|
التنويم: (Hypnosis)
|
عن العلاج الإسترخائي الإيحائي نوع من العلاج النفسي يعتمد علي الاستعمال العلمي والخلاق لظاهرة التنويم( أو التنويم المغناطيسي, وهي ترجمة غير صحيحة بالمرة). كما أن ترجمتها بالتنويم فقط ليس دقيقاً إذ لا علاقة له بالنوم. وتحيط بالتنويم المغناطيسي الكثير من الأخطاء, والمبالغات, بل والخرافات, ويعود ذلك إلي تأثير الأفلام السينمائية. وما يحدث علي خشبة المسرح الترفيهي (Stage Hypnosis ) .
التنويم: (Hypnosis) التنويم ظاهرة فسيولوجية نفسية طبيعية وهو عبارة عن حصر التركيز في مجال ضيق ومنع المؤثرات الأخرى من التشويش عليه. فمثلاً: فعندما ينهمك شخص بقراءة كتاب فإنه لا يحفل بصوت عقارب الساعة المعلقة علي الجدار, وتختفي ظاهريا من مجاله الذهني. وعندما يستغرق في مشاهدة مباراة رياضية علي شاشة التلفزيون فإنه لا ينتبه لمن يناديه وكأنه غير موجود, إذ أن حواسه كلها مركزة على نشاط معين. التنويم ظاهرة قديمة قدم البشرية, وكانت تستخدم في المعابد القديمة, والاحتفالات الشعبية. واستخدمها الإغريق والفراعنة في العلاج دون قصد أو دراسة! ولكن بداً الاهتمام العلمي بها وباستخدامها في العلاج في النصف الثاني من القرن الثامن عشر. وجذبت النتائج المذهلة لممارسات " ميسمر "( 1734- 1815) العلاجية الانتباه لهذه الظاهرة. وكان " ميسمر " يعتقد خطاء أن هناك سائل مغناطيسي في جسم الانسان, وأن اختلال توزيعه يؤدي الي الالام والامراض. وكان يستخدم قطعة من المغناطيس ويمررها على الاجزاء العليلة من الجسم. وشكلت لجان علمية لفحص عمله ونظريته, وخلصت إلي نتيجة علمية صحيحة مفادها أنه ليس هناك سائل مغناطيسي في الجسم, ولكنها لم تستطيع تفسير قدرة "ميسمر" علي شفاء الكثير من المرضى. ولكن تلك النتائج العلاجية الممتازة كانت لاسلوب "ميسمر"( وليس لمغناطيسه). حيث كان يعتمد علي التنويم دون أن يدري هو بذلك! ومن هنا جاء التعبير المغلوط " التنويم المغناطيسي ".
|
|
|
|
|
|