نحن اليوم كبشريه نواجه نقله حضاريه تتمثل في الصراعات الاقليميه والعالميه وهي شئنا ام لم نشا سوف تلامس واقعنا المعاش كبشر بصفه عامه وكسودانين بصفه خاصه وهذه النقله هي في الحقيقه تلاقح حضارات لكل الانسانيه علي سطح الكوكب الارضي بل التلاقح سوف يتعدي الكوكب ليغزوا الفضاء الخارجي ليجد طريقه للكواكب الاخري في المستقبل القريب.فالنبدا بالتعرف علي ما هو المطلوب منا كانسانيه لدعم المشاريع العالميه لبث السلام علي الارض .واخيرا ما هو المطلوب منا كسودانين لدعم السلام في الوطن ومن ثم المشاركه لدعمه علي المستوي العالمي.كل حكومات الارض قاطبه في اي زمان وفي اي مكان ويغض النظر عن لونها السياسي المميز لها دائما في مقدمه شعاراتها تنادي بالتقدم والازدهار الحضاري لشعوبها وان تكون الاجيال من اسعد الاجيال في المستقبل القريب لعمر تلك الحكومات. ونري ان البعض قد يكون محق في شعاراته لدرجه ما (علي حسب الدوله ونوع الحكومه), ولكن الاغلبيه الساحقه لاتوفي بوعودها وتضرب بتلك الشعارات التي رفعتها عرض الحائط.ان البشريه اليوم تواجه خيارات صعبه ورهيبه للغايه لايعرف التاريخ البشري لها اي مثيل في اضطراب الحقب السوالف التي دونت والتي لم تدون علي الاطلاق في صفحاته.وهذه الخيارات ناتجه من القدرات التي انتجتها البشريه نفسها من تقدمها العلمي وتسلطها علي الطبيعه واستقلالها لطاقاتها, وهذه القدرات لهي جليله جدا اذا ماوظفت بطريقه واخري لصالح الانسانيه وحسن استخدامها فبدورها تكون ترياق للعلل المرضيه المضنيه التي ارهقت البشريه خلال الاجيال. واذا مااسيئ استخدامها فهي سلاح ذو حدين ويمكن ان تزول الحضاره وينقرض النوع الانساني من علي سطح المعموره. فهذه المعركه الحضاريه التي يدور رحاها اليوم علي مشهد من اعيننا تخوضها حضاره اليوم بصخب وضجيج في بعض الميادين وبصمت وهدوء في سواها.وهي معركه مفروضه علي الانسانيه جميعا ليست علي شعب دون اخر وفرضها بتوقف علي حسب اوضاع الشعوب ومؤهلاتها المميزه لها ككيانات خاصه بها.فنحن قصدنا من هذا البحث المتواضع ان نجد موقعنا من هذا المعترك الحضاري في محورين المحور الاول كانسانيه والمحور الثاني كسودانين .ومهما تكن مرجعيتنا نحن مربوطين بهذه المعركه ومصيرنا مرتهن بسيرها ومالها.فما هي الاسلحه التي نتسلح بها لخوض هذه المعركه الحضاريه الشرسه, وماهيه المسؤليات التي نتحملها لنكن في بر السلامه.فالنبدا بما هي الواجبات المترتبه علينا كافراد وشعوب بصفتنا ابناء هذه البشريه . او بمعني اخر ماهو واجبنا كانسانيه لتوجيه هذه المعركه لصالحنا وفي النهايه نسرد واجبنا كسودانبن اتجاه هذا الصراع الحضاري. الاجابه هي:- 1-العمل لدعم السلام العالمي:- وله ضرورتين من الناحيه السلبيه والايجابيه. (ا)الضروره السلبيه: هي ان ادوات الدمار اصبحت بل صارت لها القدره علي فناء المعموره في بريهه من الزمن وبجهد يسير جدا بقليل من اسلحه الدمار الشامل تنقرض البشريه جمعيعا. وفي الحقيقه ما تخزنه الدول الكبري من اسرار واسلحه مجهوله شئ مخيف, وما يتم تصنيعه باستمرار في سبيل تطوير مخزونها التسلحي لهو يقلق حقا.فاذا ما تصورنا هذه المشكله بكل ابعادها فسوف يكون واجب كل فرد العمل الدؤب لدعم السلام العالمي باي كيفيه غير مضره.فيجب السعي الجاد نحو دعم مشروع تدميرها كليا, وهذا ليس كافيابل العمل علي دعم مشروع تغير العقليه السائده, والضغط علي الدول الكبري بالتخلي عن برامجها التسلحيه بواسطه شعوبها والمنظمات العالميه ودعم التاخي والتالف بين الانسانيه اي كان نوعها او معتقدها ودحر التحاقد والتناحر بينهم. (ب)الضروره الايجابيه: وهذه تكمن في الخير الذي تناله البشريه من غزاره الموارد الماديه والبشريه التي توظف اليوم لتشيد الترسانات الحربيه او ما يسمونه بوزارات الدفاع.وما تنفقه الشعوب ماديا علي هذه الترسانات سنويا لمايعادل مجموع الدخل القومي للدول المتخلفه جميعا من ناحيه الموارد الماديه والقوي البشريه.فالجيوش بالعالم اذا ما اضيف لهم عدد الذين يخدمون في المصانع الحربيه او الضروريه لشؤن الحرب لعجز عقل الانسان عن تصور الميزانيه التي تبدد في هذه المشاريع. وهذا يدلنا علي تبديد هذه الاموال والمجهودات التي يتحملها الانتاج العالمي ناهيك عن الخساره التي تصيب هذا الانتاج من جراء القلق ولاضطراب فالفائده تكون عظيمه اذا ماوجهت هذه القدرات والامكانات لاستثمار الموارد الطبيعيه او لرفع المستوي المعيشي او لتوسيع التعليم او الخدمات الصحيه. وزياده علي هذا كله ان الخير الايجابي لتحويل الترسانات الي اغراض سلميه يفيض علي الانسانيه بالاستقرار ومن ثم يتوفر جو السلام للافراد ومن ثم تنعم كل البشريه.وهذا السلام لايتم ولا ياتي مادامت القيوم تلبد الاجواء وما دام الرعب قائما. 2- ومن واجبنا كابناء لهذه البشريه ان ندعم مشروع الوعي والتنظيم العالمي. فتكون الاولويه للانسانيه لا لاي شئ اخر لان الانسانيه في كل اصقاع المعموره تكاد تكون مرتبطه ارتباط مباشر باوثق الروابط المتعلقه بها كانسانيه وكسرت الحواجز والمسافات واجتمعت مصائرها كلها في مصير يكاد يكون واحد.ليس ثمه مشكله مهمه تعتري الانسانيه الا ولها وجوه وملابسات عالميه فكسبيل المثال لا الحصر الجوع والفقر والمرض والجهل وتفشي انواع التخلف.فبحق وحقيقه ان السلام العالمي اصبح ضروره تمليها الظروف العالميه الراهنه. وبقدر توفر السلام للبشريه يجب ان يتوفر النمو الاقتصادي والرفاه المعيشي والعداله الاجتماعيه والحريات المختلفه وكل قيم مماثله من القيم الانسانيه. وان هذا الوعي كمثل كل نشاط عقلي ونفسي لايقوي ولايكون ثابت الا اذا تجسد في تقاليد ونظم تحدد مجاريه وتوجهها الي الفعل المنتج وتحميها من التفرق والضياع فلذا يجب ان تواجه المشكلات عمليا باطارها الكوكبي وان توضع لها الحلول في هذا الاطار. وسوف نواصل اذا كان للعمر بقيه عن موقعنا كسودانين من هذا المعترك الحضاري وسوف نبدا المشكله باخذها من وجهها الحضاري.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Mohamed Adam
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست