اخى الكريم سمباتكو ،،، احتج جدا و ربما يحتج معى و علي المبدعون حقيقة عندما وصفتنى بالمبدعة و هذا ليس من قبيل التواضع الزائف كما يحلو للبعض اداءه و لكنى احس حقيقة اننى صاحبة تجربة فى بدايتها تحتاج للكثير من الصقل و التشذيب لترقى لقامة الابداع كما اراه و كما اتمنى ان اكون من المحشورين فى زمرته و لو بعد حين لكنى من هنا احب القاء الضوء على تلك التجربة المتواضعة لتلقى النقد اولا عليها فما يهمنى ان ينصهر ما اكتب فى بوتقة من التقييم الحقيقى لانه فى المقام الاول و قبل كل شىء يصب لصالح عملى و ادائى افضل اعمالى من وجهة نظرى الضعيفة هو قصيدة اليوم لم تعد السماء هى السماء و سبب تصنيفى له كافضل ما كتبت هو احساسى بكم عالى من المصداقية الشعورية و النفسية و حالة من التوحد مع الذات عند كتابته ، صاحبها حالة من الرفض للوضع الراهن الذى جعل غربتنا غربتين واحدة غربة منافى و مهاجر و الاخرى غربة بداخل الوطن ، و تلك افظع و اقسى و اسوا مردا و احساسا بها ، فالوطن هو حضنى حين تتنكر لى كل الاحضان و مآلى عندما لا تسعنى اوعية الغربة و منفذى حين تسد فى وجهى الابواب ماديها و معنويها و من هنا ياتى احساسى بمازقه المتصل و السرمدى فى ظل سيادة القهر و اللا انسانية و الديكتاتورية عليه و فى ظل محاولات النظام القائه فى يم من انفصام الشخصية و فقدان الهوية اول ما نشرت قصيدة اليوم لم تعد السماء هى السماء فى سودانايل يناير 2003و الحقيقة لعجبى و اندهاشى فوجئت بحفاوة بها غير متوقعة حين ارجعت تلك القصيدة اواصر اوشكت ان تتمزق مع اناس التقيتهم فيما مضى من زمن و باعدت بيننا الغربات المتباينة و المنافى القاسية فراسلنى على الايميل الذى نشر مع القصيدة وقتها ثلاثة من اعز من عرفت و تعاملت بينهم و معهم هما الصادق الانصارى و مجذوب عمر عبدالعزيز و طارق شرقاوى ،، كما شرفت بمعرفة عديدين راسلونى لاول مرة اذكر منهم الاساتذة صلاح الباشا و حمدى الحريكة و خالد محمد صالح و اسامة الخواض و ياسر الغريب و و على يس و عادل الذى احتفى كثيرا بالقصيدة و بخل على باسم والده و اخرين تفضلوا بدعمى معنويا كما لم اتوقع،، وهم على فكرة علمونى درسا مهما وهو كيف يمكن للكلمة الصادقة النابعة من يقين لا يضعف ان الغد الاتى اجمل يمكن ان تكون رسول محبة و سلام ووحدة بين البشر اكبر مما نتخيل،،بل فوجئت ان البعض من الاخوة نقلها للمنبر هنا قبل ان اشرف بعضويته
****
نص القصيدة
الامس كالعسل المصفى بنقاء الكبرياء والشمس نفس الشمس عانق ضوءها فيض الاباء اليوم لم تعد السماء هى السماء اكفهرت وتعرت وتبدت احتنجاجا و استياء ما بال وجه الارض طمسته الدماء؟؟ مليون ميل من ثبات وتحد و انعتاق ووفاء اضحت مقطبة لنا من فرط ما عم العبوس و صارت الدنيا شقاء ****************************************** ايكون حزب الله حقا من تكبر و تجبر و تحرش كيف شاء؟؟ من سامنا العسف المذل و شبع الافاق نيرا و اسودادا و رياء من نسى ان الطواغيت المهيبة تحت اقدام الشعوب يكن لسطوتها انتهاء وان من يركع يقع من شرفة التاريخ و الابطال و الابرار و الماضين قدما كمضى الشهداء :يايها التاريخ صه فلرب همهمة تصير خلاصنا من كل داء ويعود صوت الرب نبض الحق مهديا يدوى فى الفضاء وتعود دولتنا بتولا لم يواقعها البغاة و لم تدنس او تساء *****************************************
اي اضافة ترينها مناسبة؟
وما احب ان اضيفه هنا ان بحر الشعر غمر ما عداه من تمد الانتاج القصصى و الروائى ،فلدى محاولات قصصية و روائية اخرها رواية بعنوان لفجر خيوط اولى يختلط فيها التاريخ بالسيال الشعورى الانسانى و النفسى لم تر النور بعد ، ولكنى احس اننى اجد نفسى و ذاتى حيثما يكون الشعر كضرب من ضروب الانتاج الادبى فالغلبة و التحيز له بلا منازع واخيرا اشكر لكم تلك الفرصة التى اتحتمونها لى للتعبير ولو قليلا عن بعض الافكار و المفاهيم
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة