|
أهمية أن تكون ماركسيا
|
أهمية أن تكون ماركسيا منقولة عن جريدة طريق الشعب جريدة الحزب الشيوعى العراقى بقلم قطوف البصرى
(مهداة الى شيخنا الماركسى العتيق والهادى الأول هادي العلوى) الماركسية قدر وعقيدة ولكل عقيدة ابدال ومريدين, نحن المريدين والابدال من ماركس الى حسين مروه ومن لينين الى فهد الماركسية قدر تختاره بنفسك وتوجهه بنفسك، إنه القدر الموجه لا القدر الاحمق.
الماركسية نهج ولكل نهج اتباع ومنظرين، المنظرون من بليخانوف الى هادى العلوى والاتباع من اول عامل فى موانئ البصرة الى سعدون الماركسى النقى والمؤسسة الاعلامية الفردية فى شارع المتنبى الذى يعرفه كل مثقفى ثقافة الاستنساخ. الماركسية نظرية تصلح لكل زمان ومكان، انها فلسفة التطور والتقدم، فلسفة لا تسقط ولكن يسقط من يمثلها ز يفا ورياء وينهل منها وينقلب عليها امثال عفلق وغارودى. الماركسية عمل سياسى قد تفقد حياتك بسببه وتعلق فى حبل المشنقة من دون محاكمة وقد تنفى قسرا او اختيارا. الماركسية عدالة وحب للمساواة، ومن السهل ان تكون عادلا وغير ماركسى او ماركسيا غير عادل. وإن جمعتهما فسوف تكون ماركسيا شكلا ومضمونا والحكمة فى جمعها فالعقيدة سلوك لا طقوس. أن تصبح ماركسيا هو ان تزور التاريخ لا أن تزوّره، ان تزوره بمادية تاريخية وبعقلية الماركسى الذى يراعى الظرف الموضوعى والعامل الاقتصادى، لا أن تزوّر التاريخ وتحول الهزيمة الموثّقة الى نصر مزيف. أن تصبح ماركسيا، هو أن تستغنى من مظاهر العولمة الزائفة وتغنى نفسك بعلم وفكر لا ان تستهلك الفكر ببضاعة معولمة. أن تصبح ماركسيا، هو أن تحضن الآخر المخالف وتقلب فاشيته ضده لا ان تصادر رأيه وتلغيه فالوطن واحد والكل يعمل من أجله. أن تصبح ماركسيا، هو أن تكون قدوتك متصوف حلاجى أو شاعر أبو علائى لا ان تكوت قدوتك درويش دوري أو شاعر صدامى. أن تكون ماركسيا ، هو أن يستخدم أعداؤك "كل اعدائك" ادواتك الفكرية فى الرد عليك ويستخدمون كل منطقك الجدلى فى اثبات فكرة ما من دون ان يعترفوا بالفضلن ((وان لم تستح فافعل ما شئت)) وإن خالفوك فسوف يستخدمون كل ادواتهم اللا فكرية لقمعك. أن تكون ماركسيا، هو ان تنظر للدين على انه وعي اجتماعى وجزء مهم ورئيس من الوعى الانساني، يستطيع ان يلعب دورا مهما فى تحرير الانسان من الاستغلال كما فعل المسيح ومحمد {عليهما السلام} وعندها يكون الهدف واحدا وليس مهما من يقوم به ما دام الهدف هو تحرير الانسان من الظلم، لا أن يستغل الدين المستغلون لتبرير الاستبداد والقهر وتصفية الخصوم كما فعل عبد الله الملحد. أن تكون ماركسيا، هو أن تحب الواقعية وتخلص لها وتفسر ما يدور حولك بها، لا ان تقطع السبب بالمسبب وتلجأ لتفسير خرافى مقطوع الصلة بالواقع وترتد بالفكر الى عصور الظلام...... أن تكون ماركسيا ، هو ان تنظر للمثالية "كفلسفة" بمادية كما فعل ماركس بهيجل، وان تنظر لمادية "كقيمة" بمثالية كما فعل شيخنا الهادى هادى العلوي بالماركسية. أن تكون ماركسيا ، هو أن يكون للمرأة من فكرك نصيب، لا أن تكون مجرد قسمة ونصيب. أن تكون ماركسيا ، هو ان يكون كل تاريخ القهر الانسانى ماثلا أمامك، وان لا تأخذك بالطغاة رحمة... أن تكون ماركسيا ، هو ان تقبل فكرا معارضا منطقيا متماسكا وأن ترفض عبثا موافقا غير منطقى مفكك. أن تكون ماركسيا ، هو أن لا تنتظر منقذا يخلصك من واقع اليم بل يخرج منقذك من داخلك ليغير ما حولك. أن تكون ماركسيا ، أن تقرأ التاريخ بالمعدول لا بالمقلوب ، فالمعدول يعدل حياتك والمقلوب يقلبك ويقلبها وينقلب السحر على الساحر وكل مقلوب مرفوض. أن تكون ماركسيا ، هو أن تعيش بالنور وتنوّر ما حولك وتعمل على إخراج خفافيش الظلام الى النور لا أن تحرقهم من جحورهم بتطرف. أن تكون ماركسيا ، هو ان لا تتكتل على غيرك بالتغيير ,ان تبدأ بنفسك وأن تبدأ بأقوى الايمان لا اضعفه. أن تكون ماركسيا ، هو أن يتكامل وعيك فتنهل من النظرية وتؤسس لك ارضية صلبة تنطلق منها للعمل السياسى، لا أن تأخذ السياسة على حساب الفلسفة. فالجزء يكمّل الكل ولا تنفصل النظرية عن العمل السياسى وان ضيعت الجزء، ضاع الكل. أن تكون ماركسيا، القائمة تطول..... أن تكون ماركسيا ، ان تكون إنسانا ، أن تكون ماركسيا هو أن تكون او لا تكون. أن تكون ماركسيا هو أن تعمل على أن يكون وطنك حرا وشعبك سعيدا
نقلا من العدد 11 طريق الشعب
|
|
|
|
|
|
|
|
|