|
فتح محلات لبيع النوم
|
قديماً قالوا جدادتي أي دجاجتي الرقطه أى المرقطة تجيب الخبر من قعر الواطه وكان يقصد بذلك الجواب أو الرسائل العادية وليس الإيميل طبعاً أما اليوم فجدادتنا الرقطاء أصبحت في حل من أن تجيب الخبر بعد أن أصبح الخبر يجيها براهو وفي مكانها. تناقلت بعض وسائل الأعلام نبأ ظهور بدعة تجارية جديدة في إسبانيا تتمثل في فتح محلات لبيع النوم تستهدف زبائن من الموظّفين ورجال الأعمال والعمال والحرفيين الذين يحتاجون إلى نومة القيلولة ويحرمون منها بسبب عملهم وسط المدن الكبرى بعيدا عن محال سكناهم التي لا يستطيعون العودة إليها إلاّ في المساء. هذه المحلات هي عبارة عن قاعات تمّ عزلها عن الضجيج بوسائل تقنية معينة ويتوفّر فيها متكآت معدّة للغرض وأعوان يقومون بتدليك الزبائن لإعانتهم على الاسترخاء. إذا كتب النجاح لهذه المتاجر الجديدة فإنّ ذلك سيكون بشرى خير لنا بعد نضوب ونهب الكثير من خيرات بلادنا لأن النوم سيكون هو الثروة الجديدة التي نصدّرها إلى العالم لأننا في بلدنا قد لا نحتاج في بيع النوم أي تجهيزات خاصة فهو عبارة عن محل عملاق يتوفّر فيه النوم بما فيه نوم القلوب والعزائم. ومن هسع يا ناس نيفاشا ورونا دايرين تتقاسموا موضوع النوم ده كثروة قومية وتدخلوه في أجندتكم ولا بعد التوقيع – إذا حصل – حا تتشاكلوا تاني في قسمة النوم وتدور رحى الحرب بعد وقف إطلاق النار الهش بين قسمة عادلة وقسمة ضيزي وقسمة لا تقبل القسمة. ونوم عيني البقى لي سهر.
|
|
|
|
|
|