الشخصية والنمو الاجتماعي في مرحلة الرضاعة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-11-2024, 09:15 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-07-2004, 02:14 PM

Ashrinkale
<aAshrinkale
تاريخ التسجيل: 04-10-2004
مجموع المشاركات: 336

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Rep (Re: Ashrinkale)



    الأخوو والأخوات أعضاء ومرتادى المنبر
    التحايا لكم جميعا
    اليكم الحلقة الأخيرة من الدراسة.


    النظريات التي تفسر أصول التعلق الطفلي بالراشد


    يتفق علماء النفس على شمولية قلق الفصم لدى كل الأطفال في كل المجتمعات، إلا أنهم يختلفون في نظرياتهم التي تشرح أسباب ذلك القلق. يؤكد تقليديو التحليل النفسي ونظريو التعليم انبعاث الاهتمامات الاجتماعية من الحاجات البيولوجية للفرد مباشرة. فالطفل برأي جماعة التحليل النفسي يبدأ بالشعور بالحب نحو أمه لأنه يقرنها بتجربة الإطعام الملذة. أما بالنسبة لنظريي التعلم فإن إرضاء الدافع الأولى من جانب الأم أثناء إطعامها وليدها، يدفع الأخير ليكون دافعاً ثانوياً يتمثل بتقربه من الأم واتكاليته عليها. ويضيف هؤلاء بأن الاهتمام الاجتماعي المصاحب لحب الولد لأمه واتكاليته يتعمم نحو الناس الآخرين.

    دفعت تلك النظريات غالبية علماء النفس، ولسنوات عديدة الى التمييز بين الدوافع الأولية (البيولوجية) من جهة والدوافع الثانوية (الاجتماعية) من جهة ثانية. إلا إنه قامت بدءاً من عام 1960، نظريات جديدة رأت أن الاهتمام الاجتماعي دافع إنساني متميز وأولي.

    يعتقد بولبي، الذي يعد من أهم الآخذين بالنظريات الحديثة أن التعلق بالآخر ينبعث من سلوك التأثير والتوجيه، ومن الاهتمام الشخصي الذي يوليه الآخرون. فالاستجابات الاجتماعية من جانب الراشدين هي التي تشكل السلوك التعبيري للناشئ في أنماط من التعلق التبادلي. تميل نتائج الدراسات العلمية لترجيح وجهة نظر بولبي على النظريات التقليدية الأميل للأخذ بنظرية أرواء الحاجة في تفسير النمو الاجتماعي. وهكذا، فعندما يتعلق أبناء التعاونيات الاشتراكية بوالديهم الذين يداعبونهم لفترة قصيرة كل يوم، وليس بمن يطعمهم ، فإنهم إذا يبدون الإثارة الاجتماعية وهذا يتعارض مع الاتجاه القائل بأن الحاجات البيولوجية هي التي تقود الى نمو روابط اجتماعية وثيقة.

    يقدم عمل هارلو في مجال الحيوان دعماً جديداً لتلك النظرية، إذ قد أبدت صغار القردة تعلقاً بالآخر على الرغم من أنه لم يطعمها. وقد وضعت القردة، في تجربة هارلو مع نوعين من ام حديدية تتكون الأولى من أسلاك معدنية والثانية من أسلاك معدنية مغطاة بالقماش. وكان لكل منها زجاجة إرضاع في صدرها يستطيع الصغار تناول طعامهم منها. مالت كل القردة للتعلق بالأم الحديدية المغطاة. وعندما وضع شكل مرعب في القفص هربت صغار القردة من كلتا التجربتين للاحتماء بالأم القماشية (هارلو، 1959).

    يعمل تأثير الأدلة العلمية في مجال الإنسان والحيوان على دفع الكثيرين من جماعة التحليل النفسي ونظريي التعلم باتجاه نظرية بولبي، فيميل بعض جماعة التحليل النفسي اليوم الى اعتبار أن الطفل ينزع بالفطرة للبحث عن الأشياء، بحيث يبدو الدافع الاجتماعي وكأنه يصدر تلقائياً عن الكائن وليس كنتيجة للدافع الحيوي. يأخذ الاستنتاج المشار إليه أهمية خاصة في مجال تشكيل الحيط للاهتمامات الاجتماعية التي تبرز خلال عملية نمو الفرد.


    الفطام والفردية


    تضعف أهمية التعلق والأشخاص الذين يتعلق الطفل بهم في مرحلة جاهزية الطفل لدخول المدرسة. إذ يدخل العديد من الناس في تلك الفترة عالم الطفل ويزيدونه غنى بالاهتمامات الاجتماعية. وهكذا يتخطى الناشئة القلق من الغريب وقلق الفصل عن الأم ويكون أبناء السنة الثالثة أقل تأثراً بترك الوالد من أبناء الثانية. ولا يتأثر أبناء السنة الخامسة قط بغياب الوالدين أو أحدهما. ومع سيطرة الطفل على ضربي القلق المذكورين، يزداد ميله للانفصال عن الوالدين والانسياق مع فرديته الخاصة. ويمكن تسمية ميل الطفل للانفصال والتفرد بالفطام النفسي، الذي يمهد السبيل لنمو الذات واستقلاليتها.


    بداية الفردية


    يبقى الصغار خلال السنة الأولى في أي مكان تضعهم فيه أمهاتهم. وقد يسوء سلوك الرضيع ويجترئ على تعليمات الأم بملازمة المكان إلا أن ذلك يبقى عرضاً ولا يرتبط بمشاعر الولد نحو أمه. غير أن أمرين على درجة كبيرة من الأهمية يظهران في السنة الثانية، إذ تزداد، أولاً مهارة الأولاد في معالجة الأشياء وفي التجول، ويبدؤون يحسون أن سلوكهم يؤثر في أهلهم. وتبقى رغم ذلك، سلطة الوالدين على الطفل على صدارتها، فيعاقبان الطفل على تمرده على أوامرهما ويعززان حركاته الخضوعية. إلا أن الأولاد في هذه المرحلة يعرفون كيف يتلاعبون بمشاعر والديهم.

    تؤشر مهارة الطفل ووعيه لتأثيره في والديه بداية انطلاقه نحو الاستقلال، فينتقم الطفل لنفسه من الحرمان والسيطرة التي تمليها عليه الأم ويعمد الى معاقبتها على الفور ببصق الحليب، وبرفضه الركون عن الحركة عندما تريد إلباسه، وبتفجره الانفعالي الذي يعمل على تمزيق أعصاب الأم. تساعد اللغة الطفل على رفع صوته بالاحتجاج وإعلان حاجاته للاتصال بين الأم ووليدها، لتكون واسطة للتعبير عن الصراع الدائر بين الاثنين. ولا تعني قولة الطفل "لا" أنه يرفض هذا الأمر أو أنه يطلب القيام بأمر آخر يرضي حاجة أخرى، بل تكون تلك الـ "لا" محاولة لتأكيد ذات الطفل كفرد متميز، أي على إرضاء حاجة الحاجات الأولى. ومعارضة الطفل لوالديه إنما هي الأداة الأساسية لإثبات هويته المستقلة ورعايتها. العادة أن تضايق سلبية الطفل وثورته والديه،إلا أنهما يحترمان ذلك الجانب الضروري والهام للذات النامية ويرعيانه. يفرض النمو على الناشئ أن يثور، فإن هو لم يفعل ذلك في نهاية السنة الثانية، فقد يكون السبب هو علاقة مرضية بين الولد وأمه تتمثل بما يسمى المريلية. يتعلق الطفل المريلي بأربطة مريلة أمه فيفعل ما تريده أن يفعل ويمتنع عن فعل ما تمنعه أن يفعله. ولا يتقدم الطفل المريلي لفصل نفسه عن أمه ولإقامة هويته المستقلة. تكون المريلية قبل السنة الثانية ظاهرة طبيعية أما إن هي تخطت السنة الثانية كانت دلالة مؤكدة أو إشارة لنمو مرضي شاذ لا يلبث أن يتكشف ملقياً آثاره المدمرة في الناشئ.


    استجابة الأم للفطام النفسي


    تشير الملاحظات السريرية لبعض المحللين النفسيين الى أن الأمهات يختلفن كثيراً في استجابتهن لنزعة الطفل الفردية. المفروض أن تسر الأم لنزعة ابنها نحو الاستقلالية. فميل أحدنا للسيطرة على الآخر واستخدامه له يجب ألا يمنعنا من الترحيب بما يكتسبه الطفل من براعم التفتح الذاتي المتمثل بالتمرد والسلبية اللذين يحققان نهايتهما بالاستقلالية. فإن استطاعت الأم تكييف ذاتها لتقبل تلك التغيرات، وذلك بالاستمرار برعاية الطفل بذات النوعية والحب، عملت على مساعدة الناشئ على أن يكون "شخصاً" في مستقبله. غير أن بعض الأمهات لا يتمتعن بالعناية بالناشئ إلا إذا كان اتكالياً عليهن، ويفقدن اهتمامهن به أن هو أبدى مظاهر الاستقلال والتكون الفردي. تبحث تلك النسوة عن أي عمل يرضي ذواتهن عندما تقطع فردية الطفل مريلته ويجدن أنفسهن في مواجهة أطفال يعتدون بذواتهم وعقليتهم وشخصيتهم. فقد لا تعني رغبة الأم في الحمل من جديد إلا إرضاء رغبة الأمومة لديها بالعناية بولد يبقى على مريلته. فليس عجيباً أن تجد عدداً من النساء يحملن عند بلوغ طفلهن سنته الخامسة. تعمد بعض تلك النساء الى ترك المنزل ورعاية الأولاد الى عمل خارج المنزل ينسيهن مأساتهن. وتميل فئة أخرى من الأمهات لأن تكن استقلاليات ولا ترتحن الى وجود من يعنى بهن. إن هؤلاء النساء يفرحن لدى ظهور نوازع الاستقلالية لدى أبنائهن لأنهن يشعرن بتحررهن من عبء تفسير الأشياء للطفل والاستجابة لإشارات الكآبة التي يطلقها. تجد تلك الأمهات لذة في التحدث الى أبنائهن عندما يبلغون السنة الثالثة، ويكرسن الكثير من وجودهن لأولادهن بعد أن كن بعيدات عنهم.


    اتجاهات الطفل نحو العالم


    يبدأ الأطفال حوالي السنة الثانية بتكوين اتجاهاتهم نحو العالم من حولهم. يعتقد أركسون إن الإحساس بالثقة هو أول تلك الاتجاهات. والإحساس بالثقة شعور عام بإه حاجات الفرد ستلبى وأن العالم مكان مأمون وودي. وتتوقف شدة الشعور بالثقة في السنة الثانية على نوع العناية التي يلقاها الطفل عامة وعلى موقف الوالدين من إرضاء الحاجات الأساسية للطفل خاصة. إذ تتمتع بعض الأمهات بأولادهن فيرضعنهم وهن بطبع هادئ مستريح ويلعبن معهم، وذلك خلافاً لبعضهن اللواتي يعنين بأطفالهن وكأنهن يقمن بعمل كريه وآلي. ويتنوع إحساس الناشئ بالثقة بتباين العناية بين الدفء والبرودة. تؤكد مختلف الدراسات إن حساسية الأم لحاجات طفلها وعطفها عليه واستجابتها التلقائية لنأماته تجعله يحس بأن العالم مكان أمين وأن الناس من حوله طيبون.

    ليس الطفل الآمن ملحاحاً، بل أنه يغتنم فرصة غياب الأم لكشف العالم من حوله ولا يضايقه غياب الأم إن لم يطل كثيراً. وتلك صفات تعوز الطفل الوجل.


    أثر عناية الوالدين بالأطفال


    يتحدد تأثير الأهل في شخصية أولادهم بفروق بين الأطفال تحل بهم قبل أن يولدوا وتؤثر في كيفية معاملة الوالدين للطفل. يختلف الأولاد فيما بينهم عند الولادة بمستوى النشاط، وعادات الأكل والنوم، وحساسيتهم للإثارة، فيكون بعض الأولاد خاملين متقلبي المزاج، كما تكون فئة منهم ملحاحة صاخبة يصعب إرضاؤها. ولهذه الفروق الفردية في الوليد آثار واضحة في تحديد معاملة أهله له، إذ يجعل سهلو القياد سريعو النضج المرحون من الأطفال أهلهم يسعدون بالعناية بهم بقدر كبير من العطف والدفء والرغبة. ويختلف الأثر الذي يلقيه المشاكسون الذي يتخلف نضجهم، وتتغلف ملامحهم بالكآبة، في آبائهم، الأمر الذي ينعكس في عناية الوالد بطفله فيجعلها باردة ويمارسها الوالد بقرف وكواجب كريه. فخصال الولد تعمل على تحديد طريقة عناية والده به، وتؤثر بالتالي في اتجاه الولد من العالم، فينشأ واثقاً مطمئناً أو متوجساً من عالم مرعب.


    توصيات لتربية الأولاد


    يدعو المختصون في دراسة الطفل الى تحديد سمات شخصية الطفل في كل مرحلة نمائية الى جانب تحديد معدلات نضجه وسمات شخصية والديه وذلك كمحاولة لتصميم أسلوب فردي لتربية كل طفل على حدة تخفيفاً للآثار التي تلقيها الوصفات التربوية العامة في شخصية الناشئ وفي ظواهر التفاعل التبادلي بين الناشئ ووالديه. تعرض التوصيات المشار إليها تبايناً في طريقة تربية الأخوين في الأسرة الواحدة، وذلك لأن من المتوقع أن تختلف طباع الأخوة وامزجتهم وسمات شخصياتهم بصورة تجعل من المؤذي أن يربوا وفق الوصفات التربوية العامة. لا بد إذن من التأكيد على تفريد التربية وذلك لسببين:

    1- ليست هناك طريقة فردة أو مثلى لتربية الطفل. فتكرارية حمل الطفل، مثلاً، تتوقف على طبيعته ، فإن كان ميالاً بولادته لأن يحمل زيد في مرات حمله وأطيل، أما إن هو ولد راغباً عن التماس الجسمي وجب ألا يحضن إلا في حالات إرضاعه والعناية به. يفعل الأمر نفسه بالنسبة لسائر عمليات التربية مثل الإطعام، والإثارة، والضغط وغيرها.

    2- على المرء في دراسته لأثر الممارسة التربوية في الطفل، أن يترك هامشاً عريضاً للفروق في الطبع. وغالباً ما يعد الباحثون العلميون الأطفال متشابهين من حيث الجوهر والأساس، بحيث يكون لنوع محدد من العناية الأبوية أثر واحد لدى كل الأطفال. إلا إن الواقع، في كثير من الحالات، يخالف المعتقد التقليدي المشار إليه، ويفرض على الباحث الجدي تصحيح مثل ذلك المعتقد، إن هو رغب في إقامة تربية رصينة خالية من الأخطاء.









                  

العنوان الكاتب Date
الشخصية والنمو الاجتماعي في مرحلة الرضاعة Ashrinkale04-29-04, 05:36 AM
  Re: الشخصية والنمو الاجتماعي في مرحلة الرضاعة Ashrinkale04-29-04, 05:23 PM
    Re: الشخصية والنمو الاجتماعي في مرحلة الرضاعة Ashrinkale04-30-04, 02:36 AM
      Re: الشخصية والنمو الاجتماعي في مرحلة الرضاعة Abdel Aati04-30-04, 04:32 AM
        Re: الشخصية والنمو الاجتماعي في مرحلة الرضاعة Ashrinkale04-30-04, 05:34 AM
  Re: الشخصية والنمو الاجتماعي في مرحلة الرضاعة Raja04-30-04, 04:49 PM
    Re: الشخصية والنمو الاجتماعي في مرحلة الرضاعة Ashrinkale04-30-04, 09:45 PM
  Re: الشخصية والنمو الاجتماعي في مرحلة الرضاعة سجيمان04-30-04, 09:52 PM
    Re: الشخصية والنمو الاجتماعي في مرحلة الرضاعة Ashrinkale04-30-04, 10:03 PM
      Re: الشخصية والنمو الاجتماعي في مرحلة الرضاعة Ashrinkale05-01-04, 04:17 PM
        Re: الشخصية والنمو الاجتماعي في مرحلة الرضاعة ابو جهينة05-01-04, 04:21 PM
  Re: الشخصية والنمو الاجتماعي في مرحلة الرضاعة Raja05-01-04, 05:11 PM
    Re: الشخصية والنمو الاجتماعي في مرحلة الرضاعة Ashrinkale05-01-04, 05:56 PM
      Re: الشخصية والنمو الاجتماعي في مرحلة الرضاعة Ashrinkale05-02-04, 07:20 AM
  Rep Osman M Salih05-02-04, 03:52 PM
    Re: Rep Ashrinkale05-03-04, 07:36 AM
      Re: Rep Ashrinkale05-05-04, 06:39 AM
        Re: Rep Ashrinkale05-07-04, 02:14 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de