البروفسور كمال ابوسن في حديث للاتحاد: زراعة الأعضاء هي الحل

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-24-2024, 03:35 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-26-2004, 08:24 AM

sympatico

تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
البروفسور كمال ابوسن في حديث للاتحاد: زراعة الأعضاء هي الحل

    البروفسور كمال ابوسن في حديث للاتحاد:

    زراعة الأعضاء هي الحل


    دبي- آمنة النعيمي:

    الإحصاءات الطبية تقول إن معدلات الإصابة بالفشل العضوي تضاعفت مرات ومرات في شتى بقاع الأرض خلال العقود القليلة الماضية·· الملايين يعانون من الفشل الكلوي والكبدي وهبوط القلب والرئتين·· والواقع يقول إن معظم من يعانون من الفشل العضوي لا تتاح لهم فرصة العلاج الوحيد المنقذ للحياة وهو زراعة أعضاء بديلة مأخوذة من متبرعين أحياء، كما في حالات الكلى والكبد، أو من حديثي الوفاة·· وفي الخليج بشكل خاص والدول العربية بشكل عام تتفاقم المشكلة وتتضاعف المتاعب·· ففي معظم الدول العربية والخليجية لا تزال زراعة الأعضاء محاطة بالكثير من الشكوك ومحاصرة بالكثير من الاعتراضات·· لماذا؟··

    بحثنا عن الإجابة عند واحد من كبار أساتذة الطب العالميين وأحد الرواد في جراحات زراعة الأعضاء·· وقبل ذلك احد العقول العربية المهاجرة التي تألقت وبرعت وتفوقت بعيدا عن الوطن فيما بقي الوطن الكبير في القلب وهمومه الصحية في العقل·· إنه البروفيسور كمال أبو سن··استشاري جراحة وزراعة الأعضاء بمستشفى الملكة الكساندرا· خلال زيارته القصيرة جدا للإمارات حرصنا على مقابلته وطرحنا عليه العديد من التساؤلات حول واقع جراحات زراعة الأعضاء في الوطن العربي وحول كيفية تطويرها والنهوض بها لتلبي احتياجات عشرات الآلاف من المرضى الذين يعانون من الفشل العضوي والذين يتشبثون بأمل يبدو انه بعيد وحلم يبدو تحقيقه شديد الصعوبة·
    في البداية يتحدث البروفيسور أبو سن عن تجربته العلمية المتميزة جدا وعن رحلته منذ النشأة وحتى الآن·· يقول: ولدت وتربيت في السودان، وتخرجت في كلية الطب جامعة الخرطوم في العام 81 وبعد التخرج حصلت على منحة دراسية في السويد·· وهناك تفتحت عيناي على زراعة الأعضاء وخاصة زراعة الكلى، كان الأمر في ذلك الوقت يبدو شديد الغرابة بالنسبة لخريج حديث قادم من المنطقة العربية التي لم تكن قد دخلت في ذلك الوقت عالم جراحات زراعة الأعضاء·
    كنت أرى البروفيسور الذي اشرف على بعثتي الدراسية يأخذ الكلى من الأشخاص حديثي الوفاة ويزرعها في أجسام مرضى الفشل الكلوي النهائي المزمن فتدب الحياة والصحة والعافية في أجسامهم العليلة·· وكان الأمر بالنسبة لي مبهرا·· فقد كان علم زراعة الأعضاء في بدايته، ولم يكن قد عرف على نطاق واسع بعد في العالم العربي حيث لم يتجاوز الأمر في ذلك الوقت بعض المبادرات الفردية في عدد محدود جدا من الدول العربية· من هنا كانت بدايتي مع علم زراعة الأعضاء ومع هذا التخصص الدقيق الذي تجتمع فيه تخصصات عديدة وتتداخل معه علوم كثيرة مثل علوم التشريح ووظائف الأعضاء والمناعة ·· وعلى الرغم من أن تخصصي الدراسي الأساسي كان الجراحة العامة إلا أنني تحولت الى زراعة الأعضاء وخاصة زراعة الكلى التي حققت نجاحا مذهلا يفوق كل ما تحقق من نجاح في زراعات الأعضاء الأخرى·· بالإضافة الى تخصصي الأساسي في الجراحة العامة·
    عدت للسودان وعملت في عدة مناطق، ثم ذهبت للعمل في المملكة العربية السعودية، ومن الأشياء التي اعتز بها كثيرا أنني امتحنت الجزء الأول من زمالة الجراحين الملكية البريطانية في أبوظبي خلال العام 88 كخطوة أولى للحصول على درجة الزمالة التي تعتبر رخصة للعمل كطبيب جراح في جميع أنحاء العالم· وكان الجزء الأول من الاختبار نظرياً، أما الثاني فكان عمليا تطبيقيا، ولأهمية هذه الدرجة العلمية قررت الاستعداد بشكل جيد لاختبارات الجزء الثاني، فسافرت إلى ايرلندا، وحصلت على الجزء الثاني لزمالة كلية الجراحين الملكية بدبلن، ثم ذهبت إلى بريطانيا وقمت بالتدريبات العملية هناك وزدت عليها دراسة جراحة الثدي وزراعة الأعضاء بمدينة نيوكاسيل·

    أحياء وأموات

    وكان الجهد مضاعفاً·· فبالإضافة إلى تعلم الطب فإن تعلم اللغة والإلمام بالعادات والتقاليد أمر لابد منه، كما أن المنافسة تكون في بلاد الغربة شديدة بين الأطباء ''الوافدين'' وبين الأطباء من أبناء البلد·· ويتطلب إثبات الذات وتأكيد الجدارة العلمية في مثل هذه الحالات بذل مجهود مضاعف والاستسلام تماما للعمل الشاق الذي لا يعرف الراحة·
    وبما أنني سوداني، فقد قررت أن انقل خبرتي إلى وطني، وقد بدأت زراعة الأعضاء في السودان عام 1974 لكنها توقفت بعد وفاة الجراح الذي كان يجريها، وكذلك لضعف الإمكانيات، وقد اجريت في السودان عام 2001 أثناء إجازتي 156 عملية زراعة كلى·· وساعدني على إجراء هذا العدد الكبير من الجراحات قوة الروابط العائلية في السودان حيث يبادر كل أهل المريض الى التقدم للتبرع بالكلى له·· وفي جراحات زراعة الأعضاء فإن العثور على المتبرع المناسب من أهم عوامل النجاح·· والكلى هي العضو الوحيد تقريبا الذي يمكن الحصول عليه من متبرع حي·· ومؤخرا أصبح في الإمكان الحصول على جزء من الكبد من متبرع حي لزرعه في جسم مريض يعاني من الفشل الكبدي·· أما الحصول على الأعضاء من حديثي الوفاة فلا يزال يصطدم بالكثير من العقبات في معظم الدول العربية رغم صدور الكثير من الفتاوى من علماء الدين الأجلاء والذين أكدوا شرعية الحصول على أعضاء من أشخاص تأكدت وفاتهم تماما· وحتى الآن لم يتم الأخذ بهذه الفتاوى ولم يتم العمل بها في السودان مثله مثل العديد من الدول العربية الأخرى ومن بينها الإمارات·
    وأكد الدكتور أبوسن على أهمية بذل كل الجهود الممكنة للتغلب على هذه العقبة في الدول العربية·· فبسبب عدم إمكانية الحصول على أعضاء قابلة للزرع في مرضى الفشل العضوي تراجع علم زراعة الأعضاء كثيرا في المنطقة العربية وحرم عدد كبير جدا من المرضى من حقهم المشروع في العلاج المنقذ لحياتهم·· مشيرا الى أن الأمر يتطلب مشاركة جماعية وحملات توعية منظمة لتعريف الناس بأهمية هذه الجراحات وأهمية التبرع بأعضاء حديثي الوفاة في إنقاذ حياة الكثيرين· وتوضح للجميع أهمية حصول الانسان المريض على أعضاء مأخوذة من المتوفين حديثا باعتباره عملا يهب الحياة بإذن الله لأشخاص محكوم عليهم بالموت إن هم لم يتلقوا مثل هذا النوع من العلاج·
    ويضيف البروفيسور أبوسن: مازلت يحدوني الأمل في أن تتغير المفاهيم بمرور الزمن، ويصل العرب لدرجة من الوعي تجعلهم يتقبلون فكرة التبرع بأعضاء الأقارب من حديثي الوفاة·· أو حتى التوصية بالتبرع بالأعضاء في حالة الوفاة·· ويجب أن تتكاتف الجهود وخاصة وسائل الإعلام التي يجب أن تطرح الموضوع بقوة ويعطى المواطن الفرصة للإجابة عن الأسئلة المحيرة·
    يكمل قائلاً: يجب أن لا نستسلم للأمر الواقع وان نتصرف بعقلانية، فالإمكانيات في الإمارات ـ على سبيل المثال ـ متاحة لتطوير مراكز عالية المستوى وتضارع المراكز العالمية المتخصصة في مجال زراعة الأعضاء·· وليس مطلوبا سوى تفعيل برنامج زراعة الأعضاء والسماح بالحصول على الأعضاء القابلة للزرع من حديثي الوفاة بموافقة ذويهم أو بناء على توصيتهم حال حياتهم·· ويجب علينا تجاوز الحاجز النفسي الذي يعوق البدء في هذه الخطوة المهمة التي من شأنها أن تعيد الأمل لكل من يعانون من الفشل العضوي خاصة وان الكثير من دول العالم التي تجرى فيها جراحات زراعة الأعضاء تعطي الأولوية المطلقة لأبنائها عندما تتوفر أعضاء قابلة للزرع·
    وحول التطور في جراحات زراعة الأعضاء قال الدكتور أبو سن: هذا المجال الجراحي شهد تطورا مذهلا خلال السنوات القليلة الماضية سواء في مجال الادوية المثبطة للمناعة والتي تمنع الجهاز المناعي للمتلقي من رفض العضو المزروع، حيث ظهرت أجيال جديدة من هذه الادوية أكثر فاعلية وأكثر أمانا واقل في تأثيراتها الجانبية، أو من ناحية التقنيات الجراحية، أو من ناحية تعدد التطبيقات·· فقد تطورت جراحات زراعة الكلى والقلب والرئتين وقرنية العين والبنكرياس، وانتشرت جراحات زراعة جزء من الكبد وهي الجراحات التي اتاحت لأول مرة إمكانية الحصول على جزء من الكبد من متبرع حي·· ومؤخرا تابعنا جراحات زراعة الوجه والتي تفتح أبواب الأمل أمام من يعانون من تشوهات كاملة بسبب الحروق أو الحوادث·· وبالطبع لا ننسي زراعة نقي أو نخاع العظام والتي تجرى في بعض حالات سرطان الدم·· وأفضل مصدر للحصول على كل هذه الأعضاء هو الأشخاص حديثو الوفاة وبدون السماح بذلك تصاب جراحات زراعة الأعضاء في أي دولة في العالم بالشلل الكامل· والقاعدة في عمليات زراعة الأعضاء تقول يجب ضمان عدم الإضرار بالمتبرع الحي·· لذلك يفضل الأطباء الحصول على الأعضاء من حديثي الوفاة بدلا من تعريض الأحياء لمضاعفات محتملة عند استئصال بعض أعضائهم أو أجزاء منها·
    وجراحات زراعة الأعضاء من الجراحات الدقيقة جدا والتي ربما تمثل قمة الهرم الجراحي في كل تخصص·· وهي تتطلب إجراءات عديدة للتحضير والاختبار ومنها مثلا إجراء فحوص مناعية ونسيجية شديدة التعقيد للتأكد من تطابق الأنسجة وفصيلة الدم بين كل من المتبرع والمتلقي للعضو المزروع· وتكمن أهمية هذا التطابق في انه يقلل الى حد كبير من احتمال رفض الجسم للعضو المزروع ومهاجمته وتدميره·
    وحول استنساخ الأعضاء والذي سمعنا عنه كثيرا في وسائل الإعلام يقول الدكتور أبو سن: مازال هناك العديد من العوائق، فقد حاول الأطباء استخدام تقنيات الهندسة الوراثية لتشكيل أعضاء قابلة للزرع في المختبر·· مثلا لتخليق كلية قابلة للزرع أو نسيج كبدي يمكن أن يقوم بعمل الكبد الطبيعي ولكن واجهتهم مشاكل عديدة·· واتجه تفكير العلماء الى إمكانية إدخال تعديلات جينية وراثية على بعض الحيوانات بحيث تصبح أعضاؤها قابلة للزرع في جسم الانسان ولكن هذه المحاولات اصطدمت باعتراضات أخلاقية وعلمية عديدة ومنها المخاوف من انتقال أمراض فيروسية مجهولة لنا الآن الى الانسان مع الأعضاء المزروعة في جسمه والمأخوذة من أجسام هذه الحيوانات·

    خجل النساء

    ويرى أبوسن أن مرض سرطان الثدي سيبقى هاجساً في وطننا العربي تدخل فيه مشكلة الثقافة والوعي، فمازال الخجل يتحكم في تصرفات المرأة التي تجد الثدي عضواً خاصا لا تحب إخضاعه للفحص أو التصوير الإشعاعي، ونظراً لأن سرطان الثدي في معظم الأحيان لا يصاحبه ألم فإن بداياته الأولى تكون بدون أعراض ظاهرة، وبدون الفحص الدوري يصعب اكتشافه مبكرا وتحرم المرأة من إمكانية العلاج الفعال جدا في حالة الاكتشاف المبكر للورم· وكل يوم يمر فإن الورم يكبر ويمتد وينتشر في العقد الليمفاوية، وقد يصل للكبد والعظام والمرأة في وطننا العربي ما زالت عاجزة عن فحص نفسها·· وفي الدول الغربية والمتقدمة هناك فحوص دورية للنساء بين سن 50 و65 سنة وهن أكثر شريحة تصاب بالمرض· وأهم أسباب المرض هي الوراثة والخلل في الجينات كما أن طبيعة الأكل والدهون والبدانة تعتبر أسباباً مساعدة على الإصابة، وكذلك تعاطي الهرمونات لفترة طويلة

    http://www.alittihad.co.ae/details.asp?M=4&A=1&ArticleI...46&Journal=4/26/2004









                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de