|
|
 Re: لا تفكيك للانقاذ (Re: خالد عويس)
|
للمقارنة بين كلام الحكومة التي تحكم كل البلاد والحركة ـالمتمردةـ
حاوره: ضياء الدين بلال
أول ما أصر عليه ياسر عرمان الناطق باسم الحركة بعد انتهاء الحوار الهاتفي معه وبإلحاح أن أثبت نصاً في المقدمة أنه غير محتفٍ وغير راضٍ على إجراء حوار معه في قضايا معقدة وحساسة عبر الهاتف.. فقد قال (هذا هو الحوار الثالث الذي أجريته معي عبر الهاتف في قضايا سياسية وفكرية وحتى فلسفية وهي قضايا بطبيعتها من الصعب إيفائها حقها عبر الهاتف..أجد نفسي يلزمني التوضيح أن الحوار عبر الهاتف يخل بإمكانات التناول الرصين الذي يعبر عن صورة دقيقة عن آراء الحركة الشعبية أو آرائي الشخصية.. وهذه مقدمة لازمة عند مطالعة هذا الحوار). وهنالك إفادة أخرى ألحَّ في إثباتها في خاتمة الحوار..!!
ü هذه الاتفاقية لا تقدم أية ضمانات للوحدة.. في كل بنودها تشير للانفصال؟!
= عرمان: كيف تشير للانفصال؟!
ü بالثنائية التي تقوم عليها بنك هنا وبنك هناك.. وجيش هنا وجيش هنالك.. ليس هنالك ضمانات أو على الأقل تطمينات تصب في صالح الوحدة؟!
= عرمان: موضوع الوحدة والانفصال لا يبدأ تاريخه بالاتفاقية الحالية.. ولكنه يرجع لكل التجارب في الخمسين سنة الماضية.. وبالأخص تجربة الأربعة عشر عاماً الماضية التي أدخلت الى الصراع أبعاداً جديدة من ضمنها البعد الديني.. الاتفاقيات الراهنة ومنذ اتفاق مشاكوس تقوم على توازنات القوى والبحث عن صيغة عادلة لإدارة التباين والثروات حتى تكون الوحدة طوعية لا مفروضة بأسنة الرماح..!!
ü نريد تحديد ضمانات الوحدة من داخل الاتفاق؟!!
= عرمان: بقراءة رصينة لوثيقة الثروة.. يمكن الوصول لقناعة أن الوثيقة لأول مرة في تاريخ السودان تعطي معالجة للعلاقة المجحفة بين المركز وأقاليم السودان.. وليس الجنوب وحده ولكن الجنوب أظهر الأقاليم في الغبن والثورة ضد الظلم.. فوثيقة الثروة ستعطي إقليماً جزءاً من ثروته.. والمبادئ الأساسية للاتفاق تحدثت عن التنمية غير المتوازنة.. وحق السودانيين جميعاً في التمتع بثرواتهم عبر إرساء مشروع ديمقراطية الثروة في السودان..!!
ü هل الوثيقة تعتبر مقترحاً لكل مناطق السودان؟!!
= عرمان: ارجع لتجربة جعفر نميري الذي بدأ بالحكم الذاتي في الجنوب وأعطى بعض الحريات في اختيار المجلس التشريعي في الجنوب بعد اتفاقية أديس أبابا.. وبعد فترة انتقلت التجربة لكل أقاليم الشمال. وهذه الوثيقة من المؤكد سيطالب بتطبيقها أهل دارفور وشرق ووسط وشمال السودان وجبال النوبة والنيل الأزرق حتماً..!!
ü هل هذا يعني أن تأخذ كل ولاية (50%) من ثرواتها؟!!
= عرمان: شرق السودان ينتج الذهب الآن في أرياب وسيطالب أهل الشرق بـ (50%) من إنتاج ذهبهم و(50%) من العوائد غير البترولية وبما فيها ميناء بورتسودان من حقهم أن يطالبوا بذلك.. لقد تحدثت معك قبل أربعة أشهر في نيفاشا عن مشروع الجزيرة.. في دارفور هنالك موارد كذلك كما أن البترول موجود في مناطق غير الجنوب. وإذا وجد إقليم ليس به موارد - وأشك في ذلك- يمكن أن يدعم من المركز الذي يمكن أن يتبنى مشاريع التنمية الاستراتيجية والبنى التحتية في كل أنحاء السودان..!!
ü هذا الوضع قد يقود لأوضاع معقدة جداً.. مثلاً يمكن أن تطالب المناطق في الشمال التي يمر بها البترول للتصدير.. أن تطالب بنصيبها من عوائد النفط؟!!
= عرمان: يمكن أن تطالب بهذا وأكثر منه.. هذا أمر خاضع للنقاش.. بعض المثقفين الذين تعودوا على هيمنة المركز وأصبحوا مركزيين في تفكيرهم.. لا يرون طريقاً آخر غير هذه المركزاوية.. ولكن بنظرة جدية للسودان يتضح أن به (570) قبيلة وأكثر من مائة لغة وبه مليون ميل مربع.. هذه بلد لا يمكن أن تحكم من مركز واحد يدير شؤونها اليومية والحياتية..!!
ü في المقابل أغرت تجربة الحركة الشعبية الآخرين ومنهم دارفور أن الحقوق تثبت بالعمل المسلح لا المطالبة المدنية الاحتجاجية.. إذن هل تريدون تصدير هذا النموذج لبقية المناطق؟!!
= عرمان: هذا كلام خاطئ للغاية.. المجموعات والشعوب لا تذهب للحرب بالمزاج.. حرب مثل التي دارت في الجنوب بدأت منذ أن كان جون قرنق طفلاً وانتظرته حتى أصبح قائداً للحركة الشعبية.. لا تنظر للنتائج ولكن اذهب الى الأسباب.. الظلم هو الذي يؤدي لرفع السلاح في دارفور أو شرق السودان أو الجنوب.. المسألة ليست فتنازيا أن يذهب الناس الى الحرب التي تعتبر ظاهرة من أخطر الظواهر في المجتمع الإنساني.. أزمة دارفور يتم الحديث عنها منذ أكثر من (15) عاماً فبدأت بمشاكل ومصاعب الى أن وصلت الى ما وصلت إليه الآن.. وإذا لم تحل الآن ستكون أسوأ.. وكذلك إذا لم يتم اعتبار مشاكل البجا ومطالبهم العادلة والموضوعية..!!
ü أستاذ ياسر، تقدير الظلم والعدل تقدير نسبي إذا ترك بهذا الاتساع وعدم الضبط.. أي إنسان أو قبيلة أو جهة يخامرها الشعور بالظلم يكون خيارها السلاح.. يمكن أن تتصور ما يمكن أن نصل إليه؟!!
= عرمان: خيار المواجهة إذا كان عبر سلاح أو مظاهرة أو إضراب هذا تحدده ثقافة كل مجتمع وتطوره السياسي والاقتصادي والاجتماعي هذه ليست خيارات مزاجية..!!
ü أستاذ ياسر، كيف تكون «ديمقراطياً» وأنت تساوي بين وسائل المقاومة المدنية والعمل المسلح؟!!
= عرمان: صديقي ضياء، أنا لا أساوي ولا أختار.. لكل مجتمع ظروفه التي تحدد له طريق سيره.. تجربة الجنوب لن تنعكس بالكامل في شمال السودان على النوبيين مثلاً الذين سيجدون طريقاً للتعبير عن آمالهم وتطلعاتهم وعن مطالبهم.
لقد قلت لك من قبل إن أكبر عملية نصب وخداع سياسي تمت ضد مزارعي الجزيرة وضد المجموعات الموجودة في وسط السودان.. هنالك مجموعات حكمت من الخرطوم منذ 1956 الى الآن وبالذات ما تم في السنوات الأخيرة في السودان من سيطرة مجموعات حكمت باسم المجموعات العربية الإسلامية والمجموعات النيلية التي تتواجد في وسط السودان وتدعي أنها تدافع عن تلك المجموعات وتعبر عن مصالحها.. ولكن ما حدث هو العكس، مشروع الجزيرة الآن أصبح على هامش الحياة، المزارعون أصابهم المرض وتلاعبت شركات المبيدات بصحتهم وأفقرت الجزيرة وأفقر أهلها تماماً رغم أن هذه الدولة ولخمسين عاماً كانت تعتمد على المشروع.. والنظرة كانت سلبية من كل أنحاء السودان الأخرى باعتبار أنها المنطقة التي استفادت من الدولة السودانية التي قامت على أسس ظالمة.. وبعد خمسين عاماً اتضح أن أهل الجزيرة لم يستفيدوا من الثروات التي أنتجوها.. فعلاقات الإنتاج كانت جائرة.. أنا سعيد جداً بما حدث في الجنوب وأعتقد أن المزارعين في الجزيرة لهم طريق طويل في الصراع منذ أيام الانجليز قاده الأمين محمد الأمين وبرقاوي ويوسف أحمد المصطفى.. المزارعون وأبناؤهم والمثقفون يجب أن يرفعوا قضية ضد الدولة السودانية، قضية تعويض كبرى لكل ما حدث من نصب وتضليل وحكم باسمهم واسم ثرواتهم..
ü من المتهم في هذه القضية العريضة الواسعة؟!
= عرمان: الدولة السودانية وحكامها منذ خروج الانجليز والى الآن لأنهم أقاموا علاقات مجحفة.. وإذا لم يجدوا تعويضاً مالياً فسيجدون تعويضاً أدبياً ومعنوياً وهذا مهم..!!
ü طرحك هذا معارض ومخالف تماماً لأطروحات الحركة الشعبية.. المقدمة في المنفستو الأول الذي حدد الهيمنة المركزية تحديداً جغرافياً بمثلث الوسط النيلي، الخرطوم- سنار- كوستي؟!!
= عرمان: الحركة في المنفستو الأول قدمت رؤى من خلال منظار القوميات. وبأن المجموعات التي حكمت هي مجموعات وسط السودان.. وأن القوميات غير العربية قد تم تهميشها ولكن التهميش له عدة مستويات ، صحيح بالإضافة للتهميش الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والسياسي له بعد وهنالك بعد آخر فكل الذين حكموا تحدثت الدولة بلسانهم وبثقافتهم وديانتهم منذ 1956 أتوا من مناطق معينة هذه حقيقة لايمكن نكرانها.. لكن هنالك حقائق من الصورة العامة للحكم في السودان يجب ألا تغيب ومنها أن المواطنين المسحوقين والأغلبية في وسط السودان لم تستفد من الدولة التي حكمت منذ الاستقلال.. فالدولة التي حكمت السودان همشت كل السودانيين بمن فيهم الذين حكمت باسمهم في وسط السودان لذا لابد من إعادة هيكلة الدولة السودانية..!!
ü في ظل شح الموارد والتعقيدات الكبيرة وثقافة التخلف.. إذا سادت ثقافة المطالبة المطلقة دون مراعاة لتلك التعقيدات.. فقد تسود الفوضى والمتاجرة بهذه القضايا؟!!
= عرمان: لا أحد يطالب بالإطلاق.. نحن لا نتحدث عن فوضى ولكن عن ترتيبات جديدة عبر عنها الاتفاق الذي يجب أن يرحب به من كل القوى السياسية ويجب أن تستكمل في المستقبل..!!
ü أي مستقبل؟!! وصديقك باقان أموم قال إن الاتفاق مشهٍ للانفصال؟!!
= عرمان: باقان واحد من المفاوضين الأساسيين في ملف الثروة وهو لا يمكن أن يفاوض على اتفاق ويكون ضده وهو من الذين لهم سجل واضح في الدعوة الى وحدة السودان على أسس جديدة.. نحن قدمنا تصوراً في السابق بأن ثروة الجنوب يجب أن يذهب منها جزء للمركز وثروة الشمال يجب أن يذهب منها جزء للجنوب.. في القسمة الحالية ماتم الحديث عنه هو عن الثروات المنتجة في الجنوب.. هذا عند دوائر جنوبية ظلت باستمرار تدعو لفصل الجنوب ترى أن الجنوب يجب أن يأخذ ثروته بنسبة (100%) بعد الانفصال حتى ينعم أكثر بتلك الثروة.. هذا في دوائر خارج الحركة.. هذا الانطباع إذا كان حقيقياً أو متوهماً يجب أن يعالج ولنسعى لمعالجته بشكل رصين..!!
ü إذا كنت توافق باقان على أن الاتفاق مشهٍ للانفصال.. فكيف يكون تاريخياً وإيجابياً على حسب إفادة قائد الحركة جون قرنق؟!!
= عرمان: يجب ألا تضع الكلمات على فمي.. لم أقل إنه مشهٍ للانفصال.. يجب أن تثبت ذلك..
ü أنت أمَّنت على طرح باقان؟!!
= عرمان: أمَّنت لك على شئ واحد.. وهو أن باقان يتحدث عن دوائر في الجنوب.. الحركة الشعبية ليست كل الجنوب..!!
ü ما هو حجم هذه الدوائر في الجنوب؟
= عرمان: لا أستطيع أن أحدد حجمها.. لقد قلت لك من قبل إن التيار الانفصالي في الحركة قوي لأن كثيراً من هم في الجنوب لا يرون أن الحال يمكن أن ينصلح.. بين الحاكمين والجنوب..!!
ü يفسر هذا على أنه نوع من الابتزاز؟!!
= عرمان: لا أشاركك هذه الرؤية.. لا يمكن أن يتفق ملايين الناس على موقف ابتزازي.. الشمال السياسي الذي حكم والذي ارتكب أخطاء والذي كانت لأخطائه ضحايا بالملايين أثر على العلاقة تأثيراً عميقاً.. إذا كان هنالك من يريد أن يبتز هذه أقلية ولكن الجزء الكبير والأساسي من توجهات الرأي العام في الجنوب متأثر بالأخطاء التي أُرتكبت عبر السنوات..!!
ü هل هنالك داخل الحركة الشعبية تمثيل للتيار الانفصالي؟!!
= عرمان: داخل الحركة الشعبية هنالك مجموعات كبيرة ترى الانفصال هو الاتجاه الأمثل لكن (90%) منها مصابة بخيبة أمل أنه لا يمكن أن تتم وحدة على أسس عادلة وصحيحة.. ولكن هذه المجموعة يمكن أن ترى في الوحدة على أسس جديدة خياراً محبباً بعد الفترة الانتقالية..!!
ü أسألك عن قيادة الحركة؟!!
= عرمان: هذه قضية فكرية وسياسية معقدة لا تستطيع أن تحدد موقف هذا الشخص أو ذاك.. وهذا خاضع لما نستطيع أن نفعله في تغيير الأوضاع القديمة..!!
ü «الوضع الراهن» ما حجم الانفصاليين في القيادة؟!!
= عرمان: موجودون في كل مستويات الحركة الشعبية.. وأنا لا أسميهم الإنفصاليين بل القوميين الجنوبيين..!!
ü أستاذ ياسر، المزعج جداً أنه لا توجد مجموعة أُعطيت حق تقرير المصير وكانت النتيجة غير الانفصال؟!!
= عرمان: ارجع لكويبك في كندا يا ضياء الدين..!!
ü في العالم الثالث مثلاً كل التجارب كانت انفصالية؟!!
= عرمان: لي قناعة أن هذا السودان لديه خصائص وترابط جيوبلتيكي ويمكن للسودانيين بمجهودات أساسية ومهمة وبإصلاحات يمكن أن يحافظوا على وحدتهم..!!
ü أستاذ ياسر، قد يفسر حديثك عن الجزيرة وأهلها أنها عودة «لقندهارك».. بعد أن أصبحت الحركة تتحدث عن الجنوب فقط.. فطوال وجودك في الحركة وتصريحاتك الكثيرة لم يرصد لك حديث عن الجزيرة وأهلها؟!!
= عرمان: هذا يعتمد على الزاوية التي تنظر بها للأمور.. أنا أؤمن بقضايا العدالة في كل السودان.. ولو نشأت الحركة الشعبية في شرق أو غرب أو وسط السودان لذهبت إليها.. ليس صحيح ما ذكرته. في إذاعة الحركة تحدثت من قبل عن ما يحدث في مشروع الجزيرة وتحدثت عن ما حدث في سد كجبار في أجهزة الإعلام.. وعندما أتيت للخرطوم قابلت صديقنا حميد وكيان الشمال. وأشعر بأشد التعاطف مع كل المهمشين .....
ü أخ ياسر، ألا تأسى على الحركة السياسية السودانية وهي تتحول عن أحزابها وكياناتها المدنية الى تنظيمات وكيانات قبلية وجهوية ضيقة؟!!
= عرمان: هنالك حقائق يجب أن تنظر إليها بدقة.. نحن لا نتحدث عن استخدام أي ميزات إثنية أو جهوية لانتزاع حقوق الآخرين. الحديث عن قضايا حقيقية غير متوهمة متعلقة بإشكالات تكوين وإدارة الدولة الوطنية بعد الاستعمار.
ü المنطق الذي جادلت به الحركة الشعبية الحكومة يمكن أن تهزم به داخل الجنوب عندما يتحدث النوير الذين يتركز في مناطقهم البترول عن (50%) لهم من بترول الجنوب؟!!
= عرمان: المجتمع لا يقوم على العبثية.. هنالك معايير.. صحيح في مرحلة من مراحل الانفجار قد تظهر مطالب غير عقلانية لكن كل المطلوب لتحدد المطلب العقلاني من العبث هو سيادة الديمقراطية ومنطق الحوار بين كل قطاعات المجتمع السوداني.. ولكن يجب ألا يحدد شخص من أعلى الشجرة ما هو المفيد للنوير أو غيرهم..!!
ü هنالك مؤتمر عقد بأديس أبابا قبل أيام لقيادات النوير رفضوا فيه نسبة الـ (2%) المحدد لمناطقهم؟!!
= عرمان: لا علم لي بهذا المؤتمر.. لكن إذا النوير رأوا أنهم تعرضوا لظلم وأن هنالك قضية يجب أن تبحث... فليحدث ذلك..!!
ü هل ستسمحون لبنوك إسلامية بالعمل في الجنوب في الفترة الانتقالية؟!!
= عرمان: في الاتفاق، البنوك الإسلامية لن تعمل في الجنوب والتقليدية لن تعمل في الشمال.. بعض من أحكام الحياة غير المكتوبة في الاتفاق، الآن بنك السودان وكل البنوك الإسلامية عندما تتعامل مع الخارج ومع القروض الدولية تتعامل بالنظام التقليدي وبكل ما تراه غير جائز..!!
ü في العاصمة مثلاً، هل سيكون هنالك فرع لبنك الجنوب التقليدي؟!!
= عرمان: البنوك التقليدية ستتعامل في الجنوب فقط على حسب الاتفاق..!!
ü وماذا عن حديثكم عن خصوصية العاصمة؟!!
= عرمان: خصوصية العاصمة سيتم بحثها بشكل منفصل.. العاصمة ليست تابعة للشمال.. أنت تتحدث عن العاصمة كجزء من الشمال وهذا طرح لم نقبله حتى الآن في الحركة الشعبية..!!
في ختام الحوار قال ياسر ملخصاً رؤيته الكلية:
كل الاتفاقيات التي توصلنا إليها مع الطرف الآخر نحن راضون عنها تمام الرضا لكن ما يتم الآن في اتفاق السلام النهائي لا يعبر عن البرنامج النهائي للحركة الشعبية بل هو وسيلة وآلية لإنهاء الحرب وإدارة التباين والاختلاف في البرامج والرؤى السياسية بين أطراف النزاع والقوى السياسية كافة على نحو سلمي وبوسائل ديمقراطية لكن اتفاق السلام لن يعني اختفاء التباين السياسي والفكري تباين المصالح التي يمثلها طرفا الاتفاق ولذلك الآراء التي تعبر عنها حول ما يجب أن يتناوله المستقبل ومن ضمنها موضوع هذا الحوار هو اتفاق قسمة الثروة سيجد القارئ أن برنامج الحركة الشعبية هوأبعد مدى من الاتفاقيات الحالية.. وستسعى الحركة في خضم الصراع السياسي وعبر الوسائل الديمقراطية لإقناع الشعب السوداني ببرنامجها النهائي للتحول نحو سودان جديد وهي رؤية قدمتها الحركة طوال العشرين عاماً الماضية وستستمر للدعوة لها.. ومن المهم القول إن كل القضايا التي نثيرها في مختلف أنحاء السودان ترمي لتوحيد السودان على أساس طوعي وعادل لا لتمزيقه أو تفتيته إنما سيمزق السودان السياسات القديمة التي أوصلتنا الى ما نحن فيه اليوم.
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست