|
نشيد العواصف (مقال)
|
سعيدة أنا بالإنضمام للمنتدى .. كثير من المقالات ما اعجبني وأثار حفيظتي.. هذا مقالي الأول للمنتدى.. سأبدأ من زمن بعيد.. أيام دراتي بجامعة الخرطوم.. كتب عاصم محمد وداعة الله المقيم بالسعودية الآن .. كتب وكانوا يومها يسمون انفسهم الرؤى البنفسجية.. (اين ذهت تلك الرؤى) .. كتب في جريدتهم الغراء .. عزه .. بكلية الهندسة في زمن بعيد مقال بعنوان .. نشيد العواصف
الرأس رأسي يا نهر دجله والرماد رمادي يا سور بغداد صرت وحدي في الناس مليون نخله كلما قطعونى ازداد ( محمد الفيتوري)
ما الذي ينقله لك حس العاصفة...هل هو الخوف...أم التوجس..أم الرغبة في البكاء.. ما الذي يعتمل في صدرك الآن..انت تعلم أن ليس اشد وقعاً على الذات من أحساس العاصفة ...مدن السواحل أبداً جميله وهادئة لكن عاصفة صغيرة تجعل أعلى المدينة أسفلها... السطح الأزرق..لا يخشى في مسيره ومصيره..غير هبوب العواصف..هل تذكر أن القرى كانت آمنة..مطمئنة..لكنهم يحكون الآن..أن امرأةً زادتها حدة التوتر توتراً فقتلت زوجها بسكين المطبخ..ذلك فقط لأنه غافلها وتزوج بأخرى والمسكينة ما درت أن اتجاهات البوصلة أربع...وغرف القلب أربع...بأسم الحب قتلت زوجها..والذنب أبداً ليس ذنبها.. لكنها العواصف..تكسر حتى المجاديف والأشرعه ..تحرك حتى القلوب السواكن... بغداد...كانت زينة المدائن..المساجد ممتلئه..والشوارع مرصوفة..الزهور أمنت فتفتحت.. والحدائق كانت غناء.. والمغنون كانوا يضيئون الليالي.. والشعر أبداً زينة المجالس..لكن خيول التتار يوماً حركتها العاصفة فقدمت... عند نهر الفرات أو دجلة صنع جنكيز خان لجيشه جسراً من المعرفة... ألاف الكتب وضعتها الجنود المجندة على ماء النهر حتى تعبر الخيول... الغازية ... حكوا أن ماء دجلة تغير لونه ذاك النهار فصار لونه لون الحبر ... وموجه موج المعرفة.. تسأل عن أيّ عواصف تلك التى حركت جيوش التتار...لا أحد يدرى !!! لكن الفرات بقي على حاله ... سيلا" من المجد لا يتوقف.. و جنكيز خان لا أحد الآن يعلم له قبرا".... أستراليا ... كانت سادسة القارات في العالم ... أكتشفها الانجليز.. فأرسلوا اليها حثالة البشر .. القتلة والسفاحين ومرتادي السجون .. خير المنافي كانت عندهم أستراليا... بعيدة عن القلب.. بعيدة عن اليد .. لكن اللأبورجينز... قلبي على الأبورجينز......... كانوا مثلهم مثل الهنود الحمر.. سكان البلاد الأصليين ... استيقظوا ذات صباح.. فوجدوا جزيرتهم قد صارت باستيلا كامل الاحكام ..قتله وسفاحين.. وسفن تغدوا واخرى رائحة.. تنقل الشر من بلاد لبلاد... الآن..تبحث في كل أرجاء أستراليا .. فلا تجد سيرةً لحضارة الأبورجينز.. ولا شعب الأبورجينز.. لكنك واجد مبنى على الطراز الانكليزي .. وشركات انكليزية ... وجموع من القتله والسفاحين..اذن هى كمونولث كاملة التكوين.. حضارة حطت على حضارة فقتلتها ... حثالة شعب حطت على هامة شعب .. فلوثتها.. و ليس الا العواصف.. ما الذى يحرك فى العالم جذوة الشر غير العواصف... الطرقات ملأى بالودعاء الطيبين .. والاطفال .. الأجمل لم يولدوا بعد .. لكن العواصف ابداً قادمه... من اللاشئ تتكون .. كالشهوة العارمه تتكون... ما أجمل الحياة يا جميله ... لولا جنون الطغاة.. و قهقهات السجون لأن ظالماً .. يحب الحياة.. و يكره الأخرين
هذا أنت كما أنت منذ ملايين السنين... تحن الى زمان بلا عواصف لكأن قلبك ... ينبض بالضعف... يا هذا .... أغفر لقلبك ضعفه ..... أو اشترى لك .... قلباً من حديد ..
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: نشيد العواصف (مقال) (Re: Muna Abdelhafeez)
|
Quote: ما أجمل الحياة يا جميله ... لولا جنون الطغاة.. و قهقهات السجون لأن ظالماً .. يحب الحياة.. و يكره الأخرين |
وما اجمل .خاطرك...وانت تحزنين من كل المظلومين..وتغضبين من كل الطغاة..الذين يحبون الحياة ويكرهون الاخرين.
ارحب بك فى المنتدى ...صوتا جميلا..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نشيد العواصف (مقال) (Re: Raja)
|
العزيزات تماضر ورجاء.. الإعزاء خالد ..ابراهيم .. الشيخ تحاياااااااااي لكم وشكراً على الترحيب.. واتنمنى أن أكون فعلاً إضافة.. لا حذف وشكراً للأخ بكري على المجهودات العظيمة تجاه البورد .. وشكراً على موافقته بإنضمامي .. ولو انه الشكر جاء متأخر.. يا ابراهيم.. أنت عارف أنه تخصصي المهني إدارة مياه في المناطق الصحراوية؟؟ لكن بالطبع البورد عنده فاطحلة في إحالة الجفاف إلى خضرة.. ويا تهاني أنا فعلاً حزينة على جنون الطغاة وقهقهات السجون فقط لأن ظالماً احب الحياة.. حتى ولو لم يكره الآخرين.. لكن خلونا نقارن بين بقاء الحضارات والثقافات وأندثارها..
Quote: لكن خيول التتار يوماً حركتها العاصفة فقدمت... عند نهر الفرات أو دجلة صنع جنكيز خان لجيشه جسراً من المعرفة... ألاف الكتب وضعتها الجنود المجندة على ماء النهر حتى تعبر الخيول... الغازية ... حكوا أن ماء دجلة تغير لونه ذاك النهار فصار لونه لون الحبر ... وموجه موج المعرفة.. تسأل عن أيّ عواصف تلك التى حركت جيوش التتار...لا أحد يدرى !!! لكن الفرات بقي على حاله ... سيلاً من المجد لا يتوقف.. و جنكيز خان لا أحد الآن يعلم له قبرا".... |
Quote: أستراليا ... كانت سادسة القارات في العالم ... أكتشفها الانجليز.. فأرسلوا اليها حثالة البشر .. القتلة والسفاحين ومرتادي السجون .. خير المنافي كانت عندهم أستراليا... بعيدة عن القلب.. بعيدة عن اليد .. لكن اللأبورجينز... قلبي على الأبورجينز......... كانوا مثلهم مثل الهنود الحمر.. سكان البلاد الأصليين ... استيقظوا ذات صباح.. فوجدوا جزيرتهم قد صارت باستيلا كامل الاحكام ..قتله وسفاحين.. وسفن تغدوا واخرى رائحة.. تنقل الشر من بلاد لبلاد... الآن..تبحث في كل أرجاء أستراليا .. فلا تجد سيرةً لحضارة الأبورجينز.. ولا شعب الأبورجينز.. لكنك واجد مبنى على الطراز الانكليزي .. وشركات انكليزية ... وجموع من القتله والسفاحين..اذن هى كمونولث كاملة التكوين.. حضارة حطت على حضارة فقتلتها ... حثالة شعب حطت على هامة شعب .. فلوثتها.. و ليس الا العواصف.. |
لا أريد أن افسد جمال المقال بتحليلي هذا.. بقت حضارة بغداد واتنمى أن لا تنتهي بفعل أحداث الساعة.. وتلاشت حضارة الأبرجينز.. د. عطا البطحاني.. د. العلوم السياسية بجامعة الخرطوم.. عنده ورقة ثرّة بتسائل فيها ما إذا كان للثقافات أو الحضارات شروط وميزات معينة حتى تصبح حضارة غالبة.. ولماذا غلبت الثقافة العربية الإسلامية على السودان؟؟ وهل لثقافات السودان الأخرى ما يؤهلها لتكون ثقافات غالبة؟ وكيف يمكن أن يحافظ عليها من الانقراض؟ أدلوا بدلوكم وخلوني والآخرين نسمع منكم..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نشيد العواصف (مقال) (Re: Muna Abdelhafeez)
|
منـــــــــــــــــــــــى عبد الحفيظ مرة واحدة كده دعيني اقول شيئا عن ظهورك هنا يلا قومي اتذكري ليك فيلم هندي قصتو بتحتاج لمعجزة وفجاءة يظهر شاشي كابور(البطل) وفي واحد من المتابعبين للفيلم قاعد بعيد وعاصرو جزن ما وهو الآن يطلق صفيره المتقطع والداوي ليشعل انفعال الآخرين ، هكذا انا الآن اجلس بعيدا اطلق الهتاف والصفير والتصفيق الحار حقيقة انت اضافه عظيمة لهذا الحوش اما عن نشيد العواصف خلينا نطلع من دهشتك لنلج الي عاصم في يوم آخر ليك عيدين والتالت للعواصف. فيصل عباس
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نشيد العواصف (مقال) (Re: بهاء بكري)
|
ثاني نقول.. لماذا غلبت الثقافية العربية الاسلامية.. في السودان؟؟ هل لخصوصية الثقافة العربية في ذاتها..؟؟ أم لعوامل تاريخية؟؟
لكم الود.. ويا فيصل عباس شكراً على الترحيب.. وبيينا الحوار.. الذي لا نهاية له.!!
| |
|
|
|
|
|
|
|