أبي كان مدمنا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-28-2024, 07:28 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-26-2004, 03:12 PM

ودقاسم
<aودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أبي كان مدمنا

    سأكتب لكم عن هذا الرجل لأن عديدين ممن يعرفونه طلبوا مني الكتابة عنه وتسجيل بعض ما كان يقوم به ، وبعض شمائله . وسأواصل الكتابة وهي كتابة من الذاكرة فمن يتابعها يطول باله علينا شوية ز

    قبل أربع سنوات ، وقبيل نهايات القرن الفائت رحل عنا الصوفي المتضرع إلى ربه عبد الباقي محمد قاسم . نشأ في منطقة الجزيرة طيبة الشيخ عبد الباقي ، ود ربيعة ، شلعوها الجعليين ، منطقة معتوق بقرية عجوبة ، ، كان للرجل أشياءه الخاصة جدا ، كان وهو فلاح عتيد ، يطرب للقاء الأصدقاء ، يزورهم ، يسأل عنهم ، ويجتهد في البحث عن من يغيب منهم ، ، كان يتبادل معهم الهدايا والعطايا ، فيعود من سفر وفي جيبه أكثر من سبحة أو أكثر من طاقية أو عباءة ، ثم يأتيه من يأتيه فيعود ويوزع ما يمتلكه وبكل أريحية ، لا يدخر ثوبا للبرد عندما يرى أن هناك من هو أشد حاجة .
    يحفظ من القرآن ويحتفظ بعدد من المصاحف ، ويحفظ من المدائح ويحتفظ بالدواوين ، وقد وقعت عيني على ديوان أبي شريعة مع بدايات تعلمي القراءة والكتابة ، وكتاب الأربعين النووية ، وكثير غيره ، ويقرأ المولد ( عثماني وبرزنجي ) ويكثر من الصلاة على النبي ، يرددها جيئة وذهابا ، وسبحته لا تفارق يده ، والنوبة وما يتبعها من طار لا تزال بقاياها في دارنا ،
    كان يشتري لنا مجلة الصبيان ، ومجلة هنا أم درمان ، ويهدي كتاب مفتاح المعرفة لكثير من الناس ، ولا يتردد أبدا إن طلبت منه مبلغا لتشتري به كتابا .
    يفلح الأرض ويبدأ زرعه باسم الله ، وللغاشي والماشي ، لا يحب بيع المحصول ، يتململ في ذلك كثيرا ، يقول لك ، ( أنا وأولادي وضيوفي وبهائمي برانا بناكلو ،، ) يعشق الزراعة ويعرف مواسمها بدقة ، يعرف حدود نزول المطر ومواسمه ودرجات نزوله ومدى صلاحها للزراعة وللبهائم . وحين تشح مياه الري يزرع داخل الحوش .
    كان يبتسم في وجه كل من يراه ، ويمازح أقرانه وأولاده وأحفاده ،، لا يزعجه أن يقفز أحد أبنائه أو أحفاده فوق ظهره وهو نائم ، ، ينزعج كثيرا ويقلق لصوت طفل يبكي ، ويسأل عنه عدة مرات خلال الليلة الواحدة ، ويبدأك بالسؤال عنه عند الصباح الباكر ،
    لم تفته صلاة قط ، ولم يؤجل صلاة لأي سبب كان ، يمتلك البروش والسباتات والسجاجيد والأباريق ، ويهتم بحفظها ورعايتها وصيانتها وتجديدها ،، يوقظك من النوم باكرا ، لا يحب الكسل ولا التراخي ،، يريدك مستيقظا حتى وأنت بدون عمل ،،
    يحتفي بأبنائه وبناته ، يهتم بتعليمهم وتربيتهم وتنشئتهم ، ويؤاخيهم ويصادقهم ولا يرفض لهم طلبا ولا يزجر لهم رأيا ، ، بناته عزيزات جدا ، زرع فيهن عزة النفس ، مع أدبهن الجم لا ينكسرن لزوج ولا لأخ ولا غيره ،، يناصرهن ضد كل ظالم ، ويدعمهن متوليا الدفاع عنهن قدام أتخن تخين . ظل بيته يحتضن الأبناء والبنات والأحفاد والأصهار ،، يجلسون بلا حساب ، ينامون بلا حساب ، يأكلون بلا حساب ، يتحدثون بلا حساب ، ، العامل الذي يعمل عنده كريم بن كرام ، لا يعزله ولا يظلمه ولا يرهقه ، وكم منهم من تربى ونشأ وتعلم وتطور في بيت الحاج . ومنهم من جاء عاملا وخرج معلما أو إمام مسجد ، ومنهم من أصبح تاجرا ومنهم من أصبح حرفيا مميزا .
    تعرض عليه مشاكل القرية بين الزوج وزوجته ، بين الأخ وأخيه ، بين الأخت وأخيها ، وبين اي من كان وأي من كان ، فيقدم الحل ويطيب الخواطر ويرد الظلم عن المظلوم ،، ويصل الرحم ، ويتفقد الجار ، ويحسن إليه ، ويتقبل دعوة الأهل والأقارب ودعوة من دعاه ،،
    في المشروع هو الصمد ، يدير مع المفتشين الزراعيين شئون المزارعين ويتفقد أحوالهم وينقل إليهم التوجيهات الرسمية ، وفي مروره على الغيط يقوم بأعمال عديدة في حواشات الغائبين ، فيصلح قنوات الري ، ويراقب العمال ، وينبه على مداخل التلف ، ويطرد الدابة الشاردة عن أذى الزرع . ويتقبل شكاوى العمال ضد مخدميهم ويزور المخدم في بيته يوجهه وينصحه ويرد الحق لصاحبه . وعبر بيته كان يتم التعامل مع المفتش ومسئولي الري وغيرهم من مسئولي المشروع ،، وكان كل ما يوزع على المزارعين من أسمدة وتقاوي وخلافه ينطلق من داره .
    يحمل اسمه عدد من أبناء القرية ، وعاش ومات وهو يتمتع بمعزة أهله ، لم يسيء إلى أحد ، ولم يظلم أحد ، ولم يتعدى على حقوق أحد .
    عندما لم يكن بالقرية موقع عام أقام حلقة محو الأمية في ديوانه ، وعندما لم يكن بالقرية مسجد أقام مصلى للناس أمام داره . وعندما كان الغرباء يأتون ليعيشوا عزابا في القرية للعمل في الشفخانة أو المدرسة أو المشروع أو خلافه فإنهم يجدون داره مفتوحة لهم فلا يقيمون ميزا ولا يدفعون نصيبا .
    الفقر كان يحيط به من كل جانب ، دخل محدود ، أبناء طلاب ، ضيوف كثر ، مجاملات عديدة ، لكن الستر كان يحيط به أيضا من كل جانب ، فلا يحزن أبدا ولا يعدم ما يسير به حال البيت وشئون الحياة .
    لكنه مع الأسف كان مدمنا :
    كان والدي - يرحمه الله - يدمن الجلوس في الديوان ، كان لا يدخل إلى البيت نهارا إلا في حالات نادرة جدا ، حتى لو كان الديوان بدون ضيوف – وهذا نادرا ما يحدث - فهو جالس أبدا هناك ، ما كان يترك هذا الديوان إلا إذا اطمأن أن الضيف قد نام وأنه قد تغطى وأن إبريق الماء ممتلئ إلى جانب سريره ، ، ثم يعود للديوان مع صلاة الفجر ، وبعد شاي الصباح إما أن يذهب للعمل وإما أن يبقى في ديوانه إن لم يكن لديه عمل . وللأسف كان يفرض علينا نحن أبناءه الرجال البقاء في الديوان ، وإن أردت النوم نهارا فأنت تنام في الديوان وإن أردت الأكل فأنت تأكل في الديوان ، ، ولا تفارقه إلا للنوم ، وإذا كان الضيف يخصك فأنت تنام معه في الديوان ،، ولا يغضبه إلا أن يضبطك تأكل أو تشرب شايا أو قهوة داخل البيت حتى ولو كان من في البيت هم أمك واخواتك .. كان يحب الأطفال الذين يميلون للبقاء أكثر وقتهم في الديوان أو يلعبون أمامه ،،
    كان الطعام لا ينقطع عن الديوان ، ليس هناك مسميات لوجبات طالما أن الشخص لم يحضر آخر وجبة فإنه يعتبر جائعا إلى أن يثبت العكس ..









                  

01-26-2004, 03:27 PM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22518

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أبي كان مدمنا (Re: ودقاسم)

    واصل يا ود قاسم :

    يسأل عنهم ، ويجتهد في البحث عن من يغيب منهم
                  

01-27-2004, 01:05 AM

bunbun
<abunbun
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 1974

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أبي كان مدمنا (Re: ابو جهينة)

    الأخ الكبير والخال العزيز والزميل الرائع ود قاسم
    سلامي الحار ومعزتي الاكيدة
    هذا المنبر الحر يتسع لكل بوح وكل سؤال مثلما لبقية ما خلق له
    اعيش مع بوستاتك عوالم وعوالم واكتب ما تيسر من مداخلة حسبما ما يسمح به الطقس والطقس يشمل الوقت
    تحية لوالدك الكريم الشهم
    انا والدي افندي، وقد وصل لوكيل وزارة قبل تقاعدة افندي بالضرورة ان يختلف نوعًا ما عن المزارع ويتفق قدر ما في السودانوية والاصالة معه كنت ولازلت احبه واحترمه كثيرًا واختلف معه كثيرًا
    لا مجال للمقارنة الا من خلال السودانوية التي تحدثت بها
    انا لم اكتب هنا لأجل المقارنة بين والدي ووالدك بين جيلي وجيلك بين جيل ابائنا الكرام
    اكتب هنا لاحيي والدك مدمن الكرم والشهامة والسودانوية حسب ما تيسر له من مفاهيم عصره ( عاداته وتقاليده )
    اكتب هنا لاقول ان نشأتي اختلفت عن نشأتك فلم ننشأ مرتبطين بالحواشة والديوان ( في بلدتنا يسمى المجلس قصر ) الخ التفاصيل الحميمة
    اكتب هنا لشوقي لكل التفاصيل السودانية الحميمة اجلالا واحترامًا لكل اب لكل ابن وفي لكل المحبة التي تجمع بيننا وبين ابوجهينة
                  

01-27-2004, 08:33 AM

ودقاسم
<aودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أبي كان مدمنا (Re: ودقاسم)

    العزيزين أبوجهينة
    وبن بن
    لكما التحية والتجلة ، آمل أن تجلسا معنا في ديوان حاج عبد الباقي ما شاء لكما ، وهو ديوان مثل دواوين البسطاء في السودان ، ليس ديوانا فاخرا ولا يحوي الكراسي الفاخرة المذهبة ، هو خليط من سباتة وكرسي عتيق وسرير عادي غير منمق ، لكنه يحوي قدرا كبيرا من البشاشة وحب الناس تشعر فيه بأنك تجالس من يحبونك ، وأنهم يحبونك لأنك إنسان ، لا ينتظرون منك مقابلا ،، مقابلتهم لك لا تكلف فيها ، طعامهم لا تكلف فيه ، يقدمون لك العصيدة بما يتوفر من إدام ( ملاح ) لكنك تجد نفسك تشتهيها لا لحلاوتها ولكن لحلاوة أهلها ، فهم يقدمون لك بليلة المبشّر ويفضلونها على ذبيحة المكشّر ، تقرأ بين سطورهم أن القانون هو ، عيب الزاد ولا عيب سيدو .
    وسأستمر في السرد :
    والدي المدمن هذا ، نشأ يتيما ، فقد توفي والده وتركه صبيالم يبلغ الحلم ، وأورثه تركة قوامها أم ، وأخوين وأختين ، ، وترك لهم من متاع الدنيا قطعة أرض زراعية هي واسعة لكنها تقع ضمن المناطق المطرية ،، تحزّم الصبي وتلّزم بنفسه وقاد اخوته وأخواته الصغار وأمه واتجه صوب الأرض يفلحها ويأتي برزقها ليعول الأسرة ،، وفي نفس الوقت يقضي جزءا من عامه في غير مواسم العمل الزراعي في طيبة الشيخ عبدالباقي ليتعلم ويجالس الشيخ هناك ويعيش بين الخلاوي وحلقات الذكر ،،
    أمه كانت ابنة شيخ كبير في أهله ، وقد ترك والدها خيرا كثيرا ، أراضي ومواشي ، لكنها رفضت أن توزع التركة مع أخيها الوحيد ، وفضلت أن يكون كل شئ تحت تصرفه ،، وكانت تقول أن أولادي يمكن أن يكونوا مثل أبي لو صحت التربية ، وسيكون لهم المال والأرض ، ، عاشت في بيتها مع أولادها إلى جوار بيت أخيها ، لكنها لم تكن أبدا تطلب عونا ولا كانت تتقبل عونا يعرض عليها . وحتى عندما يقال لها هذا حقك ، فإنها ترد فقط بأن لا حق لي مع محمد أخوي ،
    وحين كبر أعمامي واشتد عودهما أيضا ألحقهما الوالد بالمسيد في طيبة ، أحدهما استمر والآخر عاد ليواصل العمل الزراعي ،، جعل الشيخ عبدالباقي ( راجل طيبة ) الوالد مقدما ، وكلفه بقيادة أبناء قريته من المريدين ، وكل أهل القرية كانوا مريدين في ذلك الزمان ، أذكر تماما ليلة الذكر التي كانت تقام مساء كل خميس في دارنا ، أذكر الإنشاد والكرير ، وأذكر الجلاليب الملونة ،، وأذكر زيارة طيبة في المواسم والأعياد ، ،
    أشرف الوالد علي تنشئة أخوانه وأخواته ، وتزوج من أمي وهي بنت خاله ذاك الوحيد ، وكان قد تقدم إليها رجل من أثرياء البلد ، لكن الوالد وقف وأقسم أن لا أحد غيره سيتزوج بنت خاله ، وقد ناصره خاله في الأمر ، فتزوجت أمي بالرجل الفقير ، ولا أعلم لماذا حرمتنا هي ولأبوها من الغنى ، ، أنشأ الوالد ديوانا صغيرا على قدر الحال ، وكان يقال للديوان في ذاك الوقت ( الخلوة ) ، ، وقد شهدت تلك الخلوة ، فكانت غرفة صغيرة ، تتسع للعناقريب حين توضع فوق بعضها ، لكنها لا تتسع لعدد الضيوف في كل مرة ، فكان الضيوف ينامون أمامها ، فوق العناقريب أو السباتات ، لا فرق ،،
    أذكر أناسا كانوا يأتون في شكل مجموعات ، نساء ، ورجال ، وأطفال ، وكأنهم نازحو اليوم ، يدخلون القرية ليلا أو نهارا ، فتضمهم تلك الخلوة ، وتصاط لهم العصيدة وتشد حلل الشرموط أو ملاح الروب ، فيأكلون هنيئا ، ثم يصبح صباحهم فيواصلون سيرهم أو يستقرون في مكان عمل ،، وأذكر أن أهل القرية كانوا يشاركون بزادهم حين يشعرون بأن عدد الضيوف أكبر من طاقة أهل البيت المضيف ، ، ونحن كنا صغارا يسمونا مراسيل ، يرسلوننا لنأتي بزيادة الملاح وزيادة العصيدة ، وجرادل الموية وتعبئة اباريق الغسيل ،، وكان والدي يقف وسطنا يتمنطق بثوبه الساكوبيس أو الدبلان حسب الجو ، ويوجهنا :
    كب ملاح هنا ، جيب زيادة كسرة هنا ، املا الجردل ده موية ، كب لي عمك ده عشان يغسل ،،
    ثم تأتي كفتيرة الشاي ، وتعقبها قهوة لمن يشربها ،،
    وفي اليوم الثاني يجي حرفيون يصنعون ويصلحون الأواني الحديدية ، فيوقدون نار كيرهم في ظل الخلوة ، ويحفرون حفرة لسندانهم ويضعون بنابرهم ويطرقون الحديد ويصنعون ويصلحون ، ولا يتوقفون حتى يأتيهم فطور أو غداء ،،
    ويأتي الناس من الأطراف يسوقون مواشيهم لبيعها في السوق ،ويفضلون المبيت قريبا من السوق ليتمكنوا من دخوله بعيد الفجر ، فينامون بعد تناولهم عشاءهم وتنام مواشيهم بعد تناول القصب وقش الفول ولوز القطن ، ثم يشربون الشاي على ضوء اللمبة الخافت ،، وينتشرون في السوق ،،
    عام ستين ميلادي كان عاما فاصلا ،، حين امتد مشروع الجزيرة ليحتضن أخاه امتداد المناقل ، وجاءت الحواشات ، وتغيرت أوضاع الناس في تلك المنطقة ،،
    سأواصل إن شاء الله
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de