|
بابكر القراى يفتح النار...الفقر حول المجتمع السودانى الي متسولين
|
مناظير حول تشريد العاملين
زهير السراج
الاخ زهير السراج ، تحياتى ارجو ان سمحت لكم ظروف النشر، السماح لى بالتعليق على ما ورد فى بابكم مناظير بالعدد رقم 3792 بتاريخ 16/12 تحت عنوان « أكل حقوق العاملين» بشأن تشريد العاملين ببنك الادخار والتنمية التابع لوزارة الرعاية الاجتماعية . لقد درجت سلطة الانقاذ ومنذ انقلابها فى يونيو 1989، على تشريد العاملين ضمن ما يسمى « بسياسة التمكين» وهذا أمر معلوم لكافة أهل السودان، وفى سبيل التمكين لم يكن هناك ادنى قدر من مراعاة الظروف الانسانية والاقتصادية للمواطن المجنى عليه بتلك السياسة، ولا مراعاة للقوانين الخاصة بالعمل ذلك ان الغاء الوظيفة لا يعنى ان تشغل تلك الوظيفة بشخص آخر موالٍ للحكومة، والا اصبح الالغاء اصلاً لا معنى له طالما ان تلك الوظيفة سوف تظل موجودة .. كل هذا لا جديد فيه ولكن اعجب لتصدى الاتحاد العام لنقابات عمال السودان لمحاولة الدفاع عن دوره فى حماية العاملين من عسف السلطة، بينما هو فى واقع الأمر احد ادوات السلطة لتنفيذ سياساتها تجاه العاملين، وهو بالطبع اتحاد غير شرعى لأن السلطة حلت الاتحادات والنقابات المنتخبة انتخاباً حراً، وشردت واعتقلت قياداتها ثم جاءت بالاتحاد الحالى ليعمل على تنفيذ سياسات السلطة، ولم يكن مصرف الادخار قبل انقلاب الانقاذ تابعاً للوزارة المذكورة، ولكن جرى عليه ما جرى على كل الوطن من سيطرة واستلاب ، اما الرعاية والتنمية الاجتماعية فلا اعتقد انه يوجد لها مكان فى سياسة الحكومة، واين هي الرعاية والتنمية الاجتماعية في مجتمع اصبح مجموعة من المتسولين، وبلغ فيه الفقر اقصى درجاته . مع الشكر والتقدير بابكر أحمد القراى قاضى بالمعاش للصالح العام
|
|
|
|
|
|