|
Re: فقه الضرورة (Re: siddieg derar)
|
عنـدما عجــز الشيـخ النجـدى عن المواءمـة بين التشــريع الإسلامى وبين الواقـع الذى يعيشــه هـو قبل غيـره، إختـرع فقـه الضـرورة، ولكنـه نسى إن الضـرورة فى الإسـلام هى ما يحفظ به الإنسان حياتـه.. فيحل له التظاهـر بالكفـر ليحقن دمـه أو دم مسـلم أخـر، أو يأكل لحم الخنزيــر إذا أشـرف على الهلاك ولم يجـد غيـره.. هـذه هى الضرورات التى تبيـح المحظورات فى الإسلام.. أما غيرهـا فيمكن أن يسمى فقـه العجـز، أو فقـه اللف والدوران حول الحقيقـة، أو فقـه النفاق. ومعلوم أن أى ضـرورة دائمـا مؤقتـة، وهى مضمنــة حتى فى الدسـاتيــر الغربيـة، وتسمى حالة الطوارئ، "Marshal Law" فلقـد علم الشيـخ النجـدى، (وأنا أقول الشيخ النجدى لأن أساليب الترابى تشبه إبليس عندما جاء فى صورة شيــخ نجـدى وأقتـرح أن تجمع قريش أربعين شابا ليضربوا النبى (ص) ضربـة رجل واحـد فيتفـرق دمـه بين القبائل) ألم يقل هـو أنهم عندما كانوا تلاميذ فى المدرسـة، فإذا أرادوا الإحتجاج على أحد الأساتذة، كتبوا إحتجاجهـم وأمرهم الترابى أن تكون تواقيعـهم فى شكل دائرة حتى لا يعرف الأستاذ من هـو الذى قاد الإحتجاج!! أليس هـذا نفسـه إقتراح الشيــخ النجـدى؟!! المهم أن الشيـخ النجـدى الســودانى قـد علم أن الشــريعـة الإسلاميــة لا يمكن تطبيقهـا فى الســودان، ولأنـه قـد أخـذتـه العـزة بالإثم، فلم يستمــع إلى صوت العقل من الذين دعـوا إلى تطويـر التشـريـع الإسلامى الذى وضـع أسـاسـا لإنسـان القرن السـابـع الميلادى، لتطبق قوانين إسلاميـة صحيحـة، لا تتفق مع أسس الدساتيـر الحديثـة فحسـب، وإنما تتفوق عليهـا إنسـانيـا وعدليـا.. رفض هـذا الطرح لكبـر نفســه على الحق، ونتيجـة لهـذا الرفض، صار يتخبط لا يقوى على رأى واحـد ثابت، ولا يقوم إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس، وصـار يعربـد بالبلاد والعباد عقـدا من الزمان.. أعانـه وظاهـره على ذلك سياسيــون فاسـدون وعسكـريـون جاهلـون، ومثقفـون سلبيـون.. وما زلنا نرزح تحت هـذا الهـوان والذل.
محمــد عثمان أبوالريش
|
|
|
|
|
|
|
|
|