رمية: صديقي الأستاذ سعد الدين ابراهيم كتب ذات مرة وعند احد الأعياد مستحلفاً الزملاء الصحفيين بعدم ذكر البيت الشهير الذي يقول بأية حال عدت يا عيد الخ..وقال مبرراً ذلك انه اصيب بنفسيات (عديل كدا) من كثرة تكرار هذا البيت إلى أن أصبح (مسهوكاً). ويبدو ان سعد الدين كان مستقبحاً كثرة الإسقاط على هذا البيت (المسكين) رغم انني لم اناشد الزملاء إلا انني مثل سعد لديّ (فوبيا) اخرى وهى فوبيا الخروف عند عيد الضحية. فكثرة الفكاهة السمجة حول هذا الموضوع اصابتني بنفسيات (عديل كدا) فما ان اسمع في الإذاعة او اشاهد في التلفزيون أحد الكوميديين يتحدث عن الخروف إلا وأقوم ( صوف)، وما كنت اظن انني سوف اتعرض لكلمة خروف في هذا العمود بيد انني لديّ اليوم خروفان بدلاً عن خروف واحد وليشفع لي إنهما ليسا خروفي ضحية، إنما خروفان كرامة، وكرامة(إنما ايه). كوبليه: ( انا جوني ناس اتحاد المرأة بتاع الحكومة فقلت لهن اهلاً وسهلاً واكتشفت انهن جابن لي خروفين)، وهذا هو الشعب السوداني أ.هـ هذا الكلام قالته الأستاذة فاطمة احمد ابراهيم لزميلنا قرشي عوض، ظهر في هذه الصحيفة يوم 4/2/2004 ويكتسب هذا الكلام اهميته من قائلته خاصة اذا علمنا إنها قالت في نفس المقابلة عن زميلاتها في الحزب الشيوعي السوداني سعاد ابراهيم احمد والدكتورة فاطمة بابكر ما لم يقله الخاتم عدلان في محمد ابراهيم نقد. اصدقكم القول انني اهتززت طرباً لكلام فاطمة عن اصالة الشعب السوداني ولما قام به اتحاد المرأة ( بتاع الحكومة) والعملية في مجملها مشهد (سوداناوي) في غاية الروعة. ففاطمة سياسية من اخمص قدميها الى آخر شعرة بيضاء في رأسها افنت عمرها كله في السياسة وأنفقت زمناً طويلاً في معارضة الحركة الإسلامية وهذه الحكومة. أما اتحاد المرأة (بتاع حكومة) رغم ذلك جاء مهنئاً فاطمة بسلامة العودة، والى حد هنا الأمر طبيعي ويمكن ان يفهم في اطار التكتيكات السياسية ولكن ان تكون العملية مصحوبة بخروفين (فيا هو دا السودان). فخروف الكرامة لا وجود له إلا في السودان وعبقرية اتحاد المرأة تجلت في استخدام هذا المظهر الاجتماعي استخداماً سياسياً ذكياً. وأهم من كل ذلك فيه تفهماً عميقاً لنفسية الأستاذة فاطمة فهى سودانية اصيلة مسلمة حقيقية وانتماؤها للحركة الشيوعية لم يكن عطشاً للتحرر الأخلاقي أو التفسخ أو الإلحاد إنما كانت تبحث عن العدالة الاجتماعية ومحاربة الظلم ورفع الغبن عن الطبقات الكادحة فيا جماعة الخير يجب ان تفرقوا بين شيوعي وشيوعي حتى لا تظلموا خلق الله وتجعلوا من انفسكم رقباء على ضمائر الناس. في ذات السياق جاء في أحد الصحف أنه وأثناء احتشاد الناس حول فاطمة في المطار وهى تدلى بتصريحات قام أحد (المتنطعين) بتنبيهها قائلاً يا استاذة فاطمة اعملي حسابك الجماعة ديل فيهم ناس أمن) فردت قائلة وبحسم ( أمن، أمن خليهم يقيفوا مش سودانيين). وفي معايدة قناة النيل الأزرق عليها قالت إنها الآن لا هم لها إلا أن يعود الشباب السوداني في المهجر الى السودان لأن الحياة هناك جحيم لا يطاق وإن عشة من القش في السودان أحسن من احسن قصر في لندن، الشئ المؤكد الذي يمكن ان نبصم عليه بالعشرة هو ان فاطمة شرقانة شرقانة بالسودان لدرجة الاختناق فكل مقابلاتها التلفزيونية والصحفية والإذاعية تثبت ذلك. هذه العاطفة الدينية الوطنية التي احتلت اقطار نفس فاطمة ليست حديثة أو انفعالاً عابراً، فما زلت اذكر في منتصف سبعينيات القرن الماضي وفي ندوة اقامتها الجبهة الديموقراطية بقهوة النشاط وكانت فاطمة خارجة من حبس موت زوجها وحبس النميري..وقفت فاطمة بزيها المحتشم وقامتها السامقة وبدأت حديثها قائلة (استغفر الله ورددتها ثلاثة مرات) ولكنها اضافت لها ولحاجة في نفسها عبارة ( رغم أنف الإخوان المسلمين). ولكن اليوم فاطمة تستغفر استغفاراً مطلقاً ومدعوماً بخروفين واحد (للشية) والثاني (للمرارة). اما عن مرارة الأول وشية الثاني فأسالوا اتحاد المرأة (بتاع الحكومة). كسرة: الشيوعي اللبناني أنور ياسين والذي افرجت عنه اسرائيل أخيراً في صفقة مع حزب الله تحدث لقناة (العربية) عن معاناة وتعذيب فترة الأسر ولكنه تكلم عن سمير القطان أهم أسير لحزب الله كلاماً يفوق حد الوصف وحياه من خلال الشاشة تحية تذيب القلوب، وهكذا في المدلهمات ومع تقدم العمر تذوب الأيديولوجيات ويسمو الإنسان فوق الحزبية الضيقة ويحلق في فضاء الإنسانية والوطن الفسيح..ولكن ( من ناس ديل وآ أسفاي).
02-14-2004, 01:01 PM
shiry shiry
تاريخ التسجيل: 07-05-2002
مجموع المشاركات: 3511
رايك شنو يا شيري يوم أعزمك أكلة.. عسى ان تفك عقدتك من الما تتسماش دي؟ واضح انك تعبانة جدا من مجرد سيرتها او خيالها وبقت بتزاول ليكي في النوم والصحيان وحتى في الاعياد التانية، ياخي الليلة عيد الفالنتين مافي داعي للسيرة الفيها الروائح دي، لكن ان شاء الله الشهر البعد الجايي انا عازمك في ام درمان أكلة ما ح اوريكي اسمها، المهم انا عرفت طريقة لمكافحة الذباب (ودا بقى عقدتي انا الما عرفت ليها حل) وح اطبقها يومك التكوني جايانا، والباقي كلو هين..
الله يديكي العافية، سجلناكي في جمعية الرفق بالخرفان.
02-14-2004, 01:20 PM
ودقاسم ودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146
د. الصاوي لك التحية ، وطولنا من إسهاماتك ،، بس البوني ما علق وما عقب إلا ب ( ياهو ده السودان ، ومن ناس ديلا واااأسفاي ) لم يقل لنا هل هي عادة الحكومة في استقبال كل من يعود إلى الباد بعد طول غربة أو معارضة ، أم أنها مسألة خاصة باستقبال الخصوم بغرض إغاظتهم ،، أم أنها زي فكرة الشبعان يهدي السماية للمحتاج ، أم أنه يقصد أن الجبهجية لم يتخلوا عن الأصالة السودانية . لو كنت مكان فاطمة لرفضت الخروفين ، باعتبار أن هناك من يحتاجهما أكثر مني ، وباعتبار أنهما لم يقدما عن صفاء نية . والحكومة رفضت للشيوعيين أن يستقبلوا فاطمة في المطار ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
يا استاذة فاطمة اعملي حسابك الجماعة ديل فيهم ناس أمن) فردت قائلة وبحسم ( أمن، أمن خليهم يقيفوا مش سودانيين). وفي معايدة قناة النيل الأزرق عليها قالت إنها الآن لا هم لها إلا أن يعود الشباب السوداني في المهجر الى السودان لأن الحياة هناك جحيم لا يطاق وإن عشة من القش في السودان أحسن من احسن قصر في لندن، الشئ المؤكد الذي يمكن ان نبصم عليه بالعشرة هو ان فاطمة شرقانة شرقانة بالسودان لدرجة الاختناق فكل مقابلاتها التلفزيونية والصحفية والإذاعية تثبت ذلك. 
shiry
ودقاسم
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست