|
قراءة فى المشكل السودانى من المنطلقات الخاطئة ، الى الغايات الخاطئة
|
قراءة المشكل السودانى من المنطلقات الخاطئة ، الى الغايات الخاطئة
فى عدد من الحوارت مع الكثير من الأخوان ، و الأخوات كانت بعض النتائج و كأنما الأطراف تتحدث عن مشكلتين مختلفتين، من كوكبين تبعد بينهما آلاف السنوات الضوئية . و رغم أن هنالك دائما تعقيدات الأصطلاحات ، أو المسطلحات ، ألا أننا نرى أن معظم مثقفى السودان ، و سياسيية، جانبهم الصواب فى تحديد طبيعة المشكلة ، و من ثم كانت منطلقاتهم خاطئة، و المنطلقات الخاطئة ، تقود الى نتائج خاطئة.
فالسئؤال الذى يطرح نفسة يعد مسلمة لأى متحاورين، ماهى المشكلة؟
وهل يمكن أن يدور أى حوار بناء بين المتحاورين دونما تحديد طبيعة المشكلة ، أو المشكلات على وجة الدقة؟
فطبيعة المشكلات هى التى تحدد الغايات.
تاريخ السودان الحديث منذ 1956 الى يومنا هذا لايعدوا و أن يكون محض تراجيديا. (و سنتناول بعض التفاصيل اثناء النقاش) حمل الجنوب السلاح فى 1955 ضد الحكومة المركزية، أستمرت هذة الحرب الأولى الى 1972 . ثم بدأت ثانية فى 1983. خلفت الحرب، فى السودان مليونى ضحية، أكثر من أربعة آلاف نازح داخل السودان... فالأحصائيات تقول أنة على الأقل واحد من كل خمسة جنوبيين قد مات بسبب الحرب منذ 1983! انة هذة الحرب خلفت أكبر عدد ضحايا فى العالم منذ الحرب العالمية الثانية! أن هذة الحرب هى أطول حرب فى تاريخ العالم الحديث! أكثر من 80% من سكان الجنوب و جبال النوبة قد مروا بتجربة الطرد من بيوتهم و، و النزوح ، على الأقل مرة واحدة فى حياتهم! أكثر من مليون جنوبى ، و نوباوى و غيرهم من المناطق المهمشة الأن لاجئيين فى الدول المجاورة! أثناء المجاعة التى جاءت كنتيجة للحرب فى العام 1998 أكثر من 70.000 انسان فقدوا حياتهم جوعا!
فالأحصائيات التى تقول من العام 1893 الى العام 1998 أن مليونى أنسان فقدوا حياتهم ، يمكن تفكيكها هكذا:
ففى العام يموت 126,667 أنسان فى الشهر يموت 10,556 أنسان، فى اليوم 356، أنسان. و فى الساعة 14 أنسان!
هذا هو الواقع الذى نتحدث عنة!
و رغم أن السودان الشمالى اشترك فى كل ملامح الدكتاتورية مع الجنوب ، و غيرة ، الا أن الأرقام اعلاة كانت خاصة بالجنوب و جبال النوبة،و جنوب النيل الأزرق و .... و لكن، لم يكن هناك موتا هكذا نتيجة لجريمة التصفية العرقية بالخرطوم او مدنى أو القضارف أو كوستى أو سنار او شندى ، أو حلفا، أو عطبرة أو أى مدينة أو قرية شمالية أخرى. و لكن كانت هناك تصفية عرقية فى المناطق التى ذكرناها.
و أن كانت عمليات التصفية العرقية الفاعلة قد تم تعطيلها (و لانقول القضاء عليها) أذ أن كل دوافع و مبررات هذة الجريمة لاتزال حية ، يحملها الأحياء من أهل السودان.
وهى متمثلة فى أحد أوجهها فى (العنصرية) ، و طبعا هنالك الأوجة السياسية و الأقتصادية، و لكن الملمح العنصرى هو ما يحاول المثقفين و السياسيين السودانيين تجاوزة ، و هنا المشكلة .
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
قراءة فى المشكل السودانى من المنطلقات الخاطئة ، الى الغايات الخاطئة | Roada | 02-09-04, 02:50 AM |
Re: قراءة فى المشكل السودانى من المنطلقات الخاطئة ، الى الغايات الخاطئة | Roada | 02-09-04, 02:52 AM |
Re: قراءة فى المشكل السودانى من المنطلقات الخاطئة ، الى الغايات الخاطئة | Bashasha | 02-09-04, 04:48 AM |
Re: قراءة فى المشكل السودانى من المنطلقات الخاطئة ، الى الغايات الخاطئة | شريف محمد ادوم | 02-09-04, 11:48 AM |
Re: قراءة فى المشكل السودانى من المنطلقات الخاطئة ، الى الغايات الخاطئة | Elmamoun khider | 02-10-04, 12:57 PM |
Re: قراءة فى المشكل السودانى من المنطلقات الخاطئة ، الى الغايات الخاطئة | الحبوب | 02-10-04, 01:44 PM |
Re: قراءة فى المشكل السودانى من المنطلقات الخاطئة ، الى الغايات الخاطئة | الحبوب | 02-11-04, 12:15 PM |
Re: قراءة فى المشكل السودانى من المنطلقات الخاطئة ، الى الغايات الخاطئة | الحبوب | 02-11-04, 12:17 PM |
Re: قراءة فى المشكل السودانى من المنطلقات الخاطئة ، الى الغايات الخاطئة | نصار | 02-11-04, 01:58 PM |
Re: قراءة فى المشكل السودانى من المنطلقات الخاطئة ، الى الغايات الخاطئة | Roada | 02-12-04, 04:54 AM |
Re: قراءة فى المشكل السودانى من المنطلقات الخاطئة ، الى الغايات الخاطئة | hanouf56 | 02-14-04, 12:28 PM |
|
|
|