولمبيا
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
ما هو رأي الأمة والأتحادي في انهيار مشروع الدولة الدينية في السودان | ahmed haneen | 02-07-04, 10:43 AM |
Re: ما هو رأي الأمة والأتحادي في انهيار مشروع الدولة الدينية في السودان | ahmed haneen | 02-08-04, 01:49 PM |
Re: ما هو رأي الأمة والأتحادي في انهيار مشروع الدولة الدينية في السودان | ali othman | 02-08-04, 02:02 PM |
Re: ما هو رأي الأمة والأتحادي في انهيار مشروع الدولة الدينية في السودان | ahmed haneen | 02-09-04, 02:37 PM |
Re: ما هو رأي الأمة والأتحادي في انهيار مشروع الدولة الدينية في السودان | adil amin | 02-10-04, 10:56 AM |
Re: ما هو رأي الأمة والأتحادي في انهيار مشروع الدولة الدينية في السودان | ahmed babikir | 02-10-04, 08:35 PM |
Re: ما هو رأي الأمة والأتحادي في انهيار مشروع الدولة الدينية في السودان | ahmed haneen | 02-10-04, 10:01 PM |
Re: ما هو رأي الأمة والأتحادي في انهيار مشروع الدولة الدينية في السودان | ahmed babikir | 02-11-04, 03:09 AM |
Re: ما هو رأي الأمة والأتحادي في انهيار مشروع الدولة الدينية في السودان | ahmed haneen | 02-11-04, 11:51 AM |
Re: ما هو رأي الأمة والأتحادي في انهيار مشروع الدولة الدينية في السودان | Hani Abuelgasim | 02-11-04, 12:53 PM |
Re: ما هو رأي الأمة والأتحادي في انهيار مشروع الدولة الدينية في السودان | ودقاسم | 02-11-04, 12:54 PM |
Re: ما هو رأي الأمة والأتحادي في انهيار مشروع الدولة الدينية في السودان | ahmed haneen | 02-11-04, 01:22 PM |
Re: ما هو رأي الأمة والأتحادي في انهيار مشروع الدولة الدينية في السودان | adil amin | 02-11-04, 03:57 PM |
Re: ما هو رأي الأمة والأتحادي في انهيار مشروع الدولة الدينية في السودان | متوكل بحر | 02-11-04, 06:49 PM |
Re: ما هو رأي الأمة والأتحادي في انهيار مشروع الدولة الدينية في السودان | Hani Abuelgasim | 02-11-04, 07:17 PM |
Re: ما هو رأي الأمة والأتحادي في انهيار مشروع الدولة الدينية في السودان | ahmed haneen | 02-11-04, 10:22 PM |
Re: ما هو رأي الأمة والأتحادي في انهيار مشروع الدولة الدينية في السودان | إسماعيل وراق | 02-11-04, 10:56 PM |
Re: ما هو رأي الأمة والأتحادي في انهيار مشروع الدولة الدينية في السودان | ahmed babikir | 02-12-04, 02:20 AM |
Re: ما هو رأي الأمة والأتحادي في انهيار مشروع الدولة الدينية في السودان | ahmed babikir | 02-12-04, 02:20 AM |
Re: ما هو رأي الأمة والأتحادي في انهيار مشروع الدولة الدينية في السودان | adil amin | 02-12-04, 10:54 AM |
Re: ما هو رأي الأمة والأتحادي في انهيار مشروع الدولة الدينية في السودان | ahmed haneen | 02-12-04, 05:30 PM |
Re: ما هو رأي الأمة والأتحادي في انهيار مشروع الدولة الدينية في السودان | Deng | 02-13-04, 02:51 AM |
Re: ما هو رأي الأمة والأتحادي في انهيار مشروع الدولة الدينية في السودان | Mahadi | 02-13-04, 04:16 AM |
Re: ما هو رأي الأمة والأتحادي في انهيار مشروع الدولة الدينية في السودان | متوكل بحر | 02-13-04, 05:43 AM |
Re: ما هو رأي الأمة والأتحادي في انهيار مشروع الدولة الدينية في السودان | ahmed haneen | 02-13-04, 10:52 AM |
|
|
|