|
عودة على عثمان للخرطوم وقانون سلام السودان.
|
عودة على عثمان للخرطوم وقانون سلام السودان.
الذي يتابع سير المفاوضات الجارية المتعثرة المتوقفة ألان قد يظن بأن المفاوضات قد تستأنف الأسبوع القادم, لكن بعد عودة على عثمان للخرطوم يوضح لنا مدى تأزم الموقف, رغم التعتيم الإعلامي الشديد والتصريحات التي نسمعها من الوفدين. قد يعتقد البعض بأن الأزمة تتمثل فقط في موضوع العاصمة أو منطقة أبيي, لكن حقيقتاً الأزمة أكبر من ذلك كثيراً. أن المتفاوضين لم يتفقوا على نوعية الصلاحيات التي سوف يحصل عليها نائب رئيس الجمهورية بعد وهي قضية ليست بأسهل من القضايا الأخرى الشائكة, وهناك أيضاَ موضوع الأجهزة الأمنية ومطالبة الحركة الشعبية بإعادة تأهيلهم وصياغتهم للمرحلة القادمة ثم أيضاَ نجد الموضوع الأخير وهو ضمانات تنفيذ الاتفاقية ونوع المشاركة الدولية, هذا موضوع لم يتم البت فيه بعد. أنا شخصياً في اعتقادي بأن عودة على عثمان للخرطوم توضح لي مدى تأزم الموقف ألان. ويجب أن لا ننسى بأن قانون عقوبات السودان الذي صدر من الكونجرسSudan Peace Act سوف تنتهي صلاحيته يوم الأربعاء القادم أي بعد ثلاث أيام من ألان, وعلى المبعوث الأمريكي جيف ملينتون تقديم تقرير وافى عن سير المفاوضات قبل يوم الأربعاء, يعني بصريح العبارة بأن التقرير قد تم إعداده ألان وينتظر فقط تسليمه للخارجية ثم للبيت الأبيض, وفي هذا الحالة أن الرئيس بوش مطالب بأن يوضح للكونجرس مجرى سير مفاوضات السلام السودانية. والجدير بالذكر بأن هذا القانون قد تم تجديده أكثر من مرة بطلب خاص من الرئيس بوش للكونجرس وكان ذلك بغرض إعطاء المتفاوضين وقت أطول. ويبقى السؤال ألان مطروحاً, هل سيتم تجديد الفترة الزمنية مرة أخرى أم سوف تكون هذه نهاية المطاف والفشل. ويجب أن لا ننسى بأن هناك عدد كبير من أعضاء الكونجرس لا يرغبون في تجديد الفترة الممنوحة(6أشهر) وذلك لأنهم لا يثقون في حكومة السودان ويعتبرونها لا تفاوض من أجل السلامDo not negotiate in good faith.
Deng.
|
|
|
|
|
|