|
حق تقول حكومة الجبهة تمنع الادوية و المؤن لدارفور ،و تصرف 675 في مؤتمر
|
بيان من حركة القوى الجديدة حق حكومة الجبهة الإسلامية تمنع إرسال الأدوية والمؤن لدعم ضحايا الحرب في دار فور بينما تنفق 675 مليونا في يومين لاستقبال ضيوف مؤتمر الشباب العربي
ظللنا نتابع وبقلق بالغ سير الأحداث الدامية التي يشهدها إقليم دار فور في غرب السودان وهي نتاج طبيعي للسياسات الخرقاء التي تتبعها حكومة الجبهة الإسلامية التي أجبرت معارضيها على حمل السلاح بعد الدعوة الشهيرة التي أطلقها رأس النظام بأنهم لن يتفاوضوا إلا مع من حمل السلاح لان نظام الجبهة لم يصل للسلطة إلا بقوة السلاح وجاعلاً منها أداته الرئيسية للحفاظ على السلطة والبقاء فيها ويشكل العنف بعداً هاماً لإيديولوجية الظلم التي ترعرعت في كنفها كوادرة، ونحن نراها ترفع جرثومة العنف إلى مرتبة التقديس كواجب ديني. إن بروز هذه الثورات (الانتفاضات الشعبية) في الأقاليم يؤكد أن روح المقاومة الشعبية للنظام ستتواصل لتحقيق العدل والمساواة والديمقراطية.. وعلى الرغم من أن النظام كان يحاول أن يصور الأمر في بدايته بأنه صراع قبلي إلا أن الأيام كشفت حقيقة ذلك الادعاء وتأكد للجميع صحة وعدالة القضايا التي يدافع عنها الثوار. سبق وإن نبهنا وظللنا ننبه في عدة مناسبات وبيانات سابقة بضرورة إشراك كل القوى السياسية إضافة إلى منظمات المجتمع المدني في كل القضايا التي تهم الشعب السوداني للوصول إلى حل نهائي ترتضيه كافة الأطراف من رفع للحيوف والمظالم وتوزيع عادل للثروة والسلطة...الخ وإن عملية الإقصاء المستمرة والمتعمدة لأي قوى مهما كان حجمها سيؤدي إلي بروز قوى جديدة ترفع قضايا عادلة من أجل إسماع صوتها وبالتالي إدراجها في إي مرحلة من مراحل التفاوض والحوار، بإيرادنا لذلك لم نكن نرجم بالغيب وإنما كنا نقوم بالقراءة والتحليل السليم للواقع السياسي السوداني. إننا نؤكد على عدالة قضية ثوار دار فور ونعلن إدانتنا التامة للدور الذي تقوم به حكومة الجبهة الإسلامية في دعمها لمجموعة (الجنجويد) التي دعمتها الحكومة لتقتل وتعيث فسادا في المنطقة. وقد ثبت وبالوقائع ارتكابها للمجازر في حق المواطنين.حيث شاهد سكان ولاية غرب دار فور هذه الميليشيات المسلحة وهى تقتل المئات من المواطنين وتحرق ما يزيد عن 50 ألف فدان من المزارع في اجتياح شمل أكثر من 8 قرى في منطقة غرب جبل مرة. وتأكد إن الميليشيات هاجمت في حملة إبادة بشعة قرى أزوم، وتولو وعمار جديد وسولو وفاسي وحجور وطور الغربية وشالايا وارو التي تقع غرب مدينة زالنجى ثاني اكبر مدن الولاية . وأدى ذلك إلى نزوح 80 ألفا من السكان منهم نحو 30 الفا إلى زالنجى و50 الفا إلى مدينة مورني المجاورة. وقد استخدمت هذه الميليشيات الأسلحة التي زودتها بها حكومة الجبهة لأغراض النهب والسلب وحرق القرى والمزارع). كما نعلن أن هذه الحرب الدائرة في دار فور هي حرب إبادة شاملة يشرف عليها النظام ويباركها، وعليه نطالب بالوقف الفوري للحرب الدائرة في دار فور وفى كل إنحاء السودان، ونناشد المنظمات العالمية العاملة في هذا المجال بضرورة الضغط على الحكومة لتسهيل توصيل المعونات وإعلان إقليم دار فور منطقة كوارث والإسراع في إرسال الأدوية والأغذية للقضاء على الأمراض والأوبئة الفتاكة، والعمل على توسيع جهود السلام وضرورة الإقرار بالتعدد الثقافي والعرقي في المنطقة. منطلقين من أن السودان كله يعاني التهميش، فإننا ندعو أن يطبق على إقليم دار فور، وعلى الشرق والشمال، ما طبق على المناطق المهمشة الثلاث، بإعطاء هذه الأقاليم حق الحكم الذاتي، وتمكين أهلها من اتخاذ القرارات التي تؤثر على حياتهم على أدني مستوى إليهم، وإشراكهم، وفق مفهوم ديمقراطي شامل، في مؤسسات ينتخبونها ويحاسبونها ويعبرون بها عن أرادتهم، ويملونها عليها عند اللزوم، وتخصيص جزء معلوم من موازنة الدولة لقضايا التنمية فيها، وفق أواويات متفق عليها. ونسبة لواقع السودان بعد مفاوضات السودان، فإننا ندعو إلى حل كل هذه القضايا حلاً سلمياً، وعلى مائدة المفاوضات، التي يجب أن يتوفر فيها حسن النوايا من الطرفين، والبعد عن عقلية تسجيل النقاط. كما ندعو القوى السياسية التي تتبجح بأنها هي التي تشعل الحرب، أن تبتعد تماما عن الاستغلال السياسي الرخيص لمعاناة الناس ومآسيهم. فمثل هذه الحركة لا يمكن أن تكون تابعة لأي حزب، خاصة إذا كان حزبا شماليا معروفا بالعمل الانتهازي غير الأمين وغير المؤتمن(كالمؤتمر الشعبي)، لحشر كل قضايا الوطن في زاوية ضيقة من المصلحة الحزبية. إننا نعبر عن تعاطفنا الكامل مع أهل دار فور، محاربين ومسالمين، لأن قضيتهم عادلة، ولأن الظلم الذي عانوا منه قاس وطويل، وقد آن للظلم أن ينجلي ولشمس العدالة والحرية أن تشرق. عبد الوهاب همت مسئول الإعلام حركة القوى الجديدة الديمقراطية(حق) 14مارس 2004
|
|
|
|
|
|
|
|
|