|
Re: وين الميدان يا أهلنا!! (Re: Hussein Mallasi)
|
الدولة الإرهابية:
منع النشر في قضية محمد طه نموذج لإرهاب الصحافة بواسطة القضاء!!. ------------------------------------------------------
صـدر هـذا العـــدد في 28/3/2007 - " " الـمـيـدان ".
شكلت قضية مقتل الصحفي محمد طه محمد أحمد، تحدياً جديداً أمام مقولة "استقلال القضاء السوداني"، فما قام به قاضي المحكمة من منع للصحافة من أداء واجبها بحرمانه الصحفيين من التغطية الصحفية إلا عبر (وكالة السودان للأنباء "سونا")، يعتبر انحيازاً مكشوفاً وصريحاً للسلطة التنفيذية "الحكومة"، وهي المالك الوحيد للوكالة. هذا القرار المعيب يجعل استقلال و"حياد" القضاء محل مساءلة، فكيف ينصب القاضي نفسه صحفياً، لا يكتب الخبر فحسب، بل يقوم بتصحيحه وإجازته للنشر، ثم يجيء ويقول أنه قاضٍ مستقل؟!
إن قرار قاضي محكمة محمد طه محمد أحمد يشكل سابقة خطيرة، يتوجب على الصحف والصحفيين "تحديها" بالقانون، بالطعن فيها دستورياً، لكونه قراراً منحازاً للسلطة التنفيذية، إلى جانب أن القرار يحرم الصحافة من ممارسة حقها في الرقابة، ويسلب الصحفيين حقهم الدستوري في الحصول على المعلومات بتقييد هذا الحق، حينما قرر القاضي الاعتداء على حرية الصحافة بصورة مشينة ومذلة، وبصورة لا يسندها أي منطق أو ضمير مهني وعقل سديد. فقد طلب القاضي منذ الجلسة الأولى من الصحفيين أن "يكسروا أقلامهم"، وأن يحضروا المحاكمة دون أن يسجلوا ما يدور فيها، ومنعهم من اصطحاب القلم والورقة إلى داخل قاعة المحكمة، والاكتفاء بالمشاهدة فقط!! هذا القرار والقرارات التي تلته كواقعة منع مندوب صحيفة بعينها "الرأي العام" أولاً ثم صحف أخرى من حضور جلسة، وتوبيخ الصحفيين، وتهديدهم، يجعل من القاضي شخصاً منحازاً للسلطة التنفيذية، ويجعل من القضاء تابعاً لذات السلطة التي سبقت القضاء في الاعتداء على حرية الصحافة. فقد منعت من قبل النيابة وهي تمثل وزارة العدل الصحافة والصحفيين من ممارسة حقهم الدستوري في النشر في ذات القضية، والغريب أن المنع من النشر فيها بالذات جاء في أكثر من مرحلة، مرة في بداية التحقيق، ومرة ثانية وهي الأخطر بعد أن اكتمل التحقيق وأغلقت النيابة ملف التحقيق، بل أعلنت رسمياً أن الملف في طريقه للقضاء، مما يعني أن نشر الصحافة لا يمكن اعتباره معيقاً لتحقيق العدالة في تلك المرحلة بالذات!
ينبغي أن نذكر أن جهاز الأمن سبق النيابة والقضاء في مصادرة حرية الرأي والتعبير، حينما قام في سبتمبر الماضي بالعودة للرقابة القبلية، مستغلاً حادثة مقتل المرحوم محمد طه، ليعود لممارسة الرقابة، ولم يكتف الأمن – يومها – بمنع نشر معلومات وأخبار وتحقيقات صحفية عن قضية محمد طه فحسب، ولكنه تعدى ذلك بمنعه نشر أخبار ومعلومات الاعتداء الصريح على حرية التنظيم والتعبير بالتدخل السافر في تغطية الصحف لأحداث مظاهرات رفع أسعار السكر والبنزين...الخ، وواصل الأمن الرقابة على الصحف – وقتها – لفترة 17 يوماً من الأول من سبتمبر وحتى الثامن عشر يوم رفع الرقابة، بعد أن شن الصحفيون والمجتمع الصحفي حملة ضد تدخل جهاز الأمن.
قضية محمد طه محمد أحمد "مالك ورئيس تحرير صحيفة الوفاق" تكشف بوضوح لا لبس فيه، عدم حياد واستقلالية القضاء. والمطلوب من الصحفيين تحدي هذا النوع من "الحصانات" لكونها تتعارض مع الحقوق الدستورية للمواطن في الحصول على المعلومات.
هذا مجرد نموذج واحد في مسألة شائكة. وهو نموذج صارخ نقدمه كدليل جديد على خطل المقولة السائدة والتي تحاول أن تجعل من أي حديث عن استقلال القضاء والقضاة تشكيكاً في "نزاهة وحيدة" القضاء السوداني. وهي مقولة حق أريد بها باطل. فكيف يستقيم عقلاً أن يكون القضاء مستقلاً والقضاة مستقلون وهو ذات القضاء الذي فقد شرط الاستقلالية الأول منذ انقلاب يونيو 89، حينما تمت مجزرة في السلطة القضائية بفصل مئات القضاة من الخدمة أو إحالتهم للصالح "العام"، لا لشيء سوى أنهم ليسوا من أصحاب "الموالاة" أو الانتماء الفكري لحزب الجبهة القومية الإسلامية. ويومها حرمت المرأة السودانية من حقها في تولي القضاء لسنوات طوال (رغم ريادتها على مستوى المنطقة في هذا المجال). ثم يجيء بعد كل هذا وذاك من يقول أن قضاءنا مستقل؟!
(الميدان) حينما تنشر هذه السابقة وتفتح هذا الملف الحساس، تعي تماماً أن الجهاز القضائي والسلطة القضائية، مثلهما مثل غيرهما من السلطات تعرضت في حكم الإنقاذ لاعتداء سافر على "استقلاليتها وحيادها" وفق المعايير الدولية وحتى المحلية المطلوبة لتحقيق استقلال القضاء. ونعتقد أنه قد آن الأوان لفتح ملف استقلال القضاء. ونؤكد أنه برغم وجود قضاة كرسوا أنفسهم لخدمة السلطة ففقدوا احترامهم لأنفسهم واحترام الشعب لهم، فإن هناك قضاة قاوموا مبدأ تدخل السلطة التنفيذية في شئون القضاء، ودافعوا عن مهنتهم وشرفها باستقامة ونزاهة، فاستحقوا احترام الشعب، وسددوا مع باقي فئات الشعب فاتورة "استقلالهم" بطشاً وتنكيلاً.
و (الميدان) في مرحلة الطباعة ألغى الجهاز القضائي تقييد حظر النشر في هذه القضية إلا عبر نشرة وكالة سونا، إلا أن المؤسف أنه في نفس الوقت حظرت الحكومة النشر في ما يتعلق بالقضايا الجنائية لدارفور، ورغم عدم تفصيل هذه القضايا إلا أن المفهوم أنها تلك التي تتحدث عن المتهمين أحمد هارون وعلي كوشيب. ---------------------------------------------- 1ـ اغـلاق جـريـدة السـودانـي - مـايـو 2007،
2ـ مـنع نشـر اخـبار أنشطة الحركات المسلحة في البلاد - مايو 2007،
3ـ تعطيل صحيفة «الصحافة» السودانية من الصدور مايـو 2007،
4ـ الصـحـف السـودانية بالداخل امتنعـت عـن نشـر خـبر اتهام وزير العدل بالفسـاد والرشـوة،
5ـ خـلافات كبيـرة بيـن الصـحافييـن ووزارة العـدل، وانسـحاب الصـحافييـن مـن المجـلس الوطـني،
........ الصـحـافييـون في شـنو....... ومـلاسـي في شـنــو!!!!!.
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
وين الميدان يا أهلنا!! | Hussein Mallasi | 05-22-07, 11:31 AM |
Re: وين الميدان يا أهلنا!! | Hussein Mallasi | 05-22-07, 11:51 AM |
Re: وين الميدان يا أهلنا!! | Nadia Elsir | 05-22-07, 12:03 PM |
Re: وين الميدان يا أهلنا!! | Hussein Mallasi | 05-22-07, 12:32 PM |
Re: وين الميدان يا أهلنا!! | Hussein Mallasi | 05-22-07, 12:51 PM |
Re: وين الميدان يا أهلنا!! | اساسي | 05-22-07, 12:54 PM |
Re: وين الميدان يا أهلنا!! | محمد فرح | 05-22-07, 01:00 PM |
Re: وين الميدان يا أهلنا!! | خضر حسين خليل | 05-22-07, 12:59 PM |
Re: وين الميدان يا أهلنا!! | esam gabralla | 05-22-07, 12:59 PM |
Re: وين الميدان يا أهلنا!! | Mustafa Mahmoud | 05-22-07, 01:06 PM |
Re: وين الميدان يا أهلنا!! | Hussein Mallasi | 05-22-07, 01:14 PM |
Re: وين الميدان يا أهلنا!! | Adil Isaac | 05-22-07, 01:20 PM |
Re: وين الميدان يا أهلنا!! | A.Razek Althalib | 05-22-07, 01:46 PM |
Re: وين الميدان يا أهلنا!! | Hussein Mallasi | 05-23-07, 08:19 AM |
Re: وين الميدان يا أهلنا!! | Hussein Mallasi | 05-23-07, 08:32 AM |
Re: وين الميدان يا أهلنا!! | بكري الصايغ | 05-23-07, 10:04 AM |
Re: وين الميدان يا أهلنا!! | Hussein Mallasi | 05-23-07, 10:09 AM |
Re: وين الميدان يا أهلنا!! | بكري الصايغ | 05-23-07, 10:22 AM |
Re: وين الميدان يا أهلنا!! | Hussein Mallasi | 05-23-07, 10:37 AM |
Re: وين الميدان يا أهلنا!! | Hussein Mallasi | 05-23-07, 10:47 AM |
Re: وين الميدان يا أهلنا!! | Nadia Elsir | 05-23-07, 11:02 AM |
Re: وين الميدان يا أهلنا!! | Hussein Mallasi | 05-23-07, 11:15 AM |
Re: وين الميدان يا أهلنا!! | Nadia Elsir | 05-23-07, 11:24 AM |
Re: وين الميدان يا أهلنا!! | Nesta | 05-23-07, 11:35 AM |
Re: وين الميدان يا أهلنا!! | بكري الصايغ | 05-23-07, 11:59 AM |
Re: وين الميدان يا أهلنا!! | Hussein Mallasi | 05-23-07, 12:43 PM |
Re: وين الميدان يا أهلنا!! | عبد المنعم سليمان | 05-23-07, 01:29 PM |
Re: وين الميدان يا أهلنا!! | Hussein Mallasi | 05-23-07, 06:13 PM |
Re: وين الميدان يا أهلنا!! | محمد الامين احمد | 05-23-07, 06:43 PM |
Re: وين الميدان يا أهلنا!! | خالد العبيد | 05-24-07, 00:59 AM |
Re: وين الميدان يا أهلنا!! | خالد العبيد | 05-24-07, 01:35 AM |
Re: وين الميدان يا أهلنا!! | Atif Makkawi | 05-24-07, 01:58 AM |
Re: وين الميدان يا أهلنا!! | Hussein Mallasi | 05-24-07, 07:02 AM |
Re: وين الميدان يا أهلنا!! | بكري الصايغ | 05-24-07, 08:23 AM |
Re: وين الميدان يا أهلنا!! | Hussein Mallasi | 05-24-07, 08:43 AM |
Re: وين الميدان يا أهلنا!! | Hussein Mallasi | 05-24-07, 01:07 PM |
Re: وين الميدان يا أهلنا!! | معتز القريش | 05-25-07, 00:49 AM |
Re: وين الميدان يا أهلنا!! | بكري الصايغ | 05-25-07, 08:45 AM |
Re: وين الميدان يا أهلنا!! | اساسي | 05-25-07, 09:28 AM |
|
|
|