|
|
 الحركة تتهم الحكومة بالتلكؤ :تعليق مفاوضات السلام السودانية 3 أسابيع
|
تفادت محادثات السلام السودانية الجارية في كينيا في آخر لحظة أمس شبح الانهيار بعد ان عصفت بها خلافات أمكن تجاوزها لاحقاً عبر الاتفاق على تعليق المفاوضات لمدة ثلاثة اسابيع على ان تستأنف يوم 17 نوفمبر المقبل. وكانت هيئة الاذاعة البريطانية «بي. بي. سي» ذكرت في وقت سابق أمس ان محادثات السلام السودانية على وشك الانهيار بسبب اصرار علي عثمان طه نائب الرئيس السوداني ورئيس وفد الحكومة الى المفاوضات على اداء فريضة الحج.
ونقلت «بي. بي. سي» عن احد المسئولين القريبين من فريق الوسطاء ان هناك خطورة من احتمال انهيار محادثات السلام السودانية وان وفوداً استعدت لمغادرة بلدة نيفاشا الكينية.
لكن «البيان» تمكنت في وقت لاحق من اجراء اتصال هاتفي مع ياسر عرمان الناطق الرسمي باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان، الذي المح الى ان المفاوضات واجهت بالفعل شبح الانهيار لكن الجانبين تجاوزا ذلك.
وقال عرمان في تصريحاته التي خص بها «البيان»: ان المحادثات كانت تسير بشكل جيد حتى توصلنا في لحظة ما الى شبه اتفاق حول منطقتي جبال النوبة وجنوب النيل الازرق «المتنازع عليهما» لكن الجانب الحكومي. حسب عرمان ـ تراجع فيما بعد عما تم التوصل إليه قبل ان نعود للتفاوض والاقتراب من الاتفاق مجدداً.
واضاف «خلال التفاوض كنا نسمع اشاعات عن نية الوفد الحكومي للذهاب إلى الحج ولكننا لم نأخذ ذلك مأخذ الجد إلا بعد طرحها رسمياً. وعبر عرمان عن استياء وفد الحركة لما اعتبره تلكؤاً من الجانب الحكومي حيث قال: «بدا الأمر كأن الحكومة كلها تريد ان تحج وليس اشخاصاً بعينهم يمكن الاستعاضة عنهم بآخرين».
واضاف عرمان «الفقه الإسلامي يشير بوضوح الى ان درء المفاسد يتقدم على جلب المصالح.. والحرب أكبر مفسدة يجب درؤها» ويضيف «يبدو ان الحكومة لديها حسابات خاطئة حسبما وضح عندما تحدثنا عن موعد استئناف المحادثات إذ اقترح الوفد الحكومي شهر مارس.. وبعد حوار توصلنا الى اتفاق لاستئناف المفاوضات في يوم 17 فبراير.
وقال عرمان «هذا التلكؤ والمناورات سواء كانت مربوطة بالانتخابات الأميركية او غيرها غير مفيدة للشعب السوداني.. والحركة مستعدة لاستئناف المحادثات والتركيز على هدف الوصول الى اتفاق نهائي، رغم السلبيات التي بدرت من الوفد الحكومي».
متابعة ـ عمر العمر:
|
|
 
|
|
|
|
elsharief
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست