|
Re: الطريقة الصوفية (Re: عبدالرحيم ابوحراز)
|
من هم الوهابية؟ لماذا بعض اخواننا يعادون الوهابية ما داموا هم مسلمين؟ لماذا المشاجل بين السنه. والتحرشات ضدهم؟ في كتاب الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي جزء 4 صفحة 196 فقرة 1011 تحت عنوان (أبو عبد الله محمد بن عبد الوهاب التميمي النجدي) ولد في مدينة العيينة إقليم العارض بنجد سنة 1115هـ وربي بحجر أبيه ثم انتقل ألي البصرة لإتمام دروسه, فبرع في علوم الدين, واللسان وفاق الأقران. وأشتهر هناك بتقوى وصدق التدين. كان فقيها, وكان قاضيا في بلدة العيينة.
ثم قال: عقيدته: السنة الخالصة, علي مذهب السلف المتمسكين بمحض القرآن والسنة ولا يخوض التأويل والفلسفة ولا يدخلهما في عقيدته. وفي الفروع مذهبه حنبلي وغير جامد علي تقليد الإمام أحمد, ولا من دونه, بل إذا وجد دليلا أخذ به, وترك أقوال المذهب, فهو مستقل الفكر في العقيدة والفروع معا. كان يأمر بالمعروف وينعى عني المنكر, وهو متفرد عن عشيرته في البصرة. ورحل الشيخ لطلب العلم إلي العراق فقصد البصرة واجمع بعلمائها, وأخذ عنهم ما شاء الله من العمل, واظهر الدعوة هناك ألي توحيد الله ودعا الناس إلي السنة, وأظهر للناس أن الواجب علي جميع المسلمين أن يأخذوا دينهم عن كتاب الله وسنة رسول الله عليه الصلاة والسلام, وناقش وذاكر في ذلك, وناظر من هنالك من العلماء واشتهر من مشايخه هناك وشخص هناك يقال له الشيخ محمد المجموعي وقد ثار عليه بعض علماء السوء بالبصرة وحصل عليه وعلي شيخه المذكور بعض الأذى, فخرج من أجل ذلك وكان من نيته أن يقصد الشام فلم يقدر علي ذلك لعدم وجود النفقة الكافية. ( ولنذكر نبذة عن حال نجد قبل قيام الشيخ رحمة الله عليه, وعن أسباب قيامه, ودعوته:- كان أهل نجد قبل دعوة الشيخ علي حالة لا يرضاها مؤمن, وكان الشرك الأكبر قد نشأ في نجد, وانتشر, وحتى عبدت القباب وعبدت الأشجار والأحجار وعبدت الغيران, وعبد من يدعي بالولاية. وهو من المعتوهين, وعبد من دون الله أناس يدعون بالولاية, وهم مجانين مجاذيب لا عقول عندهم, واشتهر في نجد السحرة والكهنة, وسؤالهم وتصديقهم وليس هناك وليس هناك منكر إلا من شاء الله, وغلب علي الناس الاقبال على الدنيا وشهواتها, وقل القائم لله والناصر لدين الله. وهكذا في الحرمين الشريفين وفي اليمن واشتهر في ذلك الشرك وبناء القباب علي القبور, ودعاء الأولياء والاستغاثة بهم. وفي اليمن من ذلك والشيء الكثير وفي بلدان نجد من ذلك ما لا يحصى, ما بين قبر وما بين غار, وبين شجرة وبين مجذوب, ومجنون يدعى من دون الله ويستغاث به مع الله وكذلك مما عرف في نجد واشتهر دعاء الجن والاستغاثة بهم وذبح الذبائح لهم وجعلها في الزوايا من البيوت رجاء نجدتهم, وخوف شرهم. فلما رآى الشيخ الإمام هذا الشرك وظهوره في الناس وعدم وجود منكر لذلك وقائم بالدعوة إلى الله في ذلك شمر عن ساعد الجد وصبر على الدعوة وعرف أنه لابد من جهاد, وصبر, وتحمل للأذي. فجد في التعليم والتوجيه والإرشاد وهو في العيينة, وفي مكاتبة العلماء في ذلك والمذاكرة معهم ورجاء أن يقوموا معه في نصر دين الله, والمجاهدين في هذا الشرك وهذه الخرافات. فأجاب دعوته كثيرون من علماء نجد وعلماء الحرمين, وعلماء اليمن, وغيرهم وكتبوا إليه بالموافقة. وخالف آخرون وعابوا ما دعا إليه وذموه ونفروا عنه وهم بين أمرين, ما بين جاهل وخرافي لا يعرف دين الله ولا يعرف توحيد الله, وإنما يعرف ما هو عليه آباؤه وأجداده من الجهل والضلال والشرك, والبدع, والخرافات, كما قال الله جل وعلا عن أمثال أولئك ((إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون)) صدق الله العظيم. وطائفة أخرى ممن ينسبون إلى العلم ردوا عليه عنادا وحسدا لئلا يقول العامة: ما بالكم لم تنكروا علينا هذا الشيء؟! لماذا جاء بن عبد الوهاب وصار علي الحق وأنت علماء ولم تنكروا هذا الباطل؟! فحسدوه وخجلوا من العامة, وأظهروا العناد للحق إيثارا للعاجل على الآجل, واقتداء باليهود في إيثارهم الدنيا على الآخرة نسأل الله العافية والسلامة. أما الشيخ فقد صبر وجد في الدعوة وشجعه من شجعه من العلماء والأعيان في داخل الجزيرة العربية, وفي خارجها.
|
|
|
|
|
|