|
Re: رأس السنة .. بين ميلاد "أوزيريس" و ميلاد "المسيح" . (Re: Tanash)
|
و تأكيدا لعلاقة ميلاد "أوزيريس" و ميلاد "المسيح", نستعين بشهادة من الكنيسة "الأورثوذكسية" فى مطبوعتها التالية بمناسبة عيد ميلاد "المسيح":
عيد الميلاد المجيد و توضيح سبب اختلاف البعض فى تاريخ مجيئه
يأمر الآباء الرسل فى "الدسقولية" الباب الثامن عشر بقولهم: "و عيد ميلاد الرب تكملونه فى اليوم الخامس و العشرين من الشهر التاسع الذى للعبرانيين هو التاسع و العشرين من الشهر الرابع الذى "للمصريين" "شهر كيهك". " و فى القانون الخامس و الستين من الكتاب الأول للأبناء الرسل عندما تعرض الآباء الرسل لأيام العطلات للعبيد يقولون: " و لا يعملون أيضا فى يوم ميلاد المسيح لأن النعمة أعطيت للبشر فى ذلك اليوم لما ولد لنا الله الكلمة." و الأمر الذى لابد من التعرض له هو تاريخ الميلاد بناءا على أمر الآباء الرسل أن يكون فى اليوم التاسع و العشرين من الشهر الرابع القبطى "شهر كيهك" الموافق اليوم الخامس و العشرين من الشهر التاسع العبرى و هو "شهر كسلو" و نحن نعيد عيد الميلاد مرتبطين بهذا التاريخ القبطى "29 كيهك". ظل التاريخ القبطى "29 كيهك" متفقا مع التقويم "اليوليانى" بالغرب "25 ديسمبر" و هو الوقت الذى يتم فيه عيد الميلاد الى سنة 1582 . و لكن فى عام 1582 عهد البابا "غريغوريوس" الرومانى الى الفلكيين فى أيامه بأن يقوموا باصلاح التقويم لأنه رأى أن التقويم به نقص مقداره 10 أيام عن الاعتدال الربيعى. فجاء الاصلاح هكذا أن اتفق العلماء مع الناس أن يناموا يوم 5 أكتوبر سنة 1582 و عندما يستيقظون يحذفون من النتيجة عشرة أيام أى يستيقظون و يجعلون التاريخ فى هذا اليوم 15 أكتوبر بهذا التعديل "التعديل الغريغورى" نسبة الى البابا "غريغوريوس. و سبب هذا النقص الذى عالجه العلماء رأوا أن السنة فى التقويم "اليوليانى" 365 يوم و ربع. و عند المصريين 365 يوم, قسمت على 12 شهر كل شهر 30 يوم, و الأيام الخمسة سميت بالشهر الصغير. و لكن فى الحقيقة أن السنة 365 يوم و خمس ساعات, و 48 دقيقة, و 46 ثانية, أى أنها تنقص 11 دقيقة و 14 ثانية من ربع اليوم الذى قال به العلماء. هذا الفرق يتراكم كل 400 سنة و ثلاثة أيام, و لكى يضبط الغربيون سنتهم تقرر أن كل سنة قرنية, أى تقبل القسمة على 100 يجب أن تقبل القسمة على 400 , و لكن الأقباط لم يعملوا بهذا التغيير فكانت سنوات 1700, 1800, 1900 بسيطة عند الغربيين و كبيسة عندنا بحساب التقويم "اليوليانى", فتقدم "29 كيهك" عندنا ليقابل 5 يناير ثم 6 ثم 7 و لو استمر هكذا فأنه يوافق 8 يناير عام 1200 و هكذا ... و لكننا نخلص من هذا أننا نعيد عيد الميلاد فى يوم " 29 كيهك" حسب أمر الآباء الرسل و السنة القبطية سنة مضبوطة و قديمة فهى السنة المصرية القديمة التى و ضعها العلامة "تحوت - توت" مخترع الكتابة سنة 4241 ق.م. و التاريخ 25 ديسمبر كتاريخ هو صحيح أيضا حيث كان متوافقا مع "29 كيهك" حسب أمر الآباء الرسل, فالتاريخان صحيحان و لكن حساب السنة مختلف. و الأمر هنا ليس فيه ما يزعجنا لأنه ليس خلاف عقيدى حول ميلاد السيد المسيح, و لا هو مخالفة للكتاب المقدس فى شىء, و انما هو حساب فلكى بحت. و فى الوقت الذى تتم فيه و حدة الكنيسة عقيديا من السهل جدا أن يدرس المختصون علوم الفلك و الدين و كيف يكون يوم عيد الميلاد موحدا بين جميع الكنائس فى العالم و أننا نصلى لأجل أن يكون الجميع واحدا, رعية واحدة لراع واحد هو السيد المسيح الذى قال عن نفسه "أنا هو الراعى الصالح". انتهى ..
|
|
|
|
|
|