|
ما بين إغلاق البورد وإغلاق ملف الجنوب
|
مضت سنين عجاف على السودان كانت السبب الرئيسي في التردي الكلي الذي حل بالسودان ومازال وهي السنين التي عاشها السودان بين ويلات الحروب والتي دفع المواطن السوداني البسيط في كل بقعة من السودان ثمنها كاملا. تأتي الآن اتفاقية سلام تنهي هذه الحقبة وتبشر بعهد جديد يحمل الخير والرخاء للسودان وللسودانيين ولطالما حلم تمنى المواطن السوداني المغلوب على أمره هذه اللحظات التي تخلصه من عناء المعيش وانعدام الأمن والتوازن الإنساني. بعض الأسئلة تلوح في الأفق ولا تخلو من إرهاصات مخيفة وهي: 1- هل يا ترى تلتزم الأطراف المتناحرة على هذه الاتفاقية التي تجنبنا التخلف والتردي الكلي وما هي الاليه التي تضمن الالتزام بها مع العلم أن كلا الطرفين لا أمان له؟ 2- في حال تم الالتزام بالاتفاق كاملا وجرى استفتاء وتم فصل الجنوب ماذا يؤول إليه الحال في الشمال والجنوب على حد سواء وكيف يكون الوضع إذا تمت الوحدة؟ 3- هل هناك إي بوادر خير في هذا الاتفاق؟
ونحن نعيش هنا في المقابل منبر سودانيز أون لاين الذي أتحفنا وحملنا على أريحية الكلمة والفكر والرأي والرأي الأخر لفترة من الزمان أمتدت لاربع سنين أو مليئة بالاشراقات والأفكار الجميلة والتي كانت تحمل كل صدق وتجرد في الطرح لأنها بعيدة عن كل ما يغرر بها سوي بعضها. سوف يتم إنهاء الفترة الأولى من مرحلة الديمقراطية التي عشناها في البورد والذي كان بمثابة وطن صغير يعيش فيها متباينون أفاكارهم وأراءهم من كل صوب ومشرب وقد استفدنا بكل صدق من هذه التجربة والتي أثرت وأضافت الكثير لكل القراء والمطلعين على البورد وسوف يحل عهد جديد نأمل أن يحمل الجديد المثير. هناك سؤال أو أكثر يدور في ذهني: 1- هل سوف نشهد بورد (منبر) يحمل أفكار جديدة متماشية مع الأحداث الداخلية والخارجية في مختلف ضروب الحياة؟ 2- هل نشهد بورد يجمع كل أعضاءه في روابط قوية ,أواصر تحملهم على التعاون بما فيه المصالح الخاصة والعامة؟ 3- ما هي توقعاتكم للبورد في الجديد أو المحدث هل سوف يكون أكثر نشاطا وحيوية؟
طبعا لايفوتنا أن نتقدم بالشكر الجزيل لقائد البورد والرئيس بكري أبو بكر والقائمين على أمر البورد وجميع الأعضاء الذين طالما استمتعت بمطالعة مواضيعهم ومداخلاتهم ومجاملاتهم.
|
|
|
|
|
|