|
Re: فتح محلات لبيع النوم (Re: shiry)
|
النوم حاجه لذيذة شديد ونحن شعب نحب النوم زي عيوننا وغنينا ليهو كمان والنوم أنواع جزء من ثقافتنا وتراثنا وهو أنواع كتيرة أخطرها نوم الضمير ونوم القلب ونوم الحكومة ونوم الرئيس ونوم العافيه ذلك النوم الذي نطرزه بخيوط حريرية في أكياس مخداتنا ونوم ناس المجلس البقعدو في قاعة الصداقة يمرقو مراكيبهم وجزمهم ويأكلو فول الحاجات وبلح القنديلة والبركاوي والواحد فيهم يا نايم يا غائب عن الجلسة وهناك نوم القيلولة والنوم في الحافلات ومحلات بيع التمباك وأسطح القطارات أو النوم عند سنده صغيرة لقطارات السكك الحديدية وهو ما يعرف بنوم الغفلة حيث يمكن للقطار أن يسافر تاركاً لك الصفير والدخان والجرى في القضبان ونم الديك في الحبل. وقد تغنينا للنوم في الكثير من أشعارنا ، وأجد أن في كلمات أغنية الموسيقار عبد القادر سالم ما يعبر عن النوم بل يتعداه للحسادة ، وهي تشبه في ما تشبه مسألة سهر الجداد ولا نومو ، يعني يقول عبد القادر سالم في الأغنية النوم جافاني قسمتو لي جيراني ، ما ذنب جيرانك يا أخي. وأكيد لا تخلو حارة من حاراتنا النائمة أو التي كادت أن تنام من شخص ملقب بأبو النوم ، يقول أهل العلم والمعرفة أن أكل الفول صباحاً والويكة في اللنش تايم والعودة لأكل الفول مساء إضافة إلى الحر الشديد في السودان يدوخ الما بدوخ بفعل ما تحتوية حبة الفول فولي مع إرتفاع درجات الحرارة الغير عادية إضافة لإنقطاع التيار الكهربائي أو تدوير مروحة سقف بآخر سرعة تجعل النائم وكأنه ينام تحت طائرة هيلكوبتر من نوع كوبرا في صحراء كبرى ويصبح الإنسان في حالة أشبه ما تكون بحالة كوما حتى يردد من يراه في سره أو جهره سيان صاحي كالنعسان ، ولن أصدق كل من يترنم بكلمات تقول أنا ما بنوم يا عينى أنا وأعتبر هذا من باب الشعراء يتبعهم الغاوون. يقولون كفانا الله وإياكم شر القواله أن الشاعر أننا أبي الطيب المتنبئ له صلة قربى بنا في السودان من جهة الأم وإستدلوا في ذلك بقوله: أنام ملء جفوني عن شواردها ويسهر الخلق جراها ويختصم وحتى لو كانت كلمات البيت لا تعني نوم القيلولة أو نوم الضمير فتظل نوماً هادئاً ، وأيضاً هناك شك في أن أصحاب الكهف هم من السودان وأن كلبهم من كلاب إشلاق أمدرمان تحديداً.
|
|
|
|
|
|