|
نائبان أميركيان يطالبان بمحاكمة 12 مسئولاً سودانياً بتهمة الارهاب
|
نائبان أميركيان يطالبان بمحاكمة 12 مسئولاً سودانياً بتهمة الارهاب
طالب اثنان من اعضاء الكونغرس الاميركي ادارة جورج بوش بفتح تحقيق في مدى تورط اثني عشر من قادة النظام السوداني في اعمال ارهابية والعمل على محاكمة من تثبت ادانته منهم. وعدد العضوان توماس تانكريدو ودونالدياني في رسالة الى الرئيس الاميركي قائمة من الاتهامات الموجهة الى النظام السوداني بدعم الارهاب فأشارا الى استضافة السودان اسامة بن لادن في الفترة من 1991 الى 1996 وقالا انه تمكن من بناء شبكته في غضون هذه السنوات.
كما ان الشيخ عمر عبدالرحمن الذي تمت ادانته بالتورط في تفجير مركز التجارة العالمي في نيويورك في العام 1995 كان قد حصل على تأشيرة اميركية في الخرطوم حيث حل ضيفاً على احد قادة النظام اسابيع عدة كما ان خمسة من منفذي التفجير سودانيون ولهم صلات حميمة مع دبلوماسيين سودانيين في البعثة السودانية في المدينة.
وجاء في الرسالة ان مجموعة الارهابيين الذين حاولوا الاعتداء على حياة الرئيس المصري حسني مبارك في اثيوبيا في العام 1995 حصلوا على ملاذ آمن في السودان بغية الاعداد لتنفيذ المهمة كما ان الاسلحة المستخدمة في المحاولة تم نقلها بواسطة الخطوط الجوية السودانية الى اثيوبيا وتم اعداد جوازات السفر للقتلة في الخرطوم وفق تقرير للأمم المتحدة وعقب فشل المحاولة هرب احدهم على متن طائرة للخطوط نفسها الى السودان حيث لحق بالآخرين.
وجاء في الرسالة التي تسلمها بوش امس الاول ان الحكومة السودانية رفضت النأي بنفسها عن حركة حماس وحزب الله اللذين يمتلكان مكتبين في الخرطوم ورفضت الحكومة اغلاقهما.
وقال عضوا الكونغرس ان حربنا ضد الارهاب لن تنجح اذا لم نعمل على مثول الارهابيين المعروفين امام العدالة وبما اننا لا نرغب في لوم الآخرين ومحاكمتهم مسبقاً على نحو غير عادل فإننا نطالب الادارة باجراء تحقيق جاد في الادوار التي اداها مسئولون بارزون في الحكومة السودانية بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في دعم ومساندة الارهاب على الولايات المتحدة كما اشارت الرسالة الى التحقيق في الاتهامات السابقة.
وشملت قائمة الاتهام كلا من نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه، الدكتور نافع علي نافع رئيس جهاز الامن ووزير الداخلية السابق، الدكتور غازي صلاح الدين مستشار الرئيس السوداني السابق.
د. عوض احمد الجاز وزير الطاقة والتعدين، د، مطرف صديق نميري وكيل وزارة الخارجية ورئيس جهاز الاستخبارات إبان فترة محاولة اغتيال مبارك، قطبي المهدي رئيس جهاز الامن السابق، اللواء صلاح عبدالله رئيس جهاز الامن الداخلي، اللواء الهادي كاشا وزير شئون مجلس الوزراء، د. عبدالكريم عبدالله مدير ادارة الامن الخارجي اللواء اسامة عبدالله عضو حزب المؤتمر الوطني اللواء جمال جمعان اللواء عماد الدين حسين.
وتشكل الرسالة تطوراً دراماتيكياً فجائياً اذ تأتي في وقت تشهد العلاقات الاميركية السودانية تناغماً تجاوز مرحلة الاتهامات بالارهاب والتحرش الذي بلغ ضربة جوية لمصنع الشفاء.
كما انها تأتي قبيل استئناف جولة مفاوضات السلام السودانية التي يراهن الجميع على انها ستكون الاخيرة وقد لعب فيها نائب الرئيس السوداني دوراً في تجاوز عقبات كانت الادارة الاميركية تراها ضرورية لانهاء الحرب الاهلية في الجنوب.
واشنطن ـ «البيان»:
|
|
|
|
|
|
|
|
|