ربما يستغرب البعض هذا العنوان و لكنه حقيقة وامر لا بد ان نقر به حيث العسكر ضحية لتطلعات ومكايدات الاحزاب التى تريد الانفراد بالحكم و بطش الاخرين فلذلك تتخذ العسكر وسيلة لبلوغ هدفها و اذا رجعنا الى تاريخ الانقلابات فى السودان و كيفية حدوثها نجد ان الاحزاب السياسية هى التى قادة هذه الانقلابات بعد ان ضاق صدرها بالديمقراطية و بط وصولها الى السلطة فمثلا من سلم الحكم لعبود الم يكن حزب الامة من قاد انقلاب مايو الم يكن الحزب الشيوعى السودانى الذى يتباكى على الديمقراطية اليوم مع بقية الاحزاب اليست هذه دموع تماسيح من قاد انقلاب البشير الم تكن الجبهة الترابية اذا ما ذنب المؤسسة العسكرية اذا الاحزاب التى من المفترض ان تكون راعية ديمومة الديمقراطية تقود الانقلابات و تستغل رغبة عند العسكر باستعمال القوة لبطش كل معارض . و هنا ايضا لابد من التركيز على الفترة الديمقراطية الاخيرة لماذا لم تحافظ الاحزاب الحاكمة علىها ما الذى فعلته تلك الاحزاب للحفاظ على الديمقراطية كيف ينحج انقلاب البشير بعد 11 يوم من المحاولة الانقلابية الاولى ماهى خطة التحرك المضادة التى رسمها وزير الدفاع السيد رعيم الانصار ربما تكون كلمة طويلة لاقناع قادة الانقلاب بالتخلى عن السلاح و اين كان وزير دفاعنا عندما القى القبض علية كم طلقة اطلقها الوزير و حاشيتة لحماية الديمقراطية و اليوم نبكى على الديمقراطية التى فرطنا فيها بسبب عدم قدرتنا على حمايتها و نبحث عن شماعة الموسسة العسكرية و نتهمها بقلة صبرها على الممارسة الديمقراطية والان لماذا لا نرفع شعار محاسبة الذين فرطوا فى الديمقراطية ومحاكمة كل الذين ضلعوا فى كل انقلابات السودان حتى الموتى يجب محاكمتهم و بدون ارساء مبداء المحاسبة ولو بعد حين لن تستمر الديمقراطية.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة