|
|
 أحزاب جبال النوبة تعرض التنازل عن حق تقرير المصير مقابل الحكم الذاتي
|
تخلت قيادات جبال النوبة المشاركة في مفاوضات المناطق الثلاث ضمن الوفد الاستشاري المساند لحركة قرنق عن مطالباتها الخاصة بخيار تقرير المصير مقابل التمتع بخيار حكم ذاتي كامل السلطات في إطار السودان الموحد خلال الفترة الانتقالية المحددة بـ 6 سنوات.
وقال البروفسير الأمين حمودة الرجل الثاني في الحزب القومي الموحد في تصريح خاص ل«البيان» أن ابناء النوبة ابلغوا موقفهم الخاص برفض تقرير المصير في اتصال خلال الايام الماضية بوفدي الحكومة والحركة ووسطاء الايغاد الذين سيبدأون فوراً في التفاوض حول المناطق الثلاث «جبال النوبة ن النيل الازرق وابيي».
وأضاف ان خيار تقرير المصير سيكون حقاً معلقاً ومربوطاً بشكل العلاقة بين الجنوب والشمال في حالة تصويت الجنوبيين لصالح خيار الانفصال وفي هذه الحالة سيطالب ابناء الجبال بحق تقرير المصير الا ان ابناء النوبة في هذه الحالة سيطالبون باجراءات استفتاء لتحديد وضع الجبال ما إذا كانت ستتبع للشمال او الجنوب.
وقال ان خيارهم الآن والذي اجمعت عليها أحزاب ابناء النوبة الاربعة وهي الحزب القومي المعارض والحزب القومي المتحد والحزب الحر والحزب القومي القيادة الجماعية التي تضم 90% من ابناء النوبة هو المطالبة بالحكم الذاتي الذي يعطي الجبال خصوصيات تشريعية وقدرات على استثمار مواردها لصالح المواطن والتنمية مع سلطات كاملة و تمثيل معتبر في المركز.
وأكد أن هذه الرؤية هي التي تتفاوض بها الحركة الآن باسم ابناء جبال النوبة بموجب التفويض الذي تحصلت عليه في مؤتمر كاودا ديسمبر 2002م.
وانتقد حمودة موقف الحكومة وقال أنها لا تقدم رؤية واضحة بشأن المظالم في جبال النوبة وتسعي لاختصار القضية في مجرد رد مظالم وتنمية وحديث هلامي عن مفهوم العدالة في حين أن ابناء النوبة يريدون وضع النقاط في الحروف وتحديد النسب الخاصة من الثروة والسلطة في تنمية هذه المنطقة ومشاركتها في السلطة الاتحادية.
وقال أحمد حجاج ابيلي امين عام الحزب الحر ان تقرير المصير لا يمثل الخيار الامثل الآن طالما كان هناك اعتراف بمشاكل جبال النوبة التي لا يمكن فصلها من الشمال. واكد ان اجتماعاً مهماً انعقد خلال الأيام الماضية بالخرطوم وخاطبه الأب فيليب عباس غبوش الموجود حالياً في اميركا بالهاتف أقر في توصياته التوحد على رؤية واحدة هي الحكم الذاتي دون إعلاء رايات الجهوية والسعي لدعم الاتجاه القومي نحو الوحدة.
على ذات الصعيد قال عبد الرسول النور القيادي البارز في حزب الأمة وحاكم كردفان ابان فترة الديمقراطية الثانية، بأن حل مشكلة التنمية في جبال النوبة لا خلاف عليه وهو أحد المطالب التي تنادي به المجموعات المتعايشة في جبال النوبة إلا أنه حذر من محاولات فرض رؤية قبيلة النوبة فقط.
وقال النور بأن إغفال القبائل الأخرى غير النوبة ستجعل السلام القادم مهما كانت ضماناته غير دائم. واضاف ان جبال النوبة تسكنها إلى جانب المجموعات النوبية مجموعة اخرى من القبائل العربية وغير العربية وهي تشكل أغلبية خاصة في مناطق الجبال الشمالية والشرقية ومناطق كادوقلي.
وأكد ان تقرير المصير إذا حدث يجب ان يتم بموجب استفتاء يشمل كل ابناء المنطقة وتحديد مسألة المشاركة السياسية بتوزيع السكان في المنطقة بالتراضي ولا يصح لاي جهة التحدث باسم الجبال لوحدها وإذا اصر حاملو السلاح على فرض رأيهم من باب الرهان والسند على القوة الخارجية والظهر المنيع من الحركة فإن ذلك يعني احلال سلام غير عادل وسيولد ردود فعل تعيد المنطقة مرة اخرى لمربع الحرب.
الخرطوم ـ التجاني السيد:
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
elsharief
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست