|
Re: part deux (Re: Abo Amna)
|
تحياتي يا ميسون تاني
وسوف أبدا من النهاية لأنه تصادف أنني استمع الي عمرو خالد ( ليس بالصدفة ) في صناع الحياة الجزء الثالث.. وبالمناسبة ليس هو الأول في خلق الحركة المجتمعية كما سنري لاحقا. وسوف ابدأ ان لماذا لست (a عمرو خالد fan ) برغم من أنه يحاول عمليا الاجابة علي سؤال تغييب الدين في الحياة من خلال مشروعه صناع الحياة ( وهو كما أري جوهر هذا المقال ) مما يهدد السلطة الدينية الموجودة ( وهي هنا الأزهر بصورة رئيسية الذي يبدو أنه لم يعد يفعل سوي تكرار تجربة محاكم التفتيش في القرون الوسطي) والسلطة المدنية.وبرغم أن ذلك يمكن أن يكون صحيح علي المدي الطويل ( وهو تقويض سلطة الكهانة الاسلامية والتلويح بالحل الاسلامي - الاسلامي). الا أنني أدرك جيدا لماذا لا يمكن ان تكون ميسون النجومي fan لعمرو خالد.فببساطة لأنه لا يقدم معرفة حقيقيةوهو يقدم من خلال محاضراته التي يسعي فيها الي ربط الدين بالحياة ( صناع الحياة 1 و2 و3 وبقية المشروع ) رؤية لا يمكنها في افضل الأحوال الا أن تفضي الي تسطيح الدين والفكر معا.فرؤيته تتناقض تماما مع تحاولين التعرض له هنا من المفهوم ( القدسي المطلق للدين والتاريخ والصحابة ) مما يخلق وعيا زائفا بالتاريخ وبالدين ويقدم (حكايات علي بابا ... دون التعرض لأي حرامي) .
هذه الرؤية لن تسير كما نحلم في اتجاه اعادة الدين الي الحياة ولكنها ستؤدي في النهاية الي عوالم وهمية وحالمة ولم تكن علي الأرض في يوم من الأيام الا في المخيلة التي يحاول أن يصنعها.هذا فيما لم نضيف اليه أيضا الوسط الذي نشأت فيه والتي ما زالت مستمرة فيه بالاضافة الي انه لم ينفلت من مفهوم الحياة والدين لدي المسلمين ) ولكن ما يفعله هو مخاطبة العواطف وليس العقل.وهو ايضا يقود الي تقويض كامل فكرة هذا المقال.فما تتحدثين عنه هنا ليس اعادة الدين الي الحياة في صورة ( كتب المدرسة الابتدائية ) ولكن في صورة معرفة حقيقية ... وبالتالي فهو يعيد سجن التاريخ والدين في القدسية ولا يجتهد كثيرا اذ أنه دائما لا يفضل المواجهة مع أي من السلطتين. فهل سينجح في هذا المشوار ؟؟؟
الاجابة علي هذه الاسئلة تعتمد علي مدي وعيه بهذا الطريق وما لم تكن لديه نية في احداث نقلة حقيقية علي مستوي خطابه ( ان كان يدرك الاتجاه ) فستتمخض المحاولة عن ( نجوميته المطلقة في مخاطبة عواطف مجتمع عاجز لا يجيد سوي الدعاء ) وستبقي الدعوة الي باب قصير للشهرة والمال.هل سمعتي بالفكي .. منو ما عارف كدة .. ( المحايتو ببسي وحواره جكسي ... في السودان ) .
عموما لا اتحدث هنا عن عمرو خالد بقدر ما اتحدث عن محاولة ارجاع الدين الي الحياة من خلال السلوك اليومي الحياتي لا ليؤدي الي ( المدينة الفاضلة التي لم تكن يوما موجودة من خلال كل التاريخ البشري ) ولكن الي ان هنالك دور محدد يمكن ان تلعبه القيم الجوهرية ( عن طريق معرفة حقيقية وليس مجرد أمنيات وأحلام ).
قرأت يوما كتاب لفهمي هويدي يتحدث عن ما يسميه الجدار العقلي الفاصل ما بين ادائنا للطقوس الدينية ومن محاولة ترجمة هذه المعاني السامية ( لعلاقة الانسان بالله ) الي علاقة الفرد بالآخر.وقد تتبع هذا الجدار الفاصل طوال التاريخ الاسلامي وربطه بالقمع والبطش الذي تعرض له الجميع ومن ضمنهم الائمة الأربعة وبالطبع كان المثال الأول الأكثر وضوحا الذي بدأت به الفتنة وانقسام الناس الي ثلاث مواقف لم يهتم في بحثه الا الي الموقف الثالث ( غير المرئي ) وهو موقف المعتزلة الذين فضلوا الفرار بدينهم من الوقوع في هذه الفتنة ويبدأ للتأسيس لهذا الجدار الفاصل.الذي بدأ يزداد سماكة من خلال البطش والترهيب الذي قامت به الخلافة الاسلامية طوال التاريخ للعلماء.مما جعلهم يؤثرون السلامة والانفصال في صوامعهم بعيدا عن شرورها واذاها ولم يعد لهم في الحياة تأثير. ولكن ماذا عن الاسلام المدرسي؟؟؟ الاسلام الذي بدا كحركات مجتمعية ثم تحول الي سياسية واذكر هنا علي رأسه الاخوان المسلمون وماذا تعني تجربتهم بالنسبة لك؟ أليست هي أيضا محاولة لاخراج الدين من المسجد الي الحياة حسنا خرج الدين الي الحياة ولكن لماذا سارت التجربة في ذلك الاتجاه ولم تستطع ارجاع الدين الي الحياة في الاتجاه المفترض ولماذا اصطدمت بالسياسي ولم تواصل كحركة مجتمعية.حسنا انها محاولة لا أري انها تفرق في جوهرها عن محاولات الدعاة الجدد مثل الحبيب الجفري وعمرو خالد ومن معهم جوهريا ويبقي الفيصل في قدرتها علي الصمود. ولكن بالفعل يبقي السؤال لماذا اتجهت الي ذلك الطريق ولم تستطيع اعادة الدين الي الحياة ولماذا فشلت في الاستمرار كحركة اجتماعية تبني المجتمع في البدء في اتجاه اقامة الدولة.
وهنالك حركة اخري قامت بدور جيد في الذهاب الي الناس في أماكنهم وقدمت المشاريع التي دعمت هؤلاء ووفرت لهم الكثير من العون من انشاء المدارس والتعليم وما اليه ومن ثم خلقت من هؤلاء خريجين لدعم هذه المسيرة في محاولة ارجاع الدين الي الحياة كحركة اجتماعية وايجاد حلول للمشاكل الموجودة لكنها اضطرت للذهاب في نفس الاتجاه بل أسوأ من ذلك ودخلت المواجهة الاجتماعية و السياسية للمجتمعات والسلطة السياسية وكل أشكال الطغيان وتمخضت حركة طلاب هذه المدارس في النهاية الي حركة ( طالبان في افغانستان ) ومن ثم تجربة تنظيم القاعدة وكانت النتيجة الحالية مفهومة.
لماذا فشلت تلك المحاولات وما هو الفرق بينها وبين الدعوة الجديدة
مع العلم بأنها لم تبدأ كحركات سياسية بل بدأت كحركات اجتماعية سوف أترك لك محاولة الاجابة علي هذا السؤال.ومن ثم محاولة خلق تصور جديد حول كيف يمكن ان نعيد الدين للحياة. ( لا أظن طريقة عمرو خالد مجدية في هذا الاتجاه ).
فيما أحاول أنا التعرض الي مفهوم آخر وهو محاولة فهم الحياة التي جمعت في الدين ومن ثم أصبحوا يفسرونها وفق الدين وبرغم ما تنطوي عليه هذه المسألة من نقاط خلافية جعلتك تختلفين مع ادونيس في مقولته ان الدين حد من قدرة الانسان علي الابداع ( لم يكن لهذا الخلاف أن يقوم اذا ما جردنا الدين من القدسية ) ولكن طالما هذه القدسية موجودة يبقي ان الانسان هو الذي حد من مقدرته بنفسه لأنه في هذه الحالة لا يمكن الا أن نقول ان الانسان جمع معرفته في الحياة ووضعها في كتب ( التفسير والفهم للدين ومن ثم المذاهب ) وبالتالي أصبح لا يري الحياة الا من خلال تلك المذاهب والتفسيرات التي تجاوزها التاريخ ( ومن ثم جاءت مسألة القياس لاعادة الحياة لها واغلاق باب الاجتهاد ). اذن في كلا الحالتين وفي كلا المفهومين يبدو واضحا ان المسلمين سجنوا انفسهم في التاريخ واصبحوا رهينة للسلف سواء كان الدين أو التفسير ( حسب الاعتقاد ).وطالما أن التاريخ تجاوز يبقي هذا الثنائي خارج دائرة التاريخ الحديث مما يعني الانفصال الكامل ما بينه وما بين عالم الانترنت والأقمار الصناعية والروبوت.وتبعا له المسلمون.في الطريق الي العلمانية الاسلامية!!! لكن من يقول ( البغلة في الابريق ).
حسنا
نقطتي الأخيرة
هو مشروعك الجديد. Community Based Mosques ، كاجمل مشروع أسمع به قريبا. هل تستطيعين أن تري جيدا مسيرة 1424 عام من التاريخ الاسلامي وتراكمات القدسية، والعلمانية الاسلامية علي دور المسجد.
سكران شنو كمان البدخل المسجد ولا حتي الماكل بصل
خلاص كفاية كدة لانو دائما بصل للنقطة دي لا عارف انك كتبتي شنو ولاعارف انو انا كتبت شنو
عشان كدة اجمل حاجة انو دائما كل ما تجي بتكون عندك ( راتب طويل جدا من الاعتذارات للغياب )
أين الطريق؟؟؟وسط هذه الغابة المقدسة
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
المساجد العلمانية 1 | Maysoon Nigoumi | 08-27-04, 12:25 PM |
Re: المساجد العلمانية 1 | Muhib | 08-28-04, 09:12 AM |
Re: المساجد العلمانية 1 | أحمد الشايقي | 08-28-04, 11:53 PM |
Re: المساجد العلمانية 1 | الجندرية | 08-30-04, 01:08 AM |
مع سبق الإصرار والترصد | أبنوسة | 08-30-04, 01:38 AM |
Re: المساجد العلمانية 1 | Amjad ibrahim | 08-30-04, 02:08 PM |
Re: المساجد العلمانية 1 | salwa elsaeed | 08-31-04, 05:56 AM |
part deux | Maysoon Nigoumi | 09-01-04, 10:54 PM |
Re: part deux | Abo Amna | 09-03-04, 09:51 PM |
Re: part deux | Abo Amna | 09-04-04, 07:38 AM |
Re: part deux | Muhib | 09-04-04, 08:38 AM |
هأنذا على غير المتوقع يا أبو امنة | Maysoon Nigoumi | 09-04-04, 12:52 PM |
Re: هأنذا على غير المتوقع يا أبو امنة | الجندرية | 09-05-04, 01:14 AM |
Re: الجندرية، أمر مهم | Maysoon Nigoumi | 09-07-04, 12:57 PM |
Re: الجندرية، أمر مهم | Amani Alsunni | 09-07-04, 07:05 PM |
Re: الجندرية، أمر مهم | Amani Alsunni | 09-07-04, 08:02 PM |
Re: الجندرية، أمر مهم | Amani Alsunni | 09-08-04, 04:32 AM |
حظوظ | Maysoon Nigoumi | 09-08-04, 10:05 PM |
Re: حظوظ | Abo Amna | 09-11-04, 01:20 AM |
Re: حظوظ | 7abib_alkul | 09-11-04, 02:16 AM |
Re: حظوظ | Abo Amna | 09-11-04, 07:14 AM |
Re: حظوظ | Abo Amna | 09-12-04, 00:44 AM |
oops! | Maysoon Nigoumi | 09-29-04, 11:46 AM |
Re: المساجد العلمانية 1 | Ibrahim Algrefwi | 09-30-04, 08:12 AM |
Hi | Maysoon Nigoumi | 10-01-04, 11:16 PM |
Re: Hi | Mandela | 10-02-04, 01:04 AM |
|
|
|