|
Re: أطالب باعادة موناليزا الى المنبر فورا (Re: محمد عبدالقادر سبيل)
|
الاخ محمد سبيل سلام والمعذرة لانو جواي مرارة شديدة.
ياخي قرفنا الاكليشي بتاع "الاعتداء علي المقدسات". متين يارب حتحترموا عقول متلقيكم بدل الاستمرار في الاستدار المدرار للعاطفة الفجة؟
بعدين ماهو عبار الاحتقار يا سبيل؟
بي ياتو حق الهي ياسبيل تفرضوا معايريكم المتخلفة والمعادية للانسانية او قيم الحرية علي الاخرين؟
بي معاييري مافي اساءة للدين واعتداء علي المقدسات اكثر من نموذج الاسلام السياسي المجرم والمنحل اخلاقيا علي مستوي الدولة والفرد و مجتمعه المأفون.
انا ماغرضي اشتم ولا اتشفي ولكني اسرد واقع معاش.
اما اذا جاء سؤالكم عن السبب، فالاجابة بسيطة:
الخواء الروحي رغم كل الزعيق، ناتج من عبادة النصوص وتحويل الدين الي مجموعة طقوس، لاتحرك ساكن في النفوس.
هل تعلم ماذا يجسد تمثال ابو الهول، الذي يحكي عن وحش راسه وجه ادمي، مثلا؟
في الارث الصوفي لاجدادنا، الانسان من الداخل وحش كاسر لايمكن ترويض وتهذيب هذه النفس الامارة بالسوء بغير تجويد العبادة اي الممارسة والممارسة فقط، لاحفظ لاتسميع.
طبعا موتوري اسلام بن باز والبنا فاهمين انو ابو الهول ده صنم معبود!
من الجانب الاخر، لانو الحفظ والتسميع بحول العقل الي "زائدة دودية"، تور الاسلام السياسي المنغرض باذن الله لايملك غير القرون او العضل "السيخ" والعاطفة من سبيل.
الاتجاه الاسلامي وصل لي كراسي اتحاد الخرطوم بتقسيم الجامعة في الليلة السابقة للانتخابات، الي معسكر ايمان "الكيزان" ومعسكر كفر "غير الكيزان"، اتخيل!
ولانو فاقد الشئ لايعطيه، بعد اغتصابم للسلطة بليل، "المشروع الحضاري" اتبخر والسودان ذاتو في سبيلو للتبخر.
اما كلامك عن الاعلام الغربي ففيه عدم المام بواقع الاعلام الغربي.
انت بتخلط مابين حق التعبير المحمي بالدستو، وسوق المطبوعات المحكوم بالعرض والطلب.
لايمكن ان ترفع قضية ضد موناليزا بتهمة الاساءة للمعتقدات.
اعلن عن مسيرة هادرة ضد الذات الالهية واستخرج الاوراق المطلوبة والبوليس ملزم يوفر الحامية ويقفل الشوارع عشان ماتهتف باعلي صوتك ضد "شذوذ" الرسل!
صدقني لو في فرق واحد بينا و الشعوب الواصلة، فهو فرق الحريات.
من جانبي كاحد دعاة المركزية السودانية "الافريقية"، واحد غلاة المعادين لسيادة الثقافة والسطوة الغربية، لا املك الا ان احني هامتي اجلالا وعرفانا باسهام الانسان الابيض في هذا الجانب.
اقر علي رؤس الاشهاد ان الحضارة الغربية وليست الافريقية، هي اللتي نقلت البشرية الي عصر جماهيرية وديموقراطية وحرية المعرفة، والتعبير عنها.
كل ما ادعو له هو ان نؤطر قيمة التسامح المركوزة فينا في شكل حريات، مستفدين من انجاز الحضارة الغربية في هذا المجال.
بعدين ياخي انا محتار في امرك، مثل هذا الهوس والتخلف لايبدوا انو بشبهك، فماتعرف مالك ياخي؟
| |
|
|
|
|
|
|
|