|
|
 الصراع بين الشرعية والاغتصاب في الجالية السودانية بالسعودية
|
لم أحظ بالإطلاع على ما كتبه المكتب الإعلامي للمجلس العام للجمعيات بمدينة الرياض ، والذي يدّعي أنه جهة شرعية تمثل المغتربين وتعمل في تعاون وثيق مع السفارة السودانية ،، وقد جاء ذلك المقال على صفحات جريدة الخرطوم في العدد 3572 بتاريخ 27-3-2004 م ، ردا على مقال سابق للبروفيسور عثمان الحسن محمد نور ، وللأسف لم أتمكن من الحصول على هذا العدد ، أو المقال السابق ، وآمل أن يتمكن أحدكم من إن ينزل هنا ، للفائدة العامة هذين المقالين ، خاصة وان بعض أعضاء المنبر هم أعضاء في المجلس المشار إليه ،، وتعميما للفائدة أورد هنا ثلاث مقالات طرحت من خلال جريدة الخرطوم عبر العمود اليومي للمدير العام للصحيفة الدكتور الباقر أحمد عبد الله كرد على المقال الذي لم أتمكن من الحصول عليه ،،
المقال الأول :
كتبه تاج السر حسن عيسى ، رئيس مجلس الجالية بالرياض ،،
الأخ د. الباقر أحمد عبد الله
لك التحية والشكر على دوركم الرائد في الاهتمام بقضايا المغتربين وفتح المجال للرأي والرأي الآخر تحقيقا للمصلحة العامة .
اطلعت على ما ورد بجريدتكم وفي عمودكم المقروء آفاق جديدة على البيان الصادر ممن أسموا أنفسهم بالمكتب الإعلامي للمجلس العام للجمعيات ردا على البروفيسور عثمان الحسن محمد نور ونرجو أن نوضح الآتي ردا على البيان المذكور .
أولا :
كنا نأمل أن يتحلى من أسموا أنفسهم بالمكتب الإعلامي لمجلس الجمعيات بالأمانة والصدق وأن لا يبخسوا الناس أشياءهم باعتبار ان الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية فدور الجالية السودانية وما قامت به من مواقف ومتابعة لقضايا المغتربين لا تخطئه عين . وقد اعترفت الدولة على مستوى الجمهورية بما قامت به الجالية أثناء حرب الخليج من مواقف حفظت للجالية السودانية كرامتها وقمة النفع لأبناء الجالية المقيمين بالمملكة في معايشهم ، كل ذلك إضافة إلى المذكرات والمطالبات التي قدمت للدولة في كل مستوياتها بدءا بالسفارة السودانية وأمانة المغتربين ورئاسة الجمهورية في فترات متفاوتة . كما قدمت الخدمات على جميع المستويات للمغتربين في الدولة المضيفة في الوقت الذي رفعت فيه الدولة يدها عن القطاع الأكبر من المغتربين وانصرف أعضاء مجلس الجمعيات إلى ممارسات لا تتصل بأبناء الجالية خدمة لأغراضهم الذاتية .
ثانيا :
إنه لمن سخرية القدر وشر البلية أن يتحدث ما يسمى بالمجلس العام للجمعيات عن حل مشاكل التعليم لأبناء المغتربين وتخفيض الضرائب ومراعاة الحالات الخاصة وإلغاء الضرائب عن بعض الفئات . يا هؤلاء لم تقولوا مالا تفعلون ، كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون . فمشكلة تعليم أبناء المغتربين لا تزال ماثلة ورغم قيام الهيئة الطوعية بما قامت به من مجهودات فإن الأمر لا يتجاوز ذر الرماد على العيون واستمرا الوضع على ما هو عليه ، بل وتتجه نحو الأسوأ في تقييم الشهادة وزيادات الرسوم الدراسية . ولعله ليس من الممكن أن ننكر دور الجالية السودانية والكيانات الأخرى التي شاركت في مناقشة هذا الأمر وقدمت مساهماتها رغم أنها لم تؤد إلى نتيجة . لقد شارك أعضاء الجالية السودانية لسنوات مضت في مناقشة هذا الأمر وحضروا اجتماع بحضور أعضاء مجلس الجمعيات وغيرهم من الكيانات وطرحوا الحلول التي لم تؤخذ في الاعتبار . أما مسألة الضرائب والرسو وزياداتها فحدث ولا حرج ولا ندري عن أي تخفيض أو إعفاء يتحدثون ونخشى أن يكون كل ما ترتب من أعباء إضافية على المغتربين في الأعوام الماضية من توصيات ما يسمى بمجلس الجمعيات . ثم لا نعلم كيف يتحدث هؤلاء عما قدموه في هذا المجال ويختتموا بيانهم في نفس الوقت أن ييسر الله العودة حتى لا يحتاجوا إلى مغالبة تعليم الأولاد واللهث لسداد الالتزامات الضريبية ، فأي تناقض هذا ؟!!
ثالثا :
إن رئاسة الجالية بواسطة البروفيسور عثمان الحسن ومن قبله البروفيسور عز الدين عمر ليس إدعاء وهي الجالية الشعبية الديمقراطية التي عرفها أبناء الوطن وعندما حاول الأدعياء الانقلاب عليها وكونوا ما سمي بهيئة المغتربين تواصلت مسيرة الجالية وفي تلك الفترة تفتقت عبقرية البعض لخلق كيان ما يسمى بمجلس الجمعيات وهو كيان سياسي تنادى له الموالين للنظام في ذلك الوقت واحتموا تحت راية الجمعيات ليدخلوها في متاهات السياسة ومعلوم تماما أن هذا المجلس لم يتم تكوينه بواسطة جمعية عمومية تمثل الجمعيات بل هناك أفراد تسنموا قيادتها وهم أبعد ما يكونوا عن الجمعيات وظلوا على هذا الوضع دو تغيير لأكثر من أثني عشر عاما وقد أدى ذلك إلى خلق خلافات داخل الجمعيات تفتت على إثرها جمعيات العموديات والمشيخات إلى جمعيات القرى والحلّال .
رابعا :
إن للناس مقامات وللسودانيين خلق وأدب في المخاطبة يجب الالتزام به ولا يمكن اللمز والغمز في حق رجل في قامة البروفيسور عز الدين عمر موسى الذي قاد الجالية في أحلك ظروفها ويعرف مواقفه القاصي والداني فمخاطبته بالأسلوب الوارد في البيان وتسمية جاليته التي حفظت للسودانيين موقفهم وكرامتهم ( بالضرار ) أمر مؤسف للغاية وينم مستوى لا يرقى إلى أدب الخطاب .
خامسا :
الحديث عن السياسة وسوءاتها أمر عجيب ولا أدري كيف يقود مجلس للجمعيات من يرون في السياسة عيبا وذما فالشخص الذي يمارس السياسة بأخلاق هو القائد الاجتماعي والرجل الوطني المؤهل لقيادات الكيانات الكبيرة والعظيمة أما سوءات السياسة فهي ما يمارسه ما يسمى بمجلس الجمعيات بإدخاله السوس في جميع الكيانات والجمعيات تنفيذا لأجندة خاصة وما ورد من عبارات في شأن السياسة فيه إساءة بالغة لكل القيادات الوطنية حكومة ومعارضة وينم عن جهل بأمور الحياة وإدارتها .
سادسا :
أما المؤتمرات الخاصة بالمغتربين وما أدراك ما المؤتمرات فطريقة الدعوة لها معروفة وربما لا تملك الجهة التي تتولى الدعوة سواء كانت مجلس الجمعيات أو غيرها من الجرأة ما يمكنها من دعوة المؤهلين ومخالفيها في الرأي ، إن رجالا في قامة البروفيسور عز الدين وفي قامة البروفيسور عثمان الحسن يستحقون كل احترام وتقدير ولا داعي للتهكم والسخرية بالشكل الذي ورد في البيان فامتلاك المنازل في الخرطوم والمقدرة على دفع قيمة التذكرة والإعاشة حق اكتسبوه بجهدهم الخاص وعملهم ولم يكن منة من أحد وكل أبناء الأقاليم يمتلكون المنازل في الخرطوم وربما يمتلك كاتبو البيان منازل في مواقع لا يطمع فيها أمثالنا .
سابعا :
أما الخدمات التي تقدم لأعضاء الجمعيات فيقوم بها رجال من داخل الجمعيات منهم العلماء والسياسيون وغير المتعلمين ممن لهم صلات طيبة بأهل البلد المضيف ، والجمعيات ليست في حاجة لأعضاء لا يمثلون حتى أنفسهم للاستفادة من خدماتهم ، أما ما قدمته الجالية من خدمات فهي لوجه الله تعالى لا نمن بها على أحد وليس هذا مجال المبارزة حولها .
وختاما نقول للإخوة فيما يسمى بمجلس الجمعيات أن أسلوب بيانكم هذا تجاوزه الزمن وإن كنتم من الحرص على خدمة السودانيين وجمع صفهم لما خرجتم بمثل هذا البيان . فيا هؤلاء ارفعوا أيديكم عن الجمعيات ودعوها وشأنها وهي قادرة على تحمل مسئوليات أهلها هنا وهناك دون وصاية من أحد وأبعدوا عن المكايدات لرجال وكيانات لها دورها الوطني المشهود .
وهذا تعليق من د. الباقر أحمد عبد الله :
نرجو أن لا ينشغل الاخوة بصراعات جانبية في وقت تحترق فيه روما .. إننا ندعو إلى أن يلتف الجميع إلى كلمة سواء .. في مواجهة ما يحيط ببلادنا من تحد .. نكون فيه أو لا نكون .. مع الاعتراف بوجود مساحات من الخلاف والاختلاف مبنية على الاحترام المتبادل ، وبالله التوفيق .
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
ودقاسم
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست