|
استهلالية ـ نص شعرى ـ ( بكائية الشوق الحرون )
|
بكائيةُ الشوقِ الَحرون
شعر : صديق صالح ضرار
الشوقُ يجمح ، ينفض الأعرافَ ، يخترق الحصارْ . حمّى تُشعلل تحت حافرهِ ، فتنشوى كبدى . . ويُغريه انتصارْ فيدقُُّ بين أضالعى : أحسو المرارة ، فى انتظارْ من كان عمِّدنى : وفىّّ الحبِّ ، أوردنى مجاهله ْ وعلمنى الحوارْ حُمّى تُشعلل ، والردى يزقو ، أراه على الجدارْ نحوى يُطلُُّ ، وينشب الأظفار فى حلقى ، فيضعفنى احتضار . حمّى تشعلل ، والردى يزقو كسيحٌ . . والمدى طلقُُُ ومهرُ الشوق يصهلُ ، ينفض الأعرافَ تأتلقُ وأنت بلون عيونك البرقِىِّ . . ينهزمُ النهارْ قرِّب نواعسك الجميلةَ ، وانتظر حتى أجيىءْ متهيئاً ، متوشحاً وجداً دَفيىءْ ومغنّياً فيكَ التواشيحَ الطويلةَ فى الأصيلِ المخملىِّ فى الهدبِِ فى الأحداقِِ فى القمر المنيِر ، وفى المسا لمّا يُضيىءْ متمليّاً عمرى ، سيقبلُ كيف شاء . . وكيف شئتَ ، ويُشتهى ويكون قربُك ـ يا حبيب العمرِ سدرةَ مُنتهى .
|
|
|
|
|
|
|
|
|