|
نحسب ايقاظا وهم رقود
|
عندما هلت تباشير سفرى لارض عزه حزمت حقائبى وكنت امل ان اجد وطنا معافى . . عندما وصلت للبلاد كانت اول الدروس التى تلقيتها من الشعب المكافح انك اذا اردت ان تقضى لك مصلحه فلا بد ان ان يكون لك ( ضهر ) تستند عليه اى احد اشجار القرقد (الكيزان) فتسللت الى دواخلى روح الحزن لاننى تيقنت حينها ان داء الكيزان قد استفحل وان الشعب السودانى قد امتلات شراينه بهذا المصل العضال ولكنى سرعان ما اشتبشرت خيرا عندما رايت برغم حجم معاناة الشعب من دكتاتورية الكيزان الا انهم يكافحون بكل مااتوا من قوه حتى لا يعيشون اذله رغم ضعف حيلتهم وقلت زادهم وانتقلت بمخيلتى الى اولئك الذين هجروا السودان بحجت ان الكيزان قد ضيقوا عليهم معيشتهم وان حجم الكفاح خارج الوطن ضد الكيزان سيقود الى نتائج افضل فذكرونى بجنود طالوت عندما ذهبوا لقتال جالوت فابتلاهم الله بنهر فكانت فئه قد شربت قليلا من النهر وفئه لم تشرب فكانت النتيجه ان الفئه التى شريت استكانت عن القتال اما التى لم تشرب وبرغم قلتها الا انها انتصرت لانها تملك عزيمه فحال الفئه التى شربت هم حال اولئك الفئه التى هاجرت من السودان وشربوا من العيشه اليسيره فى اوربا وامريكا وارض الخليج فاستاكنت انفسهم للبيت والسياره والاجازات الصيفيه واصبحوا لا يقوون على كفاح الكيزان اما الفئه التى لم تشرب من النهر فهم اولئك الذين ظلوا مرابطين فى ارض عزه رغم معاناتهم وحتما سينتصرون لانهم يملكون ارادت التغير اما الفئه التى استكانت فهانت لهم انفسهم بالقبول بالاستسلام فارادوا ان يحاربون الكيزان باقلامهم فربما يكون ذلك اضعف الايمان لديهم فكان اول سموم اقلامهم ضد الاسلام ظنا منهم انهم يحابون بذلك الكيزان وماعلموا انهم بذلك يلبسون الكيزان ثوب العفه وهم ابعد مايكونون من الاسلام ـ اقصد الكيزان ـ يحاروبون حتى فى اصول الاسلام فتارة فى الحجاب وتارة ياتوننا باناس وينصبون لهم الشهاده صكا على ماقدموه للشعب ولسنا هنا حكام فنحن لا نملك الا ان نذكر محاسنهم ولكن المؤسف ان الذين يحاربون الدين هم ابعد مايكونون عنه تجد الواحد منهم ديوث حتى فى بيته فتجد زوجته متبرجه وبناته متبرجات وهو سعيد لانه استطاع ان يوفر لهم هذه الحياه (الرخيصه )التى يزعم انه لو ظل فى السودان ماكان يستطيع ان يوفرها لهم نسوا الله فانساهم انفسهم اما حال اولئك اللائى يكتبن عن الاسلام فلا داعى للحديث عنهن فحال الرجال يكفى ولا اقول لهن الا ما قاله القران عن قوم لوط لعمرى انهم لفى سكرتهم يعمهون ـ ـ كنا نحسب اولئك البالونات ( مايسمون انفسهم معارضين ) كنا نحسبهم ايقاظا فوجدناهم رقودا بعد ان شربوا من نهر الدول الغربيه كنا نحسبهم جميعا فوجدناهم شتا مما جعلنا نرسل التهانى للكيزان بان طبتم وطاب ممشاكم فاعداؤكم اصبحوا بعد هجرتهم يحاربون الاسلام فقد اصابهم مرض عضال بان الاسلام هو حكر للكيزان وكل منهم يدعى انه يحمل رساله منهم وما اكثر رسالات الفن هذه الايام نامل بان نرى نتائج رسالتكم هذه على معاناة الشعب السودانى ـ (فلما نسوا ماذكروا فتحنا عليهم ابواب كل شئ حتى اذا فرحوا بما اتوا اخذناهم بغتة وهم مبلسون) ـ ـ (فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون) فيامن تدعون انكم اصحاب رساله لا تخدعوا انفسكم وتخدعوا ابائكم لا تلبسون ثوب العفه وتاتون لتطعنون فى اصول الدين اما انتم ايها الجمهوريين فكان الله فى عونكم فذلك هو الخسران المبين والله المستعان على ماتقولون .
|
|
|
|
|
|