أنا لا أتعامل مع السودانيين !!!!!!!

أنا لا أتعامل مع السودانيين !!!!!!!
انا لا أتعامل مع السودانيين ............... هذه العبارة القبيحة يا ساده اصبحت عندنا هنا فى الخليج متدوالة بصورة سخيفة و محزنه وللأسف الشديد من كثير من السودانيين الذين كانوا من الكادحين ، فتح الله عليهم ببعض المال ، فتصوروا أن المال هو كل شئ. تجد الشخص منهم بكل (صرة وش) ومعاها (رفعة سدر) ، وبعد أخذ نفس (سيجارة طويل) يقول ليك (أنا اصلا ما أحب أتعامل مع السودانيين )أو (لو عاوز أمورك تمش أصلك ما تتعامل مع سودانى).هذه الخاطرة طافت بذهنى ، بعد مرورى على المقال الذى جسد مأساة فظيعة حدثت لاسرة سودانية فقدت اثنين من فلذات كبدها بفعل فاعل فى لبنان، ومع سبق الأصرار والترصد. صدقونى انا لا أميل للتعميم كثيرا ، كى لا اظلم جنسا او بلدا أو أى مجموعة، وحتى لا اكون عنصريا. لكن لا فضيلة لحياد فى مثل هذه المواقف، وأول الأمس نزفنا دما مع شهداء لبنان ولا نزلنا ننزف يوميا مع شهداء العراق وفلسطين ، مع كل خلافاتنا الفكرية والعقائديه. لكن يبقى وفى قناعتى التامة أن الفرد السودانى يمتاز على الكثيرين جدا من قرنائه من أى مكان آخر. فلو أفترضنا اننا لا نحب (الكيزان) ، تبقى حقيقة أن افضل( كوز) عالمى هو (الكوز) السودانى. أو كنا ضد الشيوعيين كذلك يبقى أفضل شيوعى من السودان ، ولولا روح أولاد البلد والأصول التى يمتاز بها السودانيين لحدث ما حدث فى أنقلاب العصرية عام 1971، بقيادة المرحوم / هاشم العطا ،و لقتل وسحل أكثر من90 % من قادة الأحزاب الأخرى ، والعمل السياسى ومن بينهم النميرى نفسه. الذى عندما خرج من محنته لم يراعى تلك المواقف النبيله التى لا ينكرها الا مكابر وماحدث فى بيت الضيافة لا تزال حقيقة ماجرى فى زمة التاريخ وتحتاج الى شهادات غير مجروحة وصادقة وامينه. وحتى اللصوص العاديين( نطاطى الحيط) تجد السودانيين أفضلهم, واكثرهم خلقا ومرؤة. أكاد أجزم ماحدث فى لبنان هذا لا يمكن ان يحدث لغريب فى السودان بل على العكس تماما، مثل أبناء ذلك الرجل المسكين لو كانوا غرباء يعيشون فى السودان لأحتضنتهم الأمهات ولأغدق عليهم االميسورين. أنا لا انكر ان بعض السودانيين اصابتهم (الخلعة) ، وتبدلوا ، لكنهم لا يزيدون عن اصابع اليد الواحدة . واعرف واحد من اؤلئك من ابناء الأسر المعروفة بالسودان حدثت لأسرته هزة مالية ، فضرب الأرض يمينا ويسارا بحثاعن حلول تعيد لهم ذلك الماضى التليد ، وبحكم فترتى الطويله ومعرفتى الجيدة بهذا البلد الخليجى الذى اعيش فيه، جاءنى به أحد المعارف الذين اعزهم وقد كان حديث عهد بهذه البلاد وأستشارنى فى بعض الجوانب العملية. رحبت به وسكبت له مع فناجين الشاى، خبرة 15 سنة فى ساعة واحدة ، وخرج منى شاكرا لى ولمن عرفنى به. ثم دارت دورة الأيام، وتحسنت أحواله وأصبح شريكا لأحد الأسماء اللآمعة المعروفه هنا. لم أحتاج لذلك الشخص طيلة هذه المدة فى شئ حتى اتانى قبل فترة ضيف من السودان وطلب منى ان أتصل بذلك الشخص لأمر معين بخصه، لا (ناقة لى فيه ولا جمل). فاتصلت بمكتبه لترد على سكرتيرة – غير سودانية – فمثله قد ( وصل) ، والجواب يكفيك عنوانه بدل ان يأتى بسودانية او سودانى، تحتاج لهذا المنصب وما أكثرهم هنا من (عطالة) ، ينتظرهم أهلهم وذويهم ، أملا ووعدا وتمنى، وظف سكرتيرة من النوع الذى فى داخله يحمل لنا أسوأ ألأحاسيس ، ومن النوع الذى يمكن أن يحرق كبدك وكبد اطفالك ان جئت الى بلاده محتاجا أو طالب عمل. سلمت على السكرتيرة فكان ردها جافا وعدوانيا ومقتضبا،( عملى السابق فى الطيران) بجعلنى متخيلا منظر الشخص الذى معى على الهاتف حتى لو رفع يده هناك، أشعر بها هنا، وقد يبدو ذالك الأمر غريبا على الكثيرين. عموما سألتها الأخ / فلان موجود ؟؟ ردت على بنفس الجفاف :- أنت مين ؟؟ أستغربت الأمر فقلت لها:- أسالك سؤالا فبدلنى ان تجيبى على تردى على بسؤال ؟؟ قالت لى (على نحو أكثر جفافا):- أذا لم أعرف من أنت ، فلن اجيبك . قلت لها ببساطة يمكن ان اقول لك اسم أى شخص مهم وسوف تحوليننى له ، اليس كذلك ؟؟ لم تجب ، وبعد صمت قالت لى ، اذا لم اعرف من انت فلن أجيبك ( وقد زادت نظرة اللؤم على ملامح وجهها كما شعرت من مكانى). فقلت لها انا فلان لكنى لا أريدك ان توصلينى لمديرك، فقط أخبريه، أن فلان هذا يقول لك لو تعامل الناس معك عندما كنت (جديد لنج) بهذه الصورة ، لما وصلت لما انت فيه الان ولا تنسى نحن ابناء (النفاج والطاقة). فمثل هذه النوعية هى التى تقول و بكل أزدراء واحتقار للأخرين، (انا لا أتعامل مع السودانيين )، وقد تصادفه بالشارع فلا تستغرب اذا لم يبادرك بالسلام، أو لم يرد على سلامك، فقد نسى أمثاله أن كل الخير الذى وصلوا اليه من خير السودان والسودانيين الذين أصبحوا فى نظره لا يستحقون التحية أو الرد عليها. لكن يبقى ذلك الشخص بكل مافيه من سوء هو افضل من قرنائه من الجنسيات الأخرى ، فأؤلئك عندما يصبحون مثله يستعبدون الناس وبسترقونهم. هذه الخاطرة قادتنى الى خاطرة أخرى وسالت نفسى ، لماذا ينظر البعض الى أصحاب المهن الوضيعة امثال (الأسكافى ، والجرسون وعمال النظافة، والغسال ... الخ) بنوع من الدونية والأحتقار ، ومهما تواضعوا تجد شيئا من تلك النظرة الدونية باقية ومتآصلة فى نفوسهم. مثلا صاحب شركة النظافة ومهما كثرت أمواله – لو سال نفسه – من اين تاتى امواله؟ أنها تاتى اليه من وراء (المكنسة ) التى يحملها العامل الوضيع الذى يدفع له الفتات. وتلك الشركات التى توظف أمثال أؤلئك الغلابه تجدهم لا يحتفون بزائر منهم أن جاء لغرض أو حاجة تخصه. وصاحب اكبر شركة مطاعم تحقق ارباحا بالمليارات لو سأل نفسه من أين يحقق كل أرباحه تلك ،أنها تتحقق من خلال (الجرسونات والطباخين ) الذين يسهرون الليالى لخدمة وراحة الزبائن لمحلات لا يملكونها ويحصلون من ورائها على الفتات، بينما صاحب الشركة ومالكها ينعم بنوم هادئ مريح، وربماكان فى سفرة بالطائرة على مقاعد الدرجة الأولى أو فى داخل (بخت) يشق عباب المحيطات. أنا يا سادة أقولها داوية على العكس تماما اتمنى الا اتعامل الا مع السودانيين، فأخيارهم أخيار، والسئ منهم أفضل السيئين. (عدل بواسطة تاج السر حسن on 04-18-2004, 10:44 PM) (عدل بواسطة تاج السر حسن on 04-18-2004, 10:48 PM) (عدل بواسطة تاج السر حسن on 04-18-2004, 10:50 PM) (عدل بواسطة تاج السر حسن on 04-18-2004, 10:51 PM) (عدل بواسطة تاج السر حسن on 04-19-2004, 00:16 AM) (عدل بواسطة تاج السر حسن on 04-19-2004, 11:02 AM)

[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1: << 1 >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

اراء حرة و مقالات	Latest Posts in English Forum
Articles and Views	اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases	اخبار و بيانات

الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة

About Us
Contact Us
About Sudanese Online

اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين

News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums

If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]