|
حصة ديمقراطية مجانية من بلد الوليد
|
ما أجمل هذه الممارسة ... ما أروع أن تكون شعباً ناضجاً متشرباً لمعاني الرقي والتقدم ... قدمت حكومة أثنار إلى الحكم عن طريق صناديق الاقتراع بموجب برنامج انتخابي .. قامت بتطبيق عملي لما وعدت به ... تعاملت مع حرب أمريكا على الإرهاب بإجتهاد معين ... لم يعجب هذا الاجتهاد الشعب الذي انتخب تلك الحكومة ... أتت الانتخابات مرة أخرى ... ذهب الشعب إلى حكومته .. لمناقشتها حسابها ... انفرد بها فرداً فرداً عن طريق نفس تلك الصناديق ... لم يقل لتلك الحكومة أحسنتِ ... بل قال كل واحد من أولئك المصوتين ضدها : لم أكن موافقا إجتهادك باتخاذ القرار بتلك الطريقة في حرب العراق ... إذهب يا خوزي ماريا أثنار .. تعال يا خوزي لويس رودريقس ثاباتيرو .. ابتسم الشاب الأنيق .. ثم تنحى .. تقدم الرجل الوقور ذو الصوت الهاديء .. سيقدم أوراقه .. يطرح برنامجا ... تأتي أحداث أخرى ... يجتهد ... ربما قنبلة أخرى تزرع في بغداد أخرى تنفجر في مدريد أخرى .. يبقى ثاباتيرو أو يذهب ثاباتيرو ويأتي خوزي آخر ... ويبقى الشعب الاسباني ..
كم من السنين سننتظر نحن وننظر ونرجو و نتأمل .. حتى نصبح شعباً يحكم ويحكم ويطرد ويعين وينحي .. بمحض إرادته .. لا فنادق ... لا بنادق .. لا خوف .. لا رئيس قائد ملهم؟
|
|
|
|
|
|