|
Re: خواطر زائر عابر و ... لجعفر عباس (Re: Ahmed Khalil)
|
عن إنتظام الكهرباء فإن ما يحمد للسلطات في السودان أنها عرفت من أين تؤكل كتف المواطن في هذا الشأن فقد ظل المواطن يأكل من كتف الشأن الكهرباتي سنوات طوال وبالمجان فعلى سبيل المثال إذا كانت الطاقة التي تنتجها الإدارة المركزية تقدر بمائة ميغاوت فإن ما يتم تسديد فواتيره من قبل المواطنين قد لا يتجاوز الخمسة وسبعين ميجاوات وأتضح أن العشرين ميجاوات الباقية – عدا الخمسة ميغاوات التي تروح في الرجلين على إعتبار أنها مال عام جدا - يتم إستهلاكها عن طريق عملية تحييد عدادات الكهرباء بجعلها لا تسمع لا تتكلم لا ترى وهي طريقة بسيطة حتى بعض ربات البيوت في السودان يقمن بها ولا تتكلف أكثر من سلك كهربائي بطول قد يصل إلى الخمسة عشر إنشاً وهو ما يعرف بالكوبري ، ولما كانت الكهرباء في الكثير من البيوت تدخل عن طريق ذلكم الكوبري كان لابد أن تخسر وتتوالى القطوعات بالقدر الذي تم عمل برنامج قطع للكهرباء في العاصمة القومية بسبب هذا الكوبري ناهيك عن الأعذار المعروفة من توربيانات وخريف وقطع غيار إلخ. عليه فقد تفتقت عبقرية القائمين على أمر الكهرباء وقاموا مشكورين بصعق المواطن بتيار قوته تصل إلى المائتان وعشرون فولتاً وربما تجاوزه بقليل فعملت على بيع الكهرباء للمواطن مقدماً وهو ما يعرف بالجمرة الخبيثة ، فكان أن رشد المواطن الكهرباء وأصبح الإستهلاك في أضيق الحدود ومع بياخة برامج التلفزيون إستغنيت الكثير من الأسر عن هذا الإختراع الذي يبصم الكثيرين على أننا أسأنا إستتخدامه وفشلنا في تقديم شئ جميل من خلاله بالرغم من إطلاقنا له فضائيا ليراه القريب والبعيد يعني مسخره دولية. وحتى يقوم من يبتكر مضاد لتلك الجمرة الخبيثة جداً سوف ندفع ونرشد إستهلاكنا للكهرباء ما بقي الدفع أمامي – عفواً – مقدما.
|
|
|
|
|
|
|
|
|