|
Re: أوطــان طــاردة (Re: رانيا مامون)
|
رانيا شكرا على هذه الاضاءة عن الشاعر قلوبنا معه
==============
قصيدتان
احمد جان عثمان
أطياف
1 مهلاً... مهلاً، أيها الشوك رفقاً بالمقعد الوثير حيث أجلس بفارغ الشعور ولكَم عوى في فؤادي لو تأخرتْ عن القدوم لحظتين أو ثلاثاً لانتظرتها طوال عمري بأكمله كان يمكن أن أسبق الشعور لملاقاتها (الشعور الذي وصفته كما لو أنه ذئبٌ يعوي) لو لم تكن تلك التي انتظرناها أنا والذئب هي القصيدة وقد أقبلتْ يسبقها الغياب
2
هو... هو الباب يطرق بين حين لآخر لا أحد، هنا، ليسمع السائرَ في النوم يكاد السقف يضيء خلف الخيوط كأن العناكب تواطأتْ مع الهدوء شارفت العتبة على النهاية والوقت بعد نصف حلم ويزيد من جلوس الشمس العمياء على أسفل السلّم الأرجواني
3 ربما... ربما كان القمر زوبعة من سحابةٍ بيضاء تتصاعد من أفواه الموتى عندما تتشابك رموشنا المضيئة هنا حيث الليل عميقٌ ونحن وحيدون وفي الجهة العلْوية من الليل بعيداً في قعر المرآة المقلوبة تطوف الزوبعة حول أشباهنا كأنها المصير هناك حيث النهار شاهقٌ وهم مزدحمون
4 لتكنْ... لتكن مشيئته ذلك الغراب الغابر في الأرض جاثماً على عتبة الزمن بجناحين مثلومين بالطين والضوء ما انفكّ يوغل بصوته الدامس في أرواحنا الموحشات أجسادنا من خبزٍ ونبيذ محفوفة هي خطانا بالسديم بيد أن أصداء النعيق تبددها كثبانُ الألم على امتداد القلب
5
وشيكاً... وشيكاً كان العصفور على عشّه في خوذةٍ خوذة فارسٍ تدحرجتْ لتستقرّ على حافة البئر حين الظهيرة راودتْه تشعشع في حد السيف الممسوحِ للتو من دم القتيل وحيادِ الآلهة هي، اللا نهاية، طعمُها المرّ تحت اللسان كالغصّةِ كريشِ العصفور كرذاذٍ يتردد في السماء قبل أن يسقط بألوان الطيف ويرتمي بهدوء على زجاج النافذة
نحو القصيدة بقلم مرتجف
أأكون عاشقاً لسديمي حيث يبدِّده ما لها من جسدٍ وطغيانِهِ؟ أأبقى عاشقاً هكذا بصمتٍ، بلا أملٍ؟ لكنّي أُصغي إلى أنها خرساءُ وَحْدَهُ الرقادُ يمنحني عطرَ جسدِها إذ يهطلُ طويلاً عليَّ كما الرذاذُ الصيفيّ وعلى سريري كالدُّجى وحيداً متوحِّداً في الألم المقمِر أظلُّ وألمَحُ قمري اللا مُجدي في نظراتِ القمر الطَّاغي في السماء (إن جاز لي هذا التخيُّلُ) أيكونُ قلبي هو السهول وليس سوى السهول حيث طويلاً... طويلاً... يصهلُ ليلُها (ولا أحتاجُ لأنْ أقولَ مثلَ الخيلِ) لحظة يجرُّني قلمي المرتجِف نحو هذه القصيدة؟!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أوطــان طــاردة (Re: sympatico)
|
كلمات سبارتاكوس الأخيرة
مـــزج أول
المجد للشيطان ..........معبود الرياح من قال,,لا ،، فى وجه من قالوا نعم من علم الإنسان تمزيق العدم من قال ,,لا،، .......فلم يمت وظل روحآ أبديه الألم
مزج ثانى
معلق أنا على مشانق الصباح وجبهتى ـ بالموت ـ محنيه لأننى لم أحنها حيه .......... يا أخوتى الذين يعبرون فى الميدان مطرقين منحدرين فى نهايه المساء فى شارع الإسكندر الأكبر لا تخجلوا.......ولترفعوا عيونكم إلى لأنكم معلقون جانبى .......على مشانق القيصر فلترفعوا عيونكم إلى لربما......إذا التقت عيونكم بالموت فى عينى يبتسم الفناء داخلى...... لأنكم رفعتم رأسكم ....مره ,,سيزيف،، لم تعد على أكتافه الصخره يحملها الذين يولدون فى مخادع الرقيق والبحر......كالصحراء....لا يرتوى إلا من الدموع فلترفعوا عيونكم للثائر المشنوق فسوف تنتهون مثله غدآ وقبلوا زوجاتكم.....هنا.......على قارعه الطريق فسوف تنتهون هاهنا.....غدآ فالإنحناء مر..... والعنكبوت فوق أعناق الرجال ينسج الردى فقبلوا زوجاتكم......إنى تركت زوجتى بلا وداع وإن رأيتم طفلى الذى تركته على ذراعها بلا ذراع فعلموه الإنحناء علموه الإنحناء الله لم يغفر خطيئه الشيطان حين قال لا والودعاء الطيبون هم الذين يرثون الأرض فى نهايه المدى لأنهم......لايشنقون فعلموه الإنحناء وليس ثم من مفر فخلف كل قيصر يموت قيصر جديد وخلف كل ثائر يموت أحزان بلا جدوى..... ودمعه سدى
مزج ثالث
يا قيصر العظيم قد أخطأت إنى أعترف دعنى على مشنقتى الثم يدك هأنذا أقبل الحبل الذى فى عنقى يلتف فهو يداك وهو مجدك الذى يجبرنا أن نعبدك دعنى أكفر عن خطيئتى أمنحك ـ بعد ميتتى ـ جمجمتى تصوغ منها لك كأسآ لشرابك القوى .....فإن فعلت ما أريد إن يسألوك مره عن دمى الشهيد وهل ترى منحتنى,,الوجود,, كى تسلبنى ,,الوجود,, فقل لهم قد مات غير حاقد على وهذه الكأس ـ التى كانت عظامها جمجمته ـ وثيقه الغفران لى يا قاتلى إنى صفحت عنك...... فى اللحظه التى إسترحت بعدها منى إسترحت منك لكننى.....أوصيك إن تشأ شنق الجميع أن ترحم الشجر لا تقطع الجذوع كى تنصبها مشانقآ لا تقطع الجذوع فربما يأتى الربيع ,,والعام عام جوع،، فلن تشم فى الفروع......نكهه الثمر وربما يمر فى بلادنا الصيف الخطر فتقطع الصحراء..باحثآ عن الظلال فلا ترى سوى الهجير والرمال والهجير والرمال والظمأ النارى فى الضلوع يا سيد الشواهد البيضاء فى الدجى يا قيصر الصقيع
مزج رابع يا إخوتى الذين يعبرون فى الميدان فى إنحناء منحدرين فى نهايه المساء لا تحلموا بعالم سعيد فخلف كل قيصر يموت قيصر جديد وإن رأيتم فى الطريق ,,هانيبال,, فأخبروه أننى إنتظرته مدى على أبواب ,,روما،، المجهده وانتظرت شيوخ روما ـ تحت قوس النصر ـ قاهر الأبطال ونسوه الرومان بين الزينه المعربده ظللن ينتظرن مقدم الجنود..... ذوى الرؤوس الاطلسيه المجعده لكن,, هانيبال،، ما جاءت جنوده المجنده فأخبروه إننى إنتظرته......إنتظرته لكنه لم يأت وأننى انتظرته....حتى انتهيت فى حبال الموت وفى المدى,,قرطاجه،، بالنار تحترق ,,قرطاجه،، كانت ضمير الشمس ؛ قد تعلمت معنى الركوع والعنكبوت فوق أعناق الرجال والكلمات تختنق يا إخوتى ؛قرطاجه العذراء تحترق فقبلوا زوجاتكم إنى تركت زوجتى بلا وداع وإن رأيتم طفلى الذي تركته على ذراعها.....بلا ذراع فعلموه الإنحناء علموه الإنحناء..... علموه الإنحناء......
--------------------------------------- أمل دنقل ـ أبريل 1962
(عدل بواسطة Abo Amna on 05-10-2004, 08:49 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أوطــان طــاردة (Re: Abo Amna)
|
الصديق العزيز سمبتيكو،،،
رصعَّت هذا البوست لعمري بنجمتين .. وأضفت إليه بعض البريق ..
وأنا مازلت أنتظر ..
العزيز أبو آمنة؛؛؛
طالما أحببت هذه القصيدة (الأملية)... فأمل دنقل شاعر لا يترك لك خيار سوى أن تحبه .. وتحترمه وتحتاج دوماً إلى شعره ...
وكم أحبه أنا
خالص التحايا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أوطــان طــاردة (Re: رانيا مامون)
|
رانيا مامون
اذا قلت لك اني دخلت هنا بالصدفه ...مجرد الصدفه ..الصدفه المحضه
اسفت علي انها الصدفه
البوست لطيف لطيف بشكل
بشكل لطيف تسلمي
امش واجي (باقي عندي كلام)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أوطــان طــاردة (Re: Ibrahim Algrefwi)
|
جندريتي
شكرا على التضامن وجبر الخاطر
تسلمي يارب
ابراهيم
أشكر الصدفة التي جعلتك تطل هنا... الصدفة أشكرها ..
منتظرة باقى كلامك ... (باقي كلامك منتظراهو )
تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
|